خبر الحملة الأوروبية تنتقد دعوة بان كي مون لمنع « أسطول الحرية 2 » من الإبحار لغزة

الساعة 11:18 ص|28 مايو 2011

ذكّرته بالقرارات الدولية ودعته لعدم تبني المطالب "الإسرائيلية"

الحملة الأوروبية تنتقد دعوة بان كي مون لمنع "أسطول الحرية 2" من الإبحار لغزة

فلسطين اليوم: غزة

انتقدت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لمنع "أسطول الحرية 2" من الإبحار نحو غزة، "لا سيما وأن هذا الأسطول يحمل هدفًا إنسانيًا متمثًلا في فك الحصار الجائر الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على مليون ونصف المليون إنسان فلسطيني في قطاع غزة، للسنة الخامسة على التوالي".

وكان بان كي مون قد بعث برسائل رسمية لحكومات البلدان المطلة على البحر الأبيض المتوسط، التي سيشارك مواطنون منها في "أسطول الحرية 2"، وستنطلق منها سفن محملة بالمساعدات الإنسانية والمتضامنين الدوليين، طالبها فيها إلى "استغلال نفوذها لمنع تلك السفن من الإبحار نحو غزة، "لما قد تنطوي عليه من احتمالات للتصعيد إلى صراع عنيف"، حسب قوله.

وقالت الحملة، المشارك الأكبر في الأسطول، في تصريح صحفي مكتوب لها اليوم، "لم يكن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون موفقًا في النداء الذي وجهه للدول الأوروبية فيما يتعلق بمنع أسطول الحرية، لا سيما وأنه يمثّل المنظمة الدولة ومجلس الأمن الذي أصدر قرارين في عامي 2008 و2009 يطالبان بشكل واضح الاحتلال الإسرائيلي بإنهاء الحصار المفروض على غزة".

وأضافت: "كان يجدر ببان كي مون أن يصدر مواقف ودعوات منسجمة مع مصالح المؤسسة الدولية، وليس مع مصالح الاحتلال الإسرائيلي"، داعية إياه إلى "رفض الرغبات الإسرائيلية الرامية لوقف الأسطول، وعدم تبني وجهة نظرهم عبر الانخراط في حملة التهديد التي تقوم بها تل أبيب، والعمل على توجيه رسالة للإسرائيليين تدعو لرفع الحصار بشكل كامل عن القطاع دون قيد أو شرط".

وأكدت الحملة على أن أسطول الحرية "تحرك مدني إنساني، ولا يوجد أي فقرة في القانون الدولي تدفعنا للصمت على حصار قطاع غزة"، مذكرة بان كي مون بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الداعيان لوقف الظلم والعدوان"، لافتة النظر إلى أن القانون الدولي يعارض حصار الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة منذ نحو خمس سنوات، ويرفض أيضًا استخدام العنف في مواجهة أساطيل مدنية.

وأكدت الحملة، أن اثني عشرة دولة أوروبية ستشارك بسفن، تمتلكها بشكل منفرد أو بشكل مشترك، في "أسطول الحرية 2"، المقرر انطلاقه في نهاية الشهر المقبل (حزيران/ يونيو)، مشددة على ضرورة قيام الأمم المتحدة بتوفير حماية دولية للأسطول الذي سيكون على متنه مئات المتضامنين الدوليين، بدلاً من الدعوة لوقفه.

وقالت إن السفن ستُقل عددًا من المشرعين وأعضاء البرلمان الأوروبي، إلى جانب المئات من النشطاء والمتضامنين مع القضية الفلسطينية، والمطالبين بإنهاء الحصار الجائر المفروض على القطاع للسنة الخامسة على التوالي، مؤكدة على أن القائمين على الأسطول والمشاركين فيه عاقدون العزم على إنجاز مهمتهم الإنسانية.