خبر عقب لقائه هنية .. شعت يؤكد أن ملف المعتقليين السياسيين سينتهي للأبد

الساعة 12:48 م|29 مايو 2011

عقب لقائه هنية شعت يؤكد أن ملف المعتقليين السياسيين سينتهي للأبد

فلسطين اليوم: غزة

قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث إن ملف الاعتقال السياسي سينتهي للأبد، مؤكدا سعي حركته لتعزيز الوحدة والاتفاق على حكومة فلسطينية جديدة تقف بصلابة أمام القرارات الإسرائيلية المتعنتة تجاه الحقوق الفلسطينية.

وشدد شعث خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد في مدينة غزة بعد لقائه  رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية على إصرار حركته على العمل المشترك مع حركة حماس وتطبيق ما تم الاتفاق عليه من بنود المصالحة الفلسطينية مؤخرا في القاهرة، مشيرا إلى أن الحكومة المقبلة ستعرض على المجلس التشريعي الفلسطيني كي تنال الثقة.

وأوضح أن تشكيل الحكومة سيكون بادرة طيبة وإيجابية للبدء في تنفيذ كل ما اتفقت عليه اللجان في العاصمة المصرية، مثمنا الموقف المصري في فتح معبر رفح والذي من شأنه فتح باب حرية السفر والتنقل لدى الغزيين.

وفي معرض رده على سؤال أحد الصحفيين فيما يتعلق بأسماء المرشحين للحكومة، قال: 'ليس من اختصاصي الحديث عن المرشحين، وهناك لجنة مشتركة يرأسها عزام الأحمد وسيصل إلى القاهرة في الأسابيع القادمة'، مضيفا أنه وقبل السادس من يونيو سيتم الاتفاق على جميع الأسماء بين الطرفين.

وطالب شعث بموقف عربي وإسلامي سياسيا واستراتيجيا لدعم القضية الفلسطينية، مجددا رفضه لمفاوضات السلام في ظل الاستيطان وممارسات قوات الاحتلال العدوانية في الضفة والقدس المحتلة.

ووصف ما جرى في أروقة الكونغرس الأميركي من خطاب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ'المسرحية'..

وشدد شعث، على أن القيادة تسعى في كل مكان إلى تعزيز الوحدة والاعتراف الدولي بحكومة الوحدة القادمة للوقوف بصلابة ضد الموقف الإسرائيلي الذي يريدنا أن نتخلى عن هذه الوحدة لكن ليس هناك شي يثنينا عن استمرارها.

وأكد أن المواقف الإسرائيلية وآخرها خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونجرس الأمريكي تثبت أن إسرائيل لا تريد سلاما، متسائلا 'كيف يمكن أن يتحقق السلام وأنت تريد أن تبتلع نصف الضفة وكل القدس ولا لاجئين وتريد أن يعترف بدولة يهودية بمعنى طرد مليون ونصف فلسطيني إضافة إلى استمرار الاستيطان'.

وثمن شعث قرار لجنة متابعة مبادرة السلام العربية الذي اتخذ أمس بالتوجه إلى الأمم المتحدة في سبتمبر القادم لتقديم طلب العضوية الكاملة لدولتهم على خطوط 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وطالب بموقف عربي داعم ماديا ومعنويا وسياسيا 'للوقوف في وجه أي محاولة من إسرائيل لضربنا ماليا بحجة الوحدة الوطنية'.

وكان شعث قد بحث "هنية" سبل تعزيز الوحدة الوطنية والاتفاق على حكومة فلسطينية جديدة تقف بصلابة أمام قرارات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الحقوق والثوابت الوطنية.

ووصل شعث إلى قطاع غزة الخميس الماضي والتقى عددا من قيادات حركة حماس في أطار تفعيل اتفاق المصالحة وكوادر حركة فتح لبحث الأمور التنظيمية الداخلية.

من جانبه قال محمد عوض وزير الخارجية والتخطيط في حكومة غزة أن اللقاء بحث عدة نقاط أهمها وحدة الصف الفلسطيني والحفاظ على المصالحة والالتزام بها والعمل على إجراء كل الخطوات اللازمة من اجل تثبيت هذه المصالحة.

وقال عوض: "نريد أن تتسارع الخطوات ومن ضمنها تشكيل حكومة الكفاءات ولكن يجب أن تكون حكومة تحافظ على الثوابت وتنقل الشعب الفلسطيني إلى مرحلة جديدة'.

وعقد اللقاء في مقر مجلس الوزراء في حكومة غزة وهو الأمر الذي كانت حركة فتح تحاول تجنبه في المرحلة السابقة، حيث عقد اللقاء الماضي في منزل هنية.

من جانبه عرض هنية تصوراً حول الأوضاع الداخلية الفلسطينية، خلال استقباله الدكتور نبيل شعث ووفد قيادي من حركة فتح ضم كلاً من د. زكريا الأغا، ودياب اللوح، وأمال حمد.

ورأى هنية ضرورة تشكيل فريق متخصص لدراسة المرحلة السابقة وتقييم تجربة العلاقات الداخلية، من حيث المقدمات والنتائج والإدارة الداخلية التي أعقبت الانتخابات السابقة وترسيم المرحلة في سياق التوصيات والقرارات التي تتخذ في ضوء هذا التقييم.

كما بين أن التوقيع على المصالحة بمثابة الخطوة الأولى على طريق طويل يستوجب النية والإدارة الصادقة لقطع هذا الطريق نحو المصالحة الفعلية على الأرض، ويأتي هذا من خلال التنفيذ الدقيق لما تم التوقيع عليه والابتعاد عن التفسيرات والهوامش التي تتعارض مع التوقيع.

كما أكد على ضرورة البدء الفوري في إجراءات بناء الثقة وتخفيف الاحتقان وفي مقدمتها الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين ووقف الإجراءات الأمنية واعتماد خطاب تصالحي في العلن وفي التثقيف الداخلي للقواعد الحركية.

وأوضح هنية التزامه الكامل بتنفيذ لإنجاح المصالحة باعتبار ذلك خيارا استراتيجيا وضرورة وطنية وانه يجب عدم العودة أو الوراء أو تكرار السيناريوهات التي أدت إلى الانقسام السياسي والجغرافي، وهذا يعني ضرورة الحفاظ على الحقوق الوطنية الواردة في الاتفاق.

كما تطرق إلى الوضع السياسي الذي أعقب خطاب نتنياهو وأوباما، مشيراً إلى أن الحالة السياسية هذه تستلزم توافقاً فلسطينياً على حماية اتفاق المصالحة وعلى حماية الحقوق والتمسك بالثوابت واعتماد خيار الصمود والمقاومة.

وهذا وقد جرى اللقاء الذي امتد إلى نحو ساعتين في مقر مجلس الوزراء في غزة، وقد كانت الأجواء إيجابية وصريحة.