خبر اختطاف زائد وضار- هآرتس

الساعة 10:02 ص|26 مايو 2011

اختطاف زائد وضار- هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

المسؤول عن الاجر في وزارة المالية، ايلان لفين، عرض هذا الاسبوع اتفاقات تحققت بينه وبين وزير الاديان، يعقوب مرجي، في اعقاب قرارات اتخذت في لجنة المالية في الكنيست، بمشاركة لفين نفسه، وبموجبها تزاد اجور الحاخامين بمعدل 150 في المائة. كل هذا بدعوى انه يجب تقليص الفارق بين رواتب الحاخامين الجدد وبين زملائهم القدامى.

        هذا قرار مغلوط، يستند الى معطيات مغلوطة. أجر حاخامي المدن والاحياء لا يقل عن متوسط أجر ذوي المهن الاخرى في الخدمة العامة، بل وأعلى منه بمعدل كبير. حاخام مبتدىء في بلدة صغيرة تعد 2.500 نسمة يتقاضى 6.500 شيكل في الشهر.

        بالقياس الى اجر الاطباء، المعلمين، الممرضات، العاملين الاجتماعيين، الاخصائيين النفسيين ورجال الرفاه الاجتماعي، التعليم والصحة من المهنيين الاخرين، الذين يعملون ساعات عديدة في النهاي بل ومنهم من يعنى بانقاذ الارواح، وفي ضوء نزاعات العمل العديدة في الاقتصاد – فان هذه العلاوة السخية للحاخامين تثير العجب. والامر أخطر بأضعاف حين يدور الحديث عن حاخامين كبار، يصل أجرهم الى 27 الف شيكل فأكثر في الشهر.

        الخدمات الدينية في اسرائيل، بما في ذلك تعريف المنصب، مدة الولاية وشروط أجر حاخامي المدن والاحياء، تجري على نحو منقطع عن الحاجة الحقيقية للمدن، التجمعات السكانية والاحياء وتخلق تشويها متواصلا. تحت رعاية الضغط السياسي من جانب الاحزاب الدينية تراجعت حكومة ايهود اولمرت عن نيتها تفعيل الاصلاحات في الخدمات الدينية، والتي وعد بها منذ العام 2000، وفتحت من جديد وزارة الاديان، التي الغيت في 2003. حكومة بنيامين نتنياهو توسع الان هذا التشويه.

        في اسرائيل يوجد فائض كبير من الحاخامين (في تل ابيب وحدها يعمل 52 حاخام في الاحياء)، بعضهم باجر عال جدا. وها هو، بدلا من الغاء المجالس الدينية المضخمة، التي تعمل حسب مفتاح سياسي صرف، خضع المسؤول عن الاجور في المالية لضغوط سياسية من جانب الاحزاب الاصولية وهو يقر رفعا للاجر للحاخامين.

        هذا الخضوع أدى الى اختطاف ضار وزائد. وبدلا من اضافة أجر للحاخامين يجمل بالحكومة أن تطبق استنتاجات تقرير تصادوق من السبعينيات والعمل على نجاعة الخدمات الدينية.