خبر حماس : المبادرة العربية مخيبة للآمال

الساعة 05:38 ص|30 مايو 2011

حماس : المبادرة العربية مخيبة للآمال

فلسطين اليوم _ وكالات

اعتبرت حركة حماس أمس الأحد، أن بيان لجنة المبادرة العربية، الذي صدر في ختام اجتماعها مساء الأحد، في الدوحة "جاء مخيبا للآمال، ودون مستوى التحدي التاريخي المطلوب"، ودعت إلى سحب المبادرة العربية للسلام.

 

وقال مصدر مسؤول في حركة حماس، في بيان صحافي نشر على موقع الحركة الالكتروني الأحد: "إن بيان لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية، جاء مخيبا للآمال ودون مستوى التحدي التاريخي المطلوب الذي فرضه خطاب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو، أمام الكونغرس الأميركي، والذي تنكر فيه لحقوق الشعب الفلسطيني".

 

وأضاف البيان: "إن مستوى الموقف العربي، علاوة على أنه لا يعبر عن تطلعات وآمال الشعب الفلسطيني، فإنه سيشجع الاحتلال الصهيوني على الاستمرار في سياساته الاستيطانية والتهويدية داخل الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة".

 

وطالبت حماس الرئيس الفلسطيني محمود عباس بـ"اتخاذ موقف حاسم، ردا على سياسات وسلوك الاحتلال الصهيوني المتغطرس، وذلك بالإعلان عن سحب المبادرة العربية، ودعم صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني، في مواجهة الاحتلال وسياساته الاستيطانية والتهويدية".

 

وأعلنت لجنة المبادرة العربية بعد اجتماعها في الدوحة مساء السبت، دعمها للتوجه إلى الأمم المتحدة لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية، على أساس حدود العام 1967.

 

وحملت اللجنة "إسرائيل" "كامل المسؤولية عن فشل عملية السلام"، وشددت على أن "قبول الحكومة الإسرائيلية بمرجعيات عملية السلام، ومبدأ الأرض مقابل السلام، وحل الدولتين، وفقا لخطوط الرابع من حزيران/يونيو 67، ووقف الاستيطان، هي المدخل الوحيد لاستئناف مفاوضات الوضع النهائي".

 

وكان رئيس الوزراء القطري، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، دعا السبت في افتتاح اجتماع لجنة المبادرة العربية، إلى "تجميد البحث" في عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، لأن الشريك الإسرائيلي "غير جاهز" بعد لهذه المفاوضات حسب قوله.

 

ووقعت حركتا حماس وفتح مع فصائل فلسطينية أخرى في العاشر من أيار/مايو اتفاق مصالحة في القاهرة، أنهى أربع سنوات من الانقسام والقطيعة بين الجانبين.. وينص الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم شخصيات مستقلة، وتكلف الإعداد لانتخابات تشريعية ورئاسية خلال عام.

 

من جهته، شدد هنية في بيان على "ضرورة البدء الفوري بإجراءات بناء الثقة وتخفيف الاحتقان، وفي مقدمتها الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين، ووقف الإجراءات الأمنية، واعتماد خطاب تصالحي في العلن، وفي التثقيف الداخلي للقواعد الحركية".

 

وأكد هنية التزامه "الكامل بإنجاح المصالحة، باعتبار ذلك خيارا استراتيجيا وضرورة وطنية"، داعيا إلى "عدم العودة إلى الوراء، أو تكرار السيناريوهات التي أدت إلى الانقسام السياسي والجغرافي، وهذا يعني ضرورة الحفاظ على الحقوق الوطنية الواردة في الاتفاق".