خبر الحياة اللندنية: خطاب « نتنياهو » يعيد خلط الأوراق الفلسطينية

الساعة 04:30 ص|27 مايو 2011

الحياة اللندنية: خطاب "نتنياهو" يعيد خلط الأوراق الفلسطينية

فلسطين اليوم-الحياة اللندنية-محمد يونس

أعاد خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الفلسطينيين الى وضع دفاعي بعد أن كانوا حققوا تقدماً كبيراً في السعي الى تحقيق اعتراف دولي بالدولة المستقلة على حدود الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967، وعملوا على عزله على الساحة الدولية. وقال مسؤولون فلسطينيون إن نتانياهو أقام تحالفاً مع قوى اليمين في أميركا ضد الرئيس باراك أوباما ومساعيه الرامية الى إيجاد حل سياسي، الأمر الذي ينعكس على فرص الفلسطينيين في تحقيق المزيد من المكاسب الدولية.

 

وقال مسؤول كبير لـ «الحياة»: «ذهب نتانياهو الى واشنطن لمحاربة الرئيس الأميركي في عقر داره بالتحالف من قوى اليمين والمحافظين، ونجح في ذلك، واليوم لن يستطيع الرئيس الأميركي إلا أن يقف موقفاً رافضاً للمساعي الفلسطينية الرامية الى حصولنا على اعتراف دولي بفلسطين على حدود عام 1967».

 

وأوضح أن الرئيس محمود عباس سارع الى تبني مبادئ أوباما على رغم ما حملته من ألغام كثيرة، لمواجهة نتانياهو في الحلبة الأميركية ذاتها، مضيفاً: «الموقف الفلسطيني سيجعل من الصعب على الإدارة الأميركية توجيه اللوم الى الفلسطينيين كما الإسرائيليين بإفشال المفاوضات».

 

وعلمت «الحياة» أن الإدارة الأميركية رحبت بالموقف الفلسطيني الموافق على مبادئ أوباما للحل السياسي.

 

وقال المسؤول الفلسطيني إن عباس سيدعو لجنة المتابعة العربية في اجتماعها غداً في الدوحة الى مطالبة «مجلس الأمن» أو «اللجنة الرباعية الدولية» الى تبني مبادئ أوباما للحل السياسي في قرار رسمي.

 

وكانت منظمة التحرير الفلسطينية أعلنت في اجتماع لها في رام الله أول من أمس أنها ستطالب «مجلس الأمن» و «اللجنة الرباعية» عبر لجنة المتابعة العربية بتبني مبادئ أوباما، مع وضع آلية تنفيذ وجدول زمني لا يتجاوز أيلول (سبتمبر) المقبل.

 

يذكر ان لجنة مبادرة السلام العربية اجتماعاً طارئاً على مستوى وزراء الخارجية في الدوحة غداً برئاسة رئيس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني لمناقشة خطاب الرئيس باراك أوباما وانعكاساته، وكذلك الموقف الإسرائيلي الرافض كل عناصر الخطاب وأهمية التحرك الفلسطيني والعربي في الأمم المتحدة قبل أيلول (سبتمبر) المقبل.

 

وقال الأمين العام للجامعة العربية المنتهية ولايته عمرو موسى إنه استعرض في لقاء عقده مساء أول من أمس مع مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان إمكانات البناء على خطاب أوباما، معتبراً أن الخطاب ألغاه خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في الكونغرس والذي تضمن أكثر من ست لاءات، بينها لا عودة للاجئين، أو حل قضيتهم بمعزل عن إسرائيل، ولا قدس لا شرقية ولا غربية بل القدس كاملة إسرائيلية يهودية، ولا لحدود 1967، ولا لمصالحة السلطة مع «حماس».

 

وقالت مصادر في الجامعة العربية إن وزراء خارجية لجنة مبادرة السلام العربية سيناقشون مذكرة مقدمة من موسى عن تطورات القضية الفلسطينية، كما سيقدم الرئيس الفلسطيني مذكرة تفصيلية يشرح فيها مستجدات الموقف الأميركي بعد خطابي أوباما ونتانياهو والتطورات في الأراضي المحتلة ووضع المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية في ضوء استمرار الاستيطان.