خبر سياسية صهيونية لقتل الروح المعنوية لديهم ... 11 أسير فلسطيني في العزل الانفرادي

الساعة 06:47 م|29 مايو 2011

سياسية صهيونية لقتل الروح المعنوية لديهم ... 11 أسير فلسطيني في العزل الانفرادي

رام الله: فلسطين اليوم

في نوفمبر من العام 2009 كانت أخر زيارة للطفل "قيس أبو غلمه" 13 عاما،  لوالده المعتقل في سجون الاحتلال الصهيوني عاهد أبو غلمة، و المحكوم عليه بالسجن المؤبد مدى الحياة.

قيس اعتاد على زيارة والده منذ اعتقاله من سجن أريحا في العام 2006 و حتى ذلك التاريخ حيث حولته إدارة السجون إلى العزل الانفرادي و منعته من حقه بزيارة أبناءه و زوجته.

ومنذ ذلك الحين لا يجد قيس وسيلة للتواصل مع والده سوى كلمات شوق واطمئنان، يحملها المحامي، الوحيد الذي يسمح له بالزيارة، منه و إليه.

وخلال اعتصام على دوار المنارة في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية،  جاء قيس برفقه والدته و شقيقته ريتا لإيصال رسالة لكافة المؤسسات الفلسطينية و العالمية للعمل على وقف سياسية العزل و عودة والدة إلى سجنه العادي.

 

رسالة للجميع لإخراجهم ...

والى جانب عائلة أبو غلمه كانت غفران زامل خطيبه الأسير الغزي حسن سلامة تحمل صورته، وهو أسير يقبع في سجن الرملة الاحتلالي منذ العام 2003، ويواجه حكما بالسجن المؤبد مدى الحياة ل48 مرة.

تقول زامل و هي أسيرة محررة ارتبطت بسلامة خلال اعتقاله:" رسالتنا لجميع المؤسسات الدولية و الحقوقية للعمل على إخراج الأسرى من العزل الانفرادي، و خاصة أن عدد منهم يقبع في العزل منذ عشر سنوات".

وتابعت زامل:" نناشد القيادة الفلسطينية للعمل على اتخاذ قرارات و تنفيذها فيما يتعلق بالضغط على إدارة السجون لإخراج هؤلاء الأسرى من العزل و تحريرهم و باقي الأسرى".

وكان سلامة وهو ثاني أقدم أسير في العزل الانفرادي، تنقل خلال الثماني سنوات السابقة بين كل سجون العزل الصهيونية، كما تشير خطيبته، و يمنع من الزيارة بشكل كامل منذ ذلك الحين.

وكما قيس وزامل و باقي ذوي الأسرى المعزولين فإن التواصل مع سلامة يتم فقط من خلال المحامي المتابع لقضيته و زيارات الصليب الأحمر الدولي له.

 

حملة وطنية و اعتصامات

وكان مؤسسات فلسطينية تعنى بالأسرى الفلسطينيين أطلقت حملة تضامن واسعة مع الأسرى المعزولين للضغط على المؤسسات الدولية للعمل على إخراجهم من ظروف العزل التي يعيشوها، كان أول نشاطات الاعتصام على دوار المنارة,

يقول منسق الحملة الشعبية للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال حلمي الأعرج:" تأتي هذه الحملة تضامنا مع الأسرى المعزولين في زنازين العزل الانفرادي، تجاوبا مع إضرابات الحركة الأسيرة الاحتجاجية التي تطالب بإطلاق سراحهم، و خاصة ان عزلهم جاء بقرار من الشاباك الصهيوني و بقرار سياسي".

وتابع الأعرج:" هذه القضية باتت تؤرق الحركة الأسيرة، و يمكن ان تشكل مفتاح التفجير بالخطوة الإستراتيجية القادمة، حيث يلوح الأسرى بإضراب مفتوح عن الطعام ما لم تنصاع إدارة السجون لمطالبهم العادلة بإخراج هؤلاء المعزولين ليعيشوا وسط إخوانهم المعتقلين في الاقسام العادية".

وتحدث الأعرج عن الظروف التي يعيشها الأسير في العزل قائلا:" يتم عزل الأسير عن باقي الأقسام التي يتواجد فيها الأسرى، بحيث ينفصل عن محيطه الاجتماعي في زنزانة انفرادية، يتم تجديد هذا القرار كل ستة أشهر مرة،

ويقول الأعرج ان هذه السياسية تشكل "موت بطئ" للأسير:" حكومة الاحتلال تخشى من اتخاذ قرار بإعدام الأسرى، لذا فهي تقوم بتحويل كل من تخشى من دورة السياسي و الوطني في إطار قيادته للحركة الأسير، تقوم بتحويله للعزل بهدف قتل الروح المعنوية له.

ويقبع في زنازين العزل الانفرادي قيادات الحركة الأسيرة من أبرزهم، كما يقول الأعرج، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعادات، و الأسير عبد الله البرغوثي و الذي يقبع في العزل منذ اللحظة الأولى لاعتقاله قبل ثمان سنوات، و الأسير إبراهيم حامد، والشيخ جمال أبو الهيجاء وحسن سلامة وعبادة بلال ومحمود عرمان وعباس السيد، وجميعهم يواجهون أحكاما عالية تصل إلى السجن المؤبد لأكثر من عشر مرات