خبر القيادي عزام: وقعنا اتفاق المصالحة لإدراكنا بأنه لا يروق للصهاينة والأمريكان

الساعة 08:16 ص|24 مايو 2011

 

القيادي عزام: وقعنا اتفاق المصالحة لإدراكنا بأنه لا يروق للصهاينة والأمريكان

فلسطين اليوم- غزة

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام اليوم الثلاثاء، أن حركته عندما وَقَعت اتفاق المصالحة كانت تعرف أن هذا الاتفاق يتم على غير ما تريد "تل أبيب" وواشنطن.

 

وانتقد القيادي عزام في تصريحات لقناة "فلسطين اليوم" الفضائية، موقف واشنطن من القضية الفلسطينية، قائلاً:" واضح لنا أنه لا يمكن الرهان أبداً على الموقف الأمريكي، فخلال أيام معدودة فقط تغيَّر الموقف في الخطاب الثاني عن سابقه".

 

وأضاف:" عندما علقنا على ما جاء في الخطاب الأول قلنا إنه لا يجوز أن نعول على موقف واشنطن رغم استخدام أوباما بعض العبارات غير المعتادة في الخطاب الأمريكي بخصوص هذا الصراع".

 

وتابع الشيخ عزام يقول:" الآن اتضح أن أوباما غير قادر على استخدام بعض العبارات التي لم تعتد "إسرائيل" على سماعها من الرؤساء الأمريكيين، وبالتالي يعود الموقف الأمريكي كما عرفناه وكما عهدناه لانحيازه التام مع كيان الاحتلال وممارسة الضغوط على الفلسطينيين".

 

وعدَّ اعتبار أوباما أن اتفاق المصالحة يمثل عقبة في طريق عملية التسوية، إمعاناً في تحدي الفلسطينيين وتحدي العرب والمسلمين جميعاً.

 

وقال بهذا الصدد:" من الضروري أن نتحدى الموقف الأمريكي، حتى لو كنا نحن في الجهاد الإسلامي لا نبالغ في التوقعات بالخطوة التي ستتخذها الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن نظراً لتعقيدات القضية الفلسطينية وبسب التوازنات القائمة في العالم الآن".

 

وتحدَّث الشيخ عزام بأن على الفلسطينيين الضغط بكل الوسائل على الموقف الأمريكي و"الإسرائيلي"، مبيناً أن الذهاب للجمعية العامة للأمم المتحدة سيكشف ويعري موقف واشنطن وسيفضح سياسة "تل أبيب".

 

وأشار إلى أن الثورات العربية تمثل الآن عاملاً قوياً في معادلة الصراع ومواجهة السياسة الأمريكية، مؤكداً أن ما يحدث في المحيط الإقليمي يعزز قوة الفلسطينيين ومناصرة قضيتهم.

 

وجدد القيادي في الجهاد دعوته للمجموع الوطني بإعادة ترتيب الأوراق وتعزيز الجبهة الداخلية، منوهاً إلى أن اتفاق المصالحة يعد فرصةً كبيرة يجب استثمارها على النحو الصحيح سيما وأنه يجيء في ظل التغييرات التي يشهدها الإقليم بعد الثورات المباركة التي انفجرت في المنطقة العربية.