خبر بعد تحذيره للسلطة..عريقات يوجه سؤالاً لأوباما

الساعة 05:57 ص|31 مايو 2011

بعد تحذيره للسلطة..عريقات يوجه سؤالاً لأوباما

فلسطين اليوم- غزة

أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات اليوم الاثنين أن دولة فلسطين ستتقدم قبل منتصف شهر تموز (يوليو) إلى السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون لطلب الحصول على العضوية الكاملة في المنظمة الدولية لدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة.

 

وقال عريقات في تصريح له عقب المحادثات التي أجراها رئيس السلطة محمود عباس مع رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر المشير حسين طنطاوي والمسؤوليين المصريين أنه يجب التمييز بين أمور عدة، "فهناك من يقول بأننا سنعلن الدولة من طرف واحد في أيلول (سبتمبر) وهذا غير صحيح. فإعلان استقلال فلسطين تم عام 1988".

 

قرار سيادي

وأضاف عريقات:هناك من يقول بأننا سنذهب إلى الأمم المتحدة لنحصل على اعتراف الدول، وهذا غير صحيح لأن الاعتراف تقوم به الدول بقرارها السيادي، ونحن لم نكن بحاجة للتوجه لمجلس الأمن أو الجمعية العامة للحصول على اعتراف تشيلي والأرجنتين والبرازيل أو أوروغواي أو باروغواي، وغيرها".

 

وقال: "ما نحن بصدده في الأمم المتحدة هو عضوية فلسطين الكاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة، وهناك قوانين واجبة الإتباع تحكم ذلك، تنص على أن الطلب يوجه إلى السكرتير العام للأمم المتحدة مشفوعاً بإقرار من دولة فلسطين باحترام ميثاق الأمم المتحدة، والأمين العام للأمم المتحدة يحيل الطلب إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، والأخير يشكل لجنة من كل أعضاء المجلس لبحث الطلب".

 

وأضاف أن هذه اللجنة عليها أن ترد على مجلس الأمن قبل 35 يوما من موعد انعقاد الجمعية العامة. موضحا إنه إذا كان انعقاد الجمعية العامة العامة هذا العام في 15 أيلول (سبتمبر)، فعلى اللجنة أن تعيد استنتاجاتها إلى مجلس الأمن في 10 أغسطس (آب)، وبناء عليه فعلى فلسطين أن تقدم الطلب في منتصف تموز (يوليو) على أقصى حد".

 

وقال: "إذا درس أعضاء مجلس الأمن الاستنتاجات ووجدوها مستوفية الشروط، يحولونها إلى الجمعية العامة التي تصوت بثلثي الأعضاء لإدخال فلسطين كعضو كامل بعاصمتها القدس المحتلة.

 

وأضاف: "لكن إذا اعترض عضو في مجلس الأمن بفيتو، فنحن لا نستطيع الذهاب إلى الجمعية العامة للحصول على العضوية الكاملة، وما يتم في هذه الحالة الاعتراف بنا كدولة غير عضو، وهناك فرق شاسع بين دولة عضو ودولة غير عضو".

 

وأوضح: "نحن لن نستطيع الذهاب للجمعية العامة والاتحاد من أجل السلام، أو غيره، إلا بتمرير الطلب من جانب مجلس الأمن، فلا يمكن الحصول على عضوية كاملة بدون تمرير مجلس الأمن".

 

وقال: "من هنا شكلت لجنة المتابعة العربية لجنة برئاسة رئيس وزراء قطر حمد بن جاسم، وعضوية الأمين العام لجامعة العربية، ودول أخرى، لتبدأ الحديث مع جميع أعضاء مجلس الأمن لإيجاد الصيغة المناسبة لتمرير طلب فلسطين إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة والحصول على ثلثي الأصوات".

 

عريقات يرد على أوباما

وردا على سؤال حول تحذير الرئيس الأميركي في خطابه الأخير للجانب الفلسطيني من التوجه للأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر) علق عريقات: "نحن نقول للرئيس أوباما إن إسرائيل تستمر بالاستيطان والإجراءات الأحادية والإملاءات وخلق الحقائق على الأرض، وهي أعلنت رفض طلبات الرئيس أوباما بوقف الاستيطان، وهي ترفض مبدأ الرئيس أوباما القائل بحل على أساس الدولتين، فما الذي نفعله؟ نحن سنذهب إلى مجلس الأمن لطلب عضوية دولة فلسطين، وليس لعزل إسرائيل أو لنزع الشرعية عنها، وإنما لإعلان فلسطين دولة مستقلة ضمن حدود 1967، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل. وما الخطأ في ذلك؟ وإذا كنتم لا تريدون ذلك، فما هو خياركم؟".

 

وأضاف: "هذه الأسئلة مطلوب من الإدارة الأميركية الإجابة عنها، أما أن يقال لنا أن نتنياهو يملي الإملاءات ويقول: القدس لا تفاوض عليها وملف اللاجئين يسقط، والحدود سنبقى عليها، وسوف نستمر بالاستيطان وسنعلن إسرائيل دولة يهودية، وبعد ذلك يطلب منا أن نجري مفاوضات، فهذا الأمر يجب ألا يكون مقبولا للمجتمع الدولي، ويجب أن تكف الإدارة الأميركية عن التعامل مع حكومة إسرائيل بأنها فوق القانون، وبخاصة أن الحكومة الإسرائيلية هي المسؤولية عن تدمير عملية السلام، وإفشال الجهود الأميركية والأوروبية لإحلال السلام".

 

وتابع: "إسرائيل وحدها تتحمل مسؤولية هذا الانهيار في عملية السلام، ونحن نرفض رفضا قاطعا كل ما طرحه نتنياهو من نقاط، لأنه يحاول تشكيل مرجعية جديدة لعملية السلام، وهذا أمر مرفوض جملة وتفصيلا، لأن مرجعية عملية السلام قرارات الشرعية الدولية 242، و338، و397، و1515، بما يضمن إيجاد حل عادل لقضايا الحل النهائي، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس المحتلة".

 

ورداً على سؤال حول الرأي القانوني الذي يقول أن الاعتراف بإسرائيل كدولة كان مشروطا بقيام الدولة الفلسطينية، وإن كان ذلك مدخلا لممارسة الضغط على أعضاء مجلس الأمن، أجاب عريقات: "فعلا ميلاد إسرائيل كان مشروطا بقبول دولة فلسطين بموجب القرار 181 ولكن إسرائيل منذ أن دخلت عضوا في الأمم المتحدة حتى الآن تنكرت لكل القوانين والأعراف الدولية".

 

لغة المصالح

وذهب إلى القول: "المسألة ليست مسألة مدخل أو منطق لمخاطبة هذه الأطراف، والسياسة لا تقوم على أساس أننا على حق وهم على باطل. السياسة عبارة عن مصالح، وعندما نتقن كعرب مخاطبة الولايات المتحدة بلغة المصالح التي لا تفهم سواها، نستطيع أن نؤثر بقدر ما نتأثر".

 

وأعلن عريقات أن الاتصالات والجهود الفلسطينية مستمرة مع كافة الدول لدعم التوجه بقوة للأمم المتحدة للمطالبة بعضوية فلسطين الكاملة على حدود 1967.

 

وقال عريقات: "سيتوجه الرئيس عباس بعد زيارته لمصر إلى إيطاليا، وسيقوم بعد ذلك بزيارة للمغرب يلتقي خلالها العاهل المغربي". وأضاف أن الاتصالات مستمرة مع كل أعضاء اللجنة الرباعية الدولية، و"سنسعى بكل جهد ممكن الآن لإقناع دول العالم، وبخاصة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن لتبني الموقف الفلسطيني في الذهاب إلى الأمم المتحدة".

 

وتابع عريقات قائلاً أن "مباحثات الرئيس أبو مازن مع المشير طنطاوي وأعضاء المجلس العسكري ومع رئيس المخابرات الوزير مراد موافي تأتي في سياق وضع القيادة المصرية بصورة التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية وبحث موضوع المصالحة الفلسطينية الذي يتم برعاية مصرية، ونأمل بأن تدفع الأمور بشكل سريع حتى يصار إلى تشكيل حكومة تستطيع النهوض بأعباء المصالحة والأهداف المرجوة، وصولا لإجراء الانتخابات، وإعادة إعمار قطاع غزة في اقرب وقت ممكن".

 

ويرافق الرئيس محمود عباس في زيارته للقاهرة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، والمستشار الدبلوماسي للرئيس السفير الدكتور مجدي الخالدي.