خبر « إسرائيل » تناقش خطة واسعة لنهب أراضي النقب

الساعة 07:51 ص|30 مايو 2011

"إسرائيل" تناقش خطة واسعة لنهب أراضي النقب

فلسطين اليوم _ وكالات

أفادت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة أن الحكومة الصهيونية ستناقش، الأسبوع القادم خطة واسعة بشأن أراضي النقب.

 

وادعت الصحيفة أن معلومات وصلتها مفادها أنه في حال المصادقة على الخطة فإن العرب البدو سيحصلون على مساحات واسعة تتيح لهم السكن في بلدات ثابتة يكون معترفا بها من قبل الدولة، وتقدر مساحتها بنحو 200 ألف دونم، علما أن عرب النقب يملكون نحو 1.1 مليون دونم.

 

وأضافت أنه رغم عدم وضوح المعايير للحصول على الأرض، بحسب الصحيفة، إلا أنه من المتوقع أن يصوت الوزراء على الخطة، في حين تقوم لجنة خاصة بتحديد مساحة الأراضي التي سيتم تقسيمها على عرب النقب، والذين ليس من المؤكد أن يوافقوا على الخطة.

 

وقالت الصحيفة إن جهات، وصفت بأنها على اطلاع بتفاصيل الخطة، انتقدت بشدة نية الحكومة "توزيع مئات آلاف الدونمات على البدو بدون تحديد المعايير".

 

 وبحسب المصادر المطلعة فإن "المشكلة مع الخطة أن لها أبعاد صهيوينة، وتتجاهل قرارات المحكمة، ولن تحل مشكلة عرب النقب".

 

وأضافت أن الخطة غير قابلة للتطبيق ولن تحل المشكلة، كما شكّك في إمكانية موافقة عرب النقب على الخطة.

 

وقال "إن الطريق للانضمام إلى الخطة هي التوقيع على تنازل عن المطالب من الدولة، وبعد سنة تعرض الدولة ما تستطيع تقديمه لعرب النقب". وأضاف "أنا كيهودي لن أوقع على مثل ذلك، فهل سيوقع البدوي؟"، على حد تعبيره.

 

ومنذ الكشف عن الخطة، قبل عدة شهور، فقد تم إدخال بعض التعديلات عليها ولكنها غير جوهرية.

 

إلى ذلك، قالت الصحيفة إن هناك نحو 3 آلاف دعوى ملكية قدمها أهالي النقب بشأن ملكيتهم لأراض تصل مساحتها إلى نحو 780 ألف دونم. وبحسب ما تعرضه الدولة فإن أهالي النقب يتفرض أن يحصلوا على نحو 200 ألف دونم فقط.

 

ورغم أن الخطة تنهب نحو 900 ألف دونم من أراضي عرب النقب، إلا أن جهات أخرى مطلعة على المخطط قالت إن الحديث عن "سابقة قضائية خطيرة"، وأن عرب النقب سيستخدمونها من أجل الحصول على مئات آلاف الدونمات الأخرى.

 

وأضافت المصادر ذاتها أن المخطط لا يوفر الرد على الدعاوى ذات الصلة بالأراضي التي تمت مصادرتها في سنوات الخمسينيات، والتي يواصل عرب النقب المطالبة بها والتأكيد على أنه بملكيتهم.

 

تجدر الإشارة إلى أن عدد سكان النقب يعادل 180 ألف عربي يملكون نحو مليون و100 ألف دونم، وإن عملية التهجير بدأت بعد النكبة، عام 1948، حيث تم تهجير 90% من عرب النقب إلى خارج الحدود، واستولت الدولة على أرضيهم، علما أن مساحة أراضي عرب النقب كانت تصل قبل النكبة إلى نحو 11 مليون دونم.

 

وتواصلت عملية تهجير أهالي النقب منذ العام 1948، حيث هجرت عشيرة أبو صلب من كرنب قرب ديمونا، وترابين الصانع من منطقة الشريعة حيث هجروا إلى شقيب السلام، ومن ثم تم ترحيلهم إلى منطقة عمرة، ورحلوا منها على ثلاث مراحل في السنوات الأخيرة.

 

 وفي أعقاب توقيع اتفاقية كامب ديفيد، تم ترحيل أهالي تل الملح (سكان عرعرة النقب اليوم هم من تل الملح، وبعضهم توجه إلى رهط)، وصودرت أراضيهم التي تصل مساحتها إلى عشرات آلاف الدونمات لصالح إقامة مطار تل الملح (مطار عسكري).

 

ولم تتوقف محاولات التهجير وسلب الأرض حتى اليوم، وقرية جرول أبو طويل والعراقيب أمثلة بارزة، وفي المقابل فإن الدولة تعترف بملكية عرب النقب لأراضيهم فقط في حال أبدوا استعدادا للمساومة عليها.