خبر مخاوف « إسرائيلية » من سرقة معلومات قتالية بعد اقتحام أنظمة « لوكهيد مارتن »

الساعة 05:56 ص|30 مايو 2011

مخاوف "إسرائيلية" من سرقة معلومات قتالية بعد اقتحام أنظمة "لوكهيد مارتن"

فلسطين اليوم _ وكالات

قالت مصادر إسرائيلية إن الأجهزة الأمنية لم تحصل بعد على توضيحات من شركة "لوكهيد مارتن" بشأن إعلانها الأسبوع الماضي عن اقتحام أنظمتها المعلوماتية.

وجاء أن الأجهزة الحربية الإسرائيلية لا تعرف ما إذا تمت سرقة معلومات ذات بالأجهزة القتالية التي تزودها الشركة الأمريكية للجيش الإسرائيلي.

وقالت وزارة الحرب الإسرائيلية، يوم أمس الأحد، إن القضية لا تزال قيد الفحص، وإن تأثيرها على الأجهزة التي تستخدمها إسرائيل لا يزال غير معروف.

وجاء أن عملية اقتحام الأنظمة المعلوماتية تثير قلق "الهايتك الإسرائيلي" خشية حصول اقتحامات مماثلة.

وكتبت "هآرتس" في هذا السياق أن هوية المقتحمين (الهاكرز) لا تزال غير معروفة، ولكن التقديرات تشير إلى أن عملية الاقتحام التي حصلت بحاجة إلى مستوى معلوماتي وموارد لا تتوفر إلا لدى دول مثل روسيا أو الصين. كما أشارت إلى محاولة صينية، قبل سنتين، لاقتحام برنامج طائرة "أف 35".

وقال جنرال الاحتياط البروفيسور يتسحاك بن يسرائيل، الذي يترأس طاقم المختصين الذي بلور توصيات قدمت لرئيس الحكومة في مجال الحرب الألكترونية (سايبر)، إنه لا يزال من غير المعروف ما هي المعلومات التي حصل عليها المقتحمون.

وأضاف أن الشركة الأمريكية ادعت أن المقتحمين لم يتمكنوا من الوصول إلى المعلومات، ولكن الحديث ليس عن مجموعة مقتحمين من طلاب الثانوية، وإنما عن "مقتحمين مختصين يعرفون كيف يطمسون آثارهم".

وبحسبه فمن الجائز أن المقتحمين وصلوا إلى الأنظمة المعلوماتية منذ شهور إلى حين تم الكشف عن ذلك، وفي هذه الحالة فإن الأمر مثير للقلق وخاصة فيما يتصل بإمكانية إحداث تغييرات في البرامج الداخلية لطائرة "أف 35" والتي تتيح لها التهرب من شبكات الرادار.

ونقل عن مسؤول حكومي كبير قوله يوم أمس، الأحد، إنه لا يميل إلى تصديق شركة "لوكهيد"، مشيرا إلى أن الإعلان عن الاقتحام قد استغرق وقتا طويلا. وتساءل "إذا لم تتم سرقة معلومات، فلماذا سارعوا إلى إشراك الإدارة الأمريكية؟".

وقال المختص بشؤون حماية المعلومات، بوعاز دوليف، إن عملية اقتحام كهذه تتيح لهم الوصول إلى برامج "أف 35" للوقوف على كيفية مواجهتها والكشف عنها، إضافة إلى دراسة التفاصيل التقنية التي تم تزويدها لإسرائيل.

وبحسبه فإن ذلك يثير قلق إسرائيل ليس بسبب اقتحام "لوكهيد" فحسب، وإنما من إمكانية حصول اقتحامات مماثلة لشركات إسرائيلية، خاصة وأن الكثير من الشركات تستخدم أنظمة الحماية ذاتها التي تستخدمها الشركة الأمريكية.

وجاء أيضا أن المحققين يعتقدون أن الهجوم على أنظمة "لوكهيد" المعلوماتية قد تم بعد أن تمكن مقتحمون من الحصول على رموز أنظمة الحوسبة للشركة. وأنه تم الحصول على الرموز من خلال اقتحام أنظمة (RSA) وهي شركة لحماية المعلومات التابعة لشركة التخزين (EMC). وكانت الأخيرة بدورها قد أعلنت أنها تضررت من عملية اقتحام محكمة، وحذرت من أن الهجوم على الشركة من الممكن أن يؤدي إلى المس بنجاعة أنظمة الحماية لحكومات ومنظمات.

كما أعلن مختصون في حماية المعلومات في آذار/ مارس الماضي أن الهجوم من الممكن أن يشكل تهديدا حقيقيا لحكومات ومنظمات تعتمد على تكنولوجيا (RSA).