خبر شكراً مصر

الساعة 05:07 م|28 مايو 2011

شكراً مصر

فلسطين اليوم – غزة (خاص)

عاش المواطنون الغزيون اليوم حالة من الفرحة العارمة التي غمرتهم بعد سنوات طويلة من الحزن الذي كان يسيطر على العابرين من رفح من الجانبين، إما لطول الانتظار أو بسبب عدم اكتمال عقد العابرين بمعنى أن يعبر فرد ولا تعبر زوجته أو العكس، لكن هذه المرة اختلفت الأمور، السعادة تكاد تطل من أعين العابرين من رفح الأطفال والسيدات والرجال.

اليوم ينقلب المشهد،و بعد أن كان معبر رفح مكاناً للتظاهر و المطالبة بفتحه بصورة دائمة، تحول إلى معبراً للفرح و للاحتفالات و السعادة التي غمرت المسنين و المرضى و الطلاب، كيف لا، و خاصة أنه حلقة الوصل الوحيدة لسكان غزة المحاصرة مع العالم الخارجي، وقد أدخل القرار المصري بفتحه بصورة نهائية البهجة والأمل إلى نفوس المواطنين

وكالة فلسطين اليوم الإخبارية رصدت أسباب السعادة التي عاشها المواطنون اليوم على معبر رفح، حيث ثمن الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي، داوود شهاب قرار مصر بفتح معبر بشكل تام اليوم السبت، مؤكداً أن هذه الخطوة التي قام بها الأشقاء في مصر تمثل دعماً سياسياً ومعنوياً مهماً للشعب الفلسطيني

و أشار شهاب في حديث خاص لمراسلتنا، إلى أن هذه الخطوة ما كانت لتتم لولا الثورة المباركة في مصر والتغيير الذي تبع هذه الثورة وجعل مصر تستعيد دورها، مشدداً على أن  القرار في مصر الآن أصبح منسجماً مع تطلعات الشارع المصري

و عبر عن أمله في أن تتواصل التسهيلات لأبناء شعبنا من قبل مصر،داعياً الأشقاء في مصر إلى عدم السماح للاحتلال بالتدخل في طبيعة العلاقة بيننا.

 وأضاف: "نحن ندرك أن مصر ستتعرض لضغوطات لثنيها عن فتح المعبر أو محاولة جلب مراقبين دوليين يكونون عيناً للاحتلال على الحركة في المعبر"، مشدداً على أن هذه الضغوطات يجب أن تواجه وكلنا ثقة في رفضها وعدم الرضوخ لها هذه ثقتنا بالثورة المصرية .

وكانت السلطات المصرية فتحت معبر رفح البري بين قطاع غزة وجمهورية مصر العربية صباح اليوم السبت وذلك بشكل دائم وفق الآليات الجديدة التي أعلنت عنها في الأيام الماضية

و توافد المواطنون إلى الجانب الفلسطيني من المعبر و هم يحملون جوازات سفرهم من اجل السفر عبر المعبر

أمل، مصرية متزوجة لغزي في قطاع غزة، و لكن إغلاق المعبر في الفترات السابقة كان سبباً في عدم فرحتها بزواجها، لأنها جاءت إلى غزة عبر الأنفاق المنتشرة على الحدود مع رفح

و أكدت أمل لوكالة فلسطين اليوم أنها تعيش اليوم فرحة لا مثيل لها عقب إعلان فتح معبر رفح بشكل دائم،معتبرة أن هذا القرار سيسمح لها بالذهاب إلى مصر لرؤية أهلها بعد انقطاع دام نحو سنتين

أما أحمد شريف الذي يقيم في أوروبا، فقد عبر في اتصال هاتفي مع ذويه عن فرحته العارمة، لان قرار فتح معبر رفح سيمكنه من قضاء إجازة الصيف في غزة بلا خوف من إغلاقه و صعوبة السفر كما حدث معه في الصيف الفائت

و قالت شقيقته سلمى لمراسلتنا أن احمد أتى الصيف الماضي لقضاء الصيف معنا في غزة،و لكنه عانى كثيراً لصعوبة العودة، لدرجة أنه فقد فرصة عمل حصل عليها من جراء عدم تمكنه من السفر و جرى إعادته خمس مرات، لكنه اليوم يعيش سعادة غامرة آملاً في أن تستمر الحكومة المصرية الجديدة في قراراتها نحو إنهاء حصار غزة ومعاناة المحاصرين فيه