خبر لديه حلم- يديعوت

الساعة 08:13 ص|24 مايو 2011

 

لديه حلم- يديعوت

بقلم: ناحوم برنياع

سهل الهزء بالزوجين نتنياهو لاختيارهما اشراك الجمهور في اسرائيل، من خلال بيان رسمي، في النزهة على الاقدام  التي كانت لهما في عدة نصب تذكارية معروفة في واشنطن في ساعات المساء. سهل الهزء بهما لان البيان، الذي صيغ كدعوة الى حفل بلوغ الطفلة كيشت ليبليخ من برنامج "بلاد رائعة"، يتضمن أخطاء كتابية محرجة، تخجل كاتبيه. بيبوش وسروش خرجا الى نزهوش.

سهل الهزء بهما لان الصور الثلاثة التي نشرها مكتب رئيس الوزراء تنم بوضوح عن وقفة مفتعلة، رومانسية ملفقة، بالضبط ما ينتجه مصورو الاعراس للازواج الذين يجرون الى حديقة الورود لالتقاط الصور قبل الغروب.

ولكني شعرت بالفرح أساسا. يوم الجمعة رأيت رئيس وزرائنا بوجه مكفهر. النصوص التي أطلقها تبشر بالكارثة. الرئيس الامريكي، هذا الرجل الهاذي، يوشك على أن يأخذ منا المبكى. وها هو، مر يومان، والحب عاد ليسيطر على العالم. رئيس وزرائنا ينظر بعبقرية الى الافق والى جانبه تقف عقيلته الحبيبة، كلها سعادة وأمان.

وجاء في البيان انه حين سار الزوجان نحو يد جيفرسون ردد نتنياهو على مسمع عقيلته كل اعلان الاستقلال الامريكي. في الاعلان يوجد نحو 1.200 كلمة. يتبين أن نزهتهما كانت طويلة جدا.

 فرحتي كانت مخلوطة بالاسى، إذ عرفت أن رئيس وزرائنا يعرف كيف يردد شفويا كل وثيقة استقلال شعب آخر، ولكنه يدحر ما قيل في وثيقة استقلالنا. وفي سياق البيان قيل ان رئيس الوزراء وعقيلته "سارا صاعدين الدرج المؤدي الى نصب لينكولين ولوحا للمارة".

على هذا الدرج وقف مارتين لوثر كينغ زعيم حركة حقوق المواطن والقى الخطاب الذي دخل التاريخ بفضل جملة واحدة: "لدي حلم".

أفترض أن بنيامين نتنياهو هو الاخر لديه حلم. هكذا على الاقل ينعكس في الصور. ماذا كان حلم مارتين لوثر كينغ، نحن نعرف. يسرني ان أعرف ما هو حلم بنيامين نتنياهو، وهل توجد صلة بين أحلامه وبين الواقع المركب الذي يعيش فيه سبعة ونصف مليون اسرائيلي.