خبر حمدونة : العزل الانفرادي سياسة عقاب غير مبررة بحق الأسرى يجب إنهاؤها

الساعة 07:35 م|31 مايو 2011

حمدونة : العزل الانفرادي سياسة عقاب غير مبررة بحق الأسرى يجب إنهاؤها

فلسطين اليوم- غزة

أكد الأسرى في السجون لمركز الأسرى للدراسات أن إنهاء العزل الانفرادي أهم مطالب الأسرى في إضرابهم الأخير عن الطعام ، وأضاف الأسرى أن إدارة السجون تتخذ من العزل الانفرادي سياسة عقاب أولى عند كل صغيرة وكبيرة وبشكل غير مبرر وغير مشروع بحقهم.

وأكد رأفت حمدونة مدير دائرة القانون الدولي بوزارة الأسرى ومدير مركز الأسرى للدراسات أن عشرات الآلاف من الأسرى الفلسطينيين والعرب قد ذاقوا مرارة العزل بنسب متفاوتة ، وأضاف أن سياسة العزل تمارس بحق كل من تم اعتقاله وقد يصل العزل لأيام وشهور وسنين ويبدأ العزل منذ بداية الاعتقال والتحقيق في زنازين سوداء متسخة وموحشة وبأجواء نفسية وممارسات إرهابية بحق الأسرى جميعاً " صغار وكبار ، أسيرات وأطفال ، مرضى وشيوخ " وقد تصل فترة العزل الانفرادي بحق الأسرى لما يزيد عن عشر أعوام لمجرد ملف استخباري مفاده أن للأسير تأثير تنظيمي أو ثقافي على محيطه ، وقد يتم عزل أسير لمكانته السياسية كونه أمين عام تنظيم أو قيادي سياسي ، وقد يعزل الأسير لأنه يتصدر اعتقالياً  تثبيت حقوق الأسرى ويعي مضمون الاتفاقيات الدولية والقانون الدولي الإنساني ويعمل على تجسيدها ، وقد يعزل الأسير عقاباً على ما قام به من عمل نضالي كان سبب بدخوله السجن ، وقد يعزل الأسير عقاباً على خطبة جمعة أو لأنه اقترب من إنهاء الجامعة لعرقلة مسيرته التعليمية ، وقد يعزل الأسير لأن السجان لم يعجب بنظرات أسير بشكل غير مقصود ، وقد يعزل لعشرات المبررات الواهية الغير منطقية والغير قانونية

وأضاف حمدونة أن هنالك عدد من الأسرى لا زالوا يعانوا من سياسة العزل الانفرادي منذ سنين وعلى رأسهم الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات والأسير حسن سلامة ، والأسير صالح دار موسى والأسير وليد خالد والأسير معتز حجازي والأسير أحمد المغربي والأسير جمال أبو الهيجا والأسير محمود عيسى والأسير محمد جمال النتشة والأسير إبراهيم حامد و الأسير عطوة العمور والأسير مهاوش نعيمات والأسير هشام الشرباتي والأسير عبد الله البرغوثي ، والأسير عباس السيد وغيرهم من الأسرى .

وأضاف حمدونة أن أوضاع الأسرى المعزولين في غاية القسوة من الناحية الجسدية والنفسية ، حيث انعكاس ظروف الزنازين السيئة على نفسياتهم وصحتهم كالرطوبة وقلة التهوية وعدم دخول الشمس للزنازين مع وجود حشرات وقلة الحركة وسوء الطعام كماً ونوعاً والاستهتار الطبي والضغط النفسي والانقطاع عن العالم الخارجي ومنع العلاقات بين الأسرى والحرمان من بديهيات الحقوق الأساسية كالزيارات والاتصال بالأهالي ومشاهدة التلفاز أو قراءة الصحف  وعدم إدخال الكتب ومنع التعليم ، والخروج  إلى ساحة النزهة (الفورة) مقيدي الأرجل والأيدي ، والتعرض للاستفزازات المتواصلة من السجان والجنائيين والاقتحامات الليلية والتفتيشات العارية فزنازين العزل الانفرادي تفتقد للحد الأدنى من المقومات الإنسانية والمعيشية وتشكل خطراً حقيقياً على حياة الأسرى ومستقبلهم وإمكانياتهم .

وناشد حمدونة وسائل الإعلام " المشاهدة والمسموعة والمقروءة لإبقاء هذه القضية حية على شاشات التلفزة وصفحات الصحف وأثير الإذاعات المحلية والعربية ، ودعا كل المؤسسات الإنسانية والحقوقية - الدولية منها والمحلية - للضغط على الاحتلال  لإنهاء هذا الملف ونقل الأسرى المعزولين من عتمة الزنازين إلى السجون المركزية للعيش مع زملائهم دون استهداف لنفسياتهم وصحتهم ، وحمل هذا الملف وتدويله وتعرية الاحتلال أمام الرأي العام العالمي عبر السفراء ووسائل الإعلام ومجموعات الضغط الدولية والمنظمات الحقوقية والإنسانية بانتهاكها للقانون الدولي الإنساني بسبب ممارسة التعذيب اللحظي بحق الأسرى المعزولين على غير ذنب أو مبرر  .