خبر فيرجسون يفك رموز ميسي قبل موقعة السبت

الساعة 08:17 ص|25 مايو 2011

أكد المدرب الأسكتلندي أليكس فيرجوسون أمس (الثلاثاء) أن فريقه مانشستر يونايتد الإنجليزي يملك الحل الذي يُخوّل له التعامل مع نجم برشلونة الإسباني الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي عندما يتواجه الطرفان السبت المقبل في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

ويأتي تصريح فيرجوسون بعدما عانى مانشستر الأمرّين للتعامل مع ميسي عندما تواجه الفريقان في نهائي عام 2009 الذي حسمه برشلونة لمصلحته بفضل هدفين من الكاميروني صامويل إيتو (إنتر ميلان الإيطالي حاليا) وميسي الذي تطور أداؤه كثيرا منذ حينها حيث فرض نفسه النجم المطلق في القارة العجوز باعتراف الاتحاد الدولي ومجلة "فرانس فوتبول" اللذين منحا الأرجنتيني جائزة أفضل لاعب في العامين الأخيرين.

وشدد فيرجوسون على أن فريقه لن يسمح لنفسه بحصر اهتمامه بالدفاع عن ميسي وإهمال نجوم النادي الكاتالوني الآخرين، مضيفا: "لعبنا ضد برشلونة في ثلاث مناسبات بوجود ميسي. هناك دائما حل لكل لاعب جيد. نأمل أن نجد حلا يوم السبت. لكنهم يملكون لاعبين جيدين آخرين، والأمر ذاته ينطبق علينا، ولهذا السبب ستكون المباراة مثيرة جدا. أنا متأكد من أن برشلونة يعي هذا الأمر أيضا".

ورفض فيرجوسون مقولة أن برشلونة سيدخل مواجهة السبت المقبل التي يحتضنها ملعب "ويمبلي" في لندن بأفضلية معنوية بعدما رشّحته مكاتب المراهنات للفوز باللقب على حساب "الشياطين الأحمر"، مضيفا: "لا توجد هناك أفضلية. هذا الأمر لا يهم، نحن لا نقرر هذه المسائل. أنا أعلم أن لاعبي فريقي جاهزون".

ويرى السير الأسكتلندي أن فريق برشلونة الحالي أقوى من الفريق الذي فاز على مانشستر في نهائي 2009 على الملعب الأوليمبي في روما، مضيفا: "أعتقد أنهم أكثر نضوجا. فالفوز بالكأس الأوروبية حينها (2009) شكّل خطوة كبيرة لهم كفريق".

وتحدث فيرجوسون عن الأسباب التي سمحت لبرشلونة بالفوز على فريقه في نهائي 2009، معتبرا أن إيتو استغل غياب التركيز عند لاعبيه ليسجل الهدف الأول بعد 10 دقائق من بداية المباراة، وهو الأمر الذي كلّف "الشياطين الحمر" الكثير، مضيفا: "تلقينا الهدف الأول بعدما فقدنا تركيزنا للحظة ومن بعدها سحبوا ميسي إلى وسط الملعب وهذا ما صعّب الأمور علينا".

واختتم فيرجسون: "أعتقد أن التركيز سيكون عاملا مهما جدا في الناحيتين الهجومية والدفاعية وهذا سيكون المفتاح بالنسبة لنا". وسيخوض مانشستر النهائي للمرة الخامسة في تاريخه بعد أعوام 1968 و1999 و2008 عندما توج بألقابه الثلاثة، و2009 عندما خسر أمام منافسه المقبل برشلونة.

وتقام المباراة النهائية على ملعب "ويمبلي" حيث سبق أن أحرز مانشستر لقبه الأوروبي الأول عام 1968 على حساب بنفيكا البرتغالي (4-1) حين أصبح أول فريق إنجليزي يُتوّج بلقب المسابقة القارية الأم وذلك بقيادة مدربه الأسكتلندي الأسطوري الآخر مات باسبي، والأمر ذاته ينطبق على برشلونة الذي تُوّج بلقبه الأول في المسابقة على هذا الملعب بالذات عندما تغلب على سامبدوريا الإيطالي في نهائي 1992 بهدف سجله الهولندي رونالد كومان بعد التمديد من ركلة حرة، قبل أن يضيف النادي الكاتالوني لقبه الثاني عام 2006 على حساب الفريق الإنجليزي الأخر آرسنال (2-1) وعام 2009 على حساب "الشياطين الحمر".

وتجدر الإشارة إلى أن مباراة السبت ستكون النهائي الثاني بين الفريقين على الصعيد الأوروبي بعدما تواجها في نهائي كأس الكئوس الأوروبية عام 1991 وخرج مانشستر فائزا 2-1 بفضل هدفين من الويلزي مارك هيوز الذي منح فيرجوسون لقبه القاري الأول مع "الشياطين الحمر".

وتواجه الفريقان في دور المجموعات من دوري الأبطال عامي 1994 و1998 فتعادلا 2-2 وفاز برشلونة 4-صفر في الأولى، ثم تعادلا ذهابا وإيابا في الثانية وبنتيجة واحدة 3-3، ثم التقيا في نصف نهائي موسم 2007-2008 فتعادلا صفر-صفر في "كامب نو" وفاز مانشستر إيابا 1-صفر في طريقه إلى اللقب على حساب مواطنه تشيلسي (بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1.