خبر فروانة: تصريحات « أشكينازي » تؤكد أن لا خيار بشأن شاليط سوى التبادل

الساعة 11:49 ص|27 مايو 2011

فروانة: تصريحات "أشكينازي" تؤكد أن لا خيار بشأن شاليط سوى التبادل

فلسطين اليوم- غزة

اعتبر الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى ، عبد الناصر فروانة ، أن تصريحات رئيس الأركان "الإسرائيلي" السابق الجنرال " غابي أشكينازي " هي إقرار إسرائيلي صريح وللمرة الأولى بفشل الأجهزة الأمنية في الحصول على معلومات عن مكان احتجاز " شاليط " وفشل الخيار العسكري في استعادته بالقوة بعد مرور خمس سنوات على أسره.

 

وبين فروانة، أن ( لا ) خيار بشأن استعادته سوى التفاوض مع حركة " حماس "  والوصول إلى صفقة تبادل تكفل بالمقابل عودة مئات الأسرى الفلسطينيين إلى ذويهم وأحبتهم .

 

ودعا، "الإسرائيليين" وخصوصاً ذوي وأصدقاء وجيش " شاليط " وكل من نادى وينادي من "الإسرائيليين" بعودة " شاليط"، أن يعي هذه التصريحات جيداً ، وعليهم أن يدركوا بأن حكومتهم (الحالية والسابقة)، هي من تتحمل مسؤولية التأخير في عودة " شاليط " ، بسبب تعنتها وتمسكها بخيارها العسكري ومبدأ القوة لاستعادته ، ومماطلتها ومراوغتها وإصرارها على مواقفها وشروطها المجحفة ، خلال المفاوضات التي جرت عبر الوسط الألماني والشقيقة مصر ، مما يعكس عدم جديتها في دفع استحقاقات " التبادلية " مما أعاق ويعيق عودة " شاليط " .

 

ورأى أن " إسرائيل " لا تزال تعتقد بأن غزة تحت سيطرتها الأمنية وأن بإمكانها ومع مضي الوقت الوصول إلى " شاليط " واستعادته بالقوة ، دون اضطرارها لدفع الثمن ،  ولهذا فهي تماطل في الوصول لصفقة تبادل وتتهرب من إتمامها ولم تبدِ مرونة أو جدية كافية خلال مفاوضاتها غير المباشرة  .

 

وأعرب فروانة عن أمله بأن تقود تصريحات " اشكنازي " المجتمع الإسرائيلي للضغط على حكومته للتأثير عليها كي تُعيد تقييم نهجها وسلوكها وتعاملها مع هذا الملف ، ويدفعها للتعاطي الإيجابي وبجدية مع المفاوضات بشأن " شاليط " بهدف الوصول إلى صفقة تبادل تكفل عودة " شاليط " حيا لأهله وفي أقرب وقت ، وبالمقابل عودة مئات الأسرى الفلسطينيين إلى ذويهم وأحبتهم .

 

وكان رئيس الأركان الإسرائيلي السابق " غابي أشكنازي " - الذي تقاعد في فبراير/شباط الماضي- قد أقر في أول تصريح علني له حول موضوع " شاليط " ، خلال مشاركته في مؤتمر للأعمال في جامعة "بار ايلان" الإسرائيلية أول أمس ( الأربعاء 25-5 ) بفشله في مهمة استعادة " شاليط " بالقوة ، وأكد بأن الجيش الإسرائيلي لا يملك أية معلومات عن مكان احتجازه ، وأن حركة حماس استطاعت تخبئته بشكل يستحيل على إسرائيل العثور عليه .

 

 وأضاف قائلا: " كان لدي حلم بأن أهاتف والديه وأبلغهم بأننا نجحنا في إرجاع " شاليط " ، ولكنني فشلت ولا أعرف أين مكان احتجازه ".

 

وطالب أشكينازي السلطات الإسرائيلية بالإقرار بهذا الفشل ، والتوجه للتفاوض بجدية مع حركة (حماس) باعتبار ذلك هو السبيل الوحيد الممكن لاستعادته.

 

يُذكر بأن ثلاثة فصائل فلسطينية كانت قد أسرت الجندي الإسرائيلي " جلعاد شاليط " في عملية عسكرية على حدود قطاع غزة في 26 يونيو/حزيران 2006 ، ومنذ ذلك الحين وهي تحتجزه بنجاح وبسرية تامة وبعيدا عن الجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية وتكنولوجيتها المتطورة ، وذلك في مساحة جغرافية صغيرة جدا لا تزيد عن 360 كم2 وهي عبارة عن شريط ساحلي ضيق اسمه " قطاع غزة " .