خبر عباس يطالب لجنة المتابعة العربية في الدوحة اليوم بإيفاء الدول العربية بالتزاماتها المالية

الساعة 05:53 ص|28 مايو 2011

عباس يطالب لجنة المتابعة العربية في الدوحة اليوم بإيفاء الدول العربية بالتزاماتها المالية

فلسطين اليوم-رام الله

أكد نمر حماد المستشار السياسي لرئيس السلطة محمود عباس الجمعة لـ'القدس العربي' بأن الاخير سيطالب لجنة المتابعة العربية التي تعقد اجتماعها اليوم السبت في الدوحة بالطلب من الدول العربية الايفاء بالتزاماتها المالية للسلطة لمواجهة الازمة المالية التي تعانيها السلطة، اضافة للمطالبة بدعم الموقف الفلسطيني التوجه للامم المتحدة في ايلول القادم للمطالبة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 بعد ان اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بان اسرائيل لن تنسحب لتلك الحدود التي ذكرها الرئيس باراك اوباما في خطابه الاخير دون ان يضع آلية للوصول للدولة الفلسطينية على تلك الحدود.

ومن المقرر ان تجتمع لجنة المتابعة العربية اليوم في الدوحة بمشاركة عباس لبحث التحرك الفلسطيني والعربي في ظل رفض نتنياهو الانسحاب لحدود عام 1967 وعدم تقديم الادارة الامريكية خطة جادة لتحريك عملية السلام.

وقال حماد لـ'القدس العربي' الجمعة 'نريد ان نطلب من الدول العربية دعمها للموقف الفلسطيني الذي يقول اذا لم تكن هناك مفاوضات على اساس دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية فمن حق الفلسطينيين التوجه للامم المتحدة في ايلول القادم' للمطالبة بالاعتراف بتلك الدولة على حدود عام 1967.

واشار حماد الى ان المطلوب فلسطينيا من لجنة المتابعة العربية 'ان يكون هناك موقف عربي قوي وداعم للتوجهات الفلسطينية على الصعيد الدولي بدءا من اللجنة الرباعية التي نطالب بضرورة ان تعقد اجتماعا تحدد فيه موقفها وصولا-اذا لم ننجح في هذا- الى دعمنا في التوجه للامم المتحدة في شهر ايلول القادم'.

واوضح حماد بأن عباس سيطالب لجنة المتابعة العربية للسلام بمطالبة اللجنة الرباعية بعقد اجتماعها الذي تأجل اكثر من مرة لبحث مستقبل عملية السلام، وقال 'هذا سيكون احد مطالبنا'بهدف 'ان ترجع اللجنة الرباعية وتثبت موقفها وتقول من هو الطرف الذي اعاق المفاوضات'، متساءلا عن الهدف الامريكي من تأجيل اجتماع الرباعية اكثر من مرة وقال 'المطلوب من الرباعية ان تقول من المسؤول عن فشل المفاوضات'، مشيرا الى ان الموقف الاسرائيلي اغلق عمليا كل الابواب امام السلام وخاصة خطاب نتنياهو امام الكونغرس الامريكي مؤخرا الذي اعلن فيه رفضه الانسحاب لحدود عام 1967 'التي اكد الرئيس الامريكي في خطابه الاخير على ضرورة ان تكون تلك الحدود اساسا للمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية لحل الصراع الا انه لم يطرح آلية لتنفيذ رؤيته.

واضاف حماد ' الرئيس الامريكي تحدث عن حدود عام 1967 لكن بدون اية آليات للوصول لهذا الهدف' وذلك 'مقابل موقف من نتنياهو اغلق كل الطرق'، متابعا ' مطلوب موقف عربي مشترك، نحن نريد موقفا عربيا داعما للموقف الفلسطيني، وهذا يتطلب وجود موقف عربي تجاه الدول الاخرى وبشكل خاص الولايات المتحدة واللجنة الرباعية، ولكن بالدرجة الاولى الولايات المتحدة الامريكية في ظل خطاب نتنياهو الذي رفض فيه الانسحاب لحدود عام 1967. فالمطلوب عربيا التحرك على الصعيد الدولي من اجل اما ان تكون هناك مفاوضات جادة على اسس او ان يكون لدعم توجهنا للامم المتحدة'.

واشار حماد الى ان عباس سيطالب الدول العربية بالايفاء بالتزاماتها المالية للسلطة، وقال 'سنذكر الاشقاء العرب بان هناك التزامات مالية، للاسف معظمهم لم يف بها، وبالتالي هذا يضع الفلسطينيين تحت ضغط كبير، وهذا بلا شك سيطرح' في اجتماع لجنة المتابعة العربية.

وكان السفير المصري في رام الله ياسر عثمان قد كشف إن مصر ستقوم بالتعاون مع الدول العربية بتمويل السلطة الفلسطينية وتوفير الرواتب لموظفيها، مشيرا في مقابلة مع فضائية الأقصى التابعة لحماس في غزة مساء الخميس أن الدول العربية قادرة على تمويل السلطة الفلسطينية وتوفير الرواتب ورفع ذلك السيف المسلط على رقبة المواطن الفلسطيني ونزع هذه الورقة من يد اسرائيل وتوفير سبل الحياة الكريمة في الأراضي الفلسطينية.

ومن جهة اخرى نفى حماد ان يكون الرئيس الفلسطيني عقد اجتماعا سريا مع رئيس دولة اسرائيل شمعون بيريس في بريطانيا، وقال 'هذا الكلام غير صحيح'.

وكانت'صحيفة 'معاريف' الاسرائيلية ذكرت الجمعة ان بيريس يجري في الفترة الاخيرة اتصالات من وراء الكواليس مع عباس، وقالت ان بيريس التقى سرا بعباس خلال زيارته الاخيرة لبريطانيا قبل بضعة اسابيع كما انه يجري معه مكالمات هاتفية ويتبادل معه الرسائل بواسطة مبعوثين .

ورفض مكتب بيريس التعقيب على الخبر وقال إنه 'لا يعقب على شائعات'.

ونقلت 'معاريف' عن مصدر مقرب من بيريس قوله إن الكشف في 'معاريف' عن القناة السرين بين الرئيسين سيقضي على القناة الوحيدة بين طرف رسمي إسرائيلي ورئيس السلطة الفلسطينية.

وعلى صعيد المصالحة الفلسطينية وتشكيل حكومة التوافق الوطني اوضح حماد لـ'القدس العربي' بأن المشاورات والنقاش مستمر لتنفيذ اتفاق المصالحة، مشيرا الى ان اسم رئيس الوزراء الفلسطيني المستقيل الدكتور سلام فياض مطروح بقوة لتولي رئاسة الحكومة التوافقية لمواجهة الضغوط التي يتعرض لها الجانب الفلسطيني نتيجة المصالحة الوطنية.

واضاف حماد 'نحن نريد ان تتم عملية تشكيل الحكومة وبرنامجها بأسرع وقت ممكن وان يراعى كل الوضع الاقليمي والدولي الموجود حولنا'.

وحول اذا ما كان اسم فياض مطروحا لرئاسة الحكومة التوافقية القادمة قال حماد 'نعم مطروح الدكتور سلام فياض وبقوة'، مشيرا الى ان هناك نقاشا يجري حول الاسماء وقال 'نحن لا نرى اي مبرر لاستبعاد الدكتور سلام فياض. فلمصلحة كل الشعب الفلسطيني ان يكون الدكتور فياض'، منوها الى انه لم يسمع رسميا برفض حماس ليتولى فياض رئاسة الحكومة القادمة.

واضاف حماد 'هناك رأي عام كبير يقول ان يبقى الدكتور سلام فياض رئيسا للوزراء'.

وكشف أمين مقبول عضو المجلس الثوري لحركة فتح عضو وفد الحركة للحوار مع حماس عن إتصالات تجري حالياً بين فتح وحماس لتحديد لقاء جديد بين وفدي الحركتين من أجل إستكمال المشاورات حول تشكيل حكومة الكفاءات الوطنية، وقال إن المشاورات ما زالت قائمة، وستقدم الأسماء في نهاية المطاف، من قبل كل الفصائل والقوى الفلسطينية إلى الرئيس محمود عباس، الذي بدوره سيجري دراسة مستفيضة لإختيار إسم رئيس الوزراء ووزراء الحكومة من المستقلين.

وأكد مقبول أنه لم يجر التوافق بعد على إسم رئيس الوزراء،لافتاً إلى أن كافة الأسماء المتداولة هي عارية عن الصحة، موضحاً أن هناك لجنة كلفت وإجتمعت بالقاهرة، وقد قدمت ما توصلت إليه لعباس من الإطار العام للحكومة وملف المعتقلين وإنتخابات المجلس الوطني.

وأشار مقبول إلى ان حركته طلبت من مصر تشكيل لجنة عربية من أجل متابعة بعض بنود إتفاق المصالحة لا سيما الملف الأمني، مؤكداً أن اللجنة العربية ستتولى متابعة الملف بالشكل المطلوب والمناسب لإزالة كافة العقبات أمام إتمامها وإنجاز إتفاق المصالحة.

هذا وكشف الدكتور ياسر الوادية منسق عام تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات عن اتصالات مكثفة يجريها مع جهات عربية ودولية لدعم حكومة التوافق الوطني القادمة ولوقف التحريض الإسرائيلي لإفشال المصالحة الفلسطينية.

وقال د.الوادية في تصريحات وزعها المكتب الاعلامي للتجمع: 'الفلسطينيون هم اختاروا طريق المصالحة وهم من سيسعى لإنجاحه لأنه السبيل الوحيد لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي والتصدي لاستفزازاته المتكررة'، مضيفا إن الوحدة الوطنية تعتبر بوابة الأمل لإنجاح مشروع الدولة الفلسطينية المستقبلية.

وبين أن حكومة التوافق الوطني ينتظرها دور كبير لإتمام المصالحة وهو ما يتطلب منها جهدا وطنيا حقيقيا للبدء في إزالة رواسب الانقسام من داخل المواطن الفلسطيني، موضحا أنه ينتظر من كل الفلسطينيين دعم الحكومة القادمة لأنها تمثل حجر أساس تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية.

وأوضح أن هنالك اتصالات مكثفة مع كافة الأطراف المعنية العربية والدولية لدعم حكومة التوافق وإيقاف المحاولات الإسرائيلية لإجهاض اتفاق المصالحة، مؤكدا أنه تم الاتفاق على عقد سلسلة من الاجتماعات واللقاءات مع قيادات أوروبية ودولية لرفع العوائق ولكسر الحصار الإسرائيلي الظالم على قطاع غزة.

وطالب الوادية المجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياته وعدم الاستماع لما وصفها الحجج الإسرائيلية الواهية وكل خطابات التحريض لإفشال المصالحة وتعزيز الانقسام الفلسطيني وهو ما يمثل فرصة للاحتلال الإسرائيلي للاستمرار في هجماته واستيطانه.

وكان السفير المصري في رام الله اكد وجود مشاركة مصرية بكافة الاجتماعات بين فتح وحماس لمحاولة انجاز ملف الحكومة ومن ثم تشكيل الإطار المؤقت للقيادة الفلسطينية ثم الانتقال تباعا لحل باقي المشاكل.