خبر محللون: نتانياهو لم يقم بأي خطوة تجاه الفلسطينيين في خطابه

الساعة 07:38 ص|25 مايو 2011

محللون: نتانياهو لم يقم بأي خطوة تجاه الفلسطينيين في خطابه

فلسطين اليوم: أ. ف. ب.

القدس: يرى محللون أن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمام الكونغرس الأميركي لن يسمح بتحريك عملية السلام قبل استحقاق أيلول/سبتمبر حين سيطلب الفلسطينيون من الأمم المتحدة الاعتراف بدولة فلسطينية.

وقال عودي سيغال المعلق السياسي على الشبكة التلفزيونية الثانية الخاصة رداً على خطاب نتانياهو انه "رفض بشكل تام الخطة التي عرضها الرئيس (الاميركي) باراك أوباما في الأيام الأخيرة. خطابه قضى على أي إمكانية لتحريك المفاوضات بحلول أيلول/سبتمبر".

واعتبر معلق آخر هو افي دروكر من شبكة خاصة أخرى أن نتنياهو المحافظ "قرر تمديد اختبار القوة مع الرئيس الاميركي" مضيفا "لن يحصل شيء حتى ايلول/سبتمبر".

ويعتزم الفلسطينيون بحلول هذا الموعد وبعدما استخلصوا العبر من فشل المفاوضات مع "إسرائيل" التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لمطالبته بالاعتراف بدولة فلسطينية بحدود 1967، على أن يتوجهوا لاحقا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة إذا ما مارست الولايات المتحدة كما هو متوقع حق الفيتو في مجلس الأمن.

من جهته رأى القنصل العام الإسرائيلي السابق في نيويورك آلون بينكاس في افتتاحية في صحيفة معاريف الشعبية ان نتانياهو رفض "المبادئ" التي أعلنها الرئيس أوباما مؤخرا نقطة نقطة.

وكتب "من جهة أخرى فان هذا ليس مدهشا حيث أن رئيس الوزراء هو زعيم الليكود (أكبر الاحزاب اليمينية) وزعيم غالبية راسخة في اليمين".

وندد رئيس لجنة الدفاع والشؤون الخارجية في الكنيست شاوول موفاز من حزب كاديما (وسطي) أكبر أحزاب المعارضة بنتانياهو معتبراً انه "ينوي عدم القيام بأي شيء" وقال موفاز وهو وزير حرب سابق "انه لن يقترح أي خطة، وبالنتيجة فإننا ماضون مباشرة إلى مواجهة وتسونامي في ايلول/سبتمبر".

وأعرب المحلل يوسي آلفر عن موقف مماثل فقال انه "إن كان رئيس الوزراء هادن الكونغرس الاميركي، فهو لم يقدم أي صيغة للسلام مع الفلسطينيين". وحذر من انه "ليس هناك في كل ما قاله ما يمكن ان يتيح تحريك المفاوضات. لا يسعني سوى ان اكرر ما اقوله منذ سنتين: ليس هناك عملية سلام، ليس هناك أدنى إمكانية لعملية سلام، ويجدر بنا ان نركز على ما سيحصل في ايلول/سبتمبر".

وفي صفوف اليمين، أعرب داني دانون النائب عن الجناح المتشدد في الليكود عن ارتياحه لكون "رئيس الوزراء لم يرضخ لضغوط الرئيس أوباما. لقد انتخب ليحافظ (على المستوطنات) وليس ليتخلى عنها".

وقال دايان وهو زعيم المجلس التمثيلي لمستوطنات الضفة الغربية "إن التصفيق بلغ ذروته حين تحدث رئيس الوزراء عن امن "إسرائيل" وحق اليهود في ارض أجدادهم. من الصعب في هذه الظروف أن نفهم لماذا يصر على التحدث عن دولة فلسطينية. كان يجدر به اغتنام الدعم الاميركي لاعلان ضم كل مستوطنات (الضفة الغربية)".

والقى نتانياهو خطابا لم يتضمن أي تنازلات حيال عملية السلام رغم تعهده بان يكون "سخيا" عند رسم حدود الدولة الفلسطينية. وأكد مجددا رفض بلاده العودة إلى حدود العام 1967 ما قبل احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، معتبرا أن هذه الحدود "لا يمكن الدفاع عنها".

وردا على خطاب نتانياهو قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينه "لا جديد في خطاب نتانياهو، بل وضع مزيدا من العراقيل في طريق السلام الحقيقي والجدي والدائم والعادل والشامل". وكان اوباما اعلن الخميس الماضي للمرة الاولى ان الدولة الفلسطينية المنشودة يجب ان تقام على اساس حدود العام 1967 "مع تبادلات يتفق عليها الطرفان".