خبر بعد 24 ساعة على خطاب نتانياهو.. تدشين مستوطنة جديدة في رأس العمود بالقدس

الساعة 05:45 م|25 مايو 2011

بعد 24 ساعة على خطاب نتانياهو.. تدشين مستوطنة جديدة في رأس العمود بالقدس

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

بعد نحو ٢٤ ساعة من خطاب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في الكونغرس وإعلانه أن "القدس ستبقى عاصمة موحدة وأبدية لـ "دولة إسرائيل"، قام وزراء من حزب الليكود، منهم وزير التربية والتعليم غدعون ساعر، ورئيس الكنيست، رؤوفين ريفيلين، ورئيس بلدية الاحتلال، نير بركات، بتدشين مستوطنة جديدة في القدس المحتلة.

وأطلق المستوطنون على المستوطنة الجديدة "معاليه زيتيم" وتقع في حي رأس العامود شرق المدينة المقدسة. وتقطن في الحي الاستيطاني عدة أسر يهودية بعدما قام الملياردير الأميركي مسكوفيتش بالسيطرة على الأراضي في المكان بدعم من بلدية الاحتلال مطلع سنوات التسعين من القرن الماضي.

على صلة، صدّق وزير داخلية الاحتلال، ايلي يشاي، ضم ٢٩٠ دونماً لمنطقة نفوذ بلدية الاحتلال في القدس. والمناطق المضمومة تقع في محيط مستوطنة - كيبوتس رمات راحيل، جنوب القدس، وذلك بهدف إقامة مستوطنة جديدة في القدس ستشمل ١٦٠٠ وحدة استيطانية جديدة.

وقال وزير شؤون القدس السابق في الحكومة الفلسطينية، خالد أبو عرفة، في بيان له إن تدشين المستوطنة اليوم "يأتي في سياق الهجوم الأميركي الإسرائيلي الجديد ضد الفلسطينيين بعدما اختاروا الوحدة الفلسطينية سبيلاً لإسترجاع حقوقهم بدل طريق المفاوضات العابث، وهذا يذكرنا بالهجوم المشابه على الفلسطينيين عام 2006 في أعقاب اختيارهم للديمقراطية طريقاً للشروع في نهضتهم".

وأضاف: افتتاح المستوطنة في الحي العربي الفلسطيني (رأس العامود) من قبل رئيس الكنيست ووزراء الداخلية والتعليم والعلوم إضافة إلى رئيس بلدية الاحتلال يدل على منهجية الدولة في الاعتداء على المقدسيين . فهل سيأتي اليوم الذي يكون فيه الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى منهجية عربية وإسلامية. وقال إن "حي رأس العامود المشرف على المسجد الأقصى من الناحية الشرقية الجنوبية وعلى مسافة 500 متر هوائي منه، يدل على مخطط الإحتلال الساعي إلى خنق المسجد الأقصى وعزله عن الأحياء العربية المحيطة به،  فمن الناحية الغربية حيث (البلدة القديمة) زرع الإحتلال 80 بؤرة استيطانية. 

ومن الناحية الجنوبية حيث (وادي حلوة وسلوان) زرع الاحتلال 30 بؤرة استيطانية، ويسعى إلى هدم (حي البستان) بأكمله وإقامة حديقة توراتية استيطانية.  ومن الناحية الشرقية الجنوبية حيث (جبل المكبر) زرع الاحتلال مستوطنة (منوف تسيون)، وحيث (رأس  العامود) زرع المستوطنة التي من افتتحت اليوم، وكذلك مستوطنة (معالية  دافيد)  التي من المتوقع أن تفتتح خلال العامين المقبلين . ومن الناحية الشرقية والشمالية حيث أحياء (وادي الجوز والشيخ جراح والعيسوية) زرع  الاحتلال ولا يزال يزرع البؤرة تلو الأخرى بدءًا بمستوطنة الجامعة العبرية والمستشفى العبري، والعديد من مباني الحكومة الإسرائيلية والوحدات الاستيطانية