خبر رغم منعه من السفر.. غزي حقق حلمه بزيارة مصر

الساعة 12:54 م|23 مايو 2011

رغم منعه من السفر.. غزي حقق حلمه بزيارة مصر

فلسطين اليوم: "خاص"

في يوم جميل خرج أبو فوزي الفلسطيني بصحبة صديقه "حمد" متوجهاً نحو الحدود المصرية الفلسطينية "رفح" في رحله استغرقت عدة ساعات عبر أحد الأنفاق داخل الأراضي المصرية,وقبل إذن دخول النفق حادث "أبو فوزي" صديقه من منطقة الشيخ زويد المصرية استعداداً لاستقباله على طرف العين المصرية خلال سيره واقفاً في باطن الأنفاق المنتشرة تحت الأرض على حدود رفح .

دخل أبو فوزي الفلسطيني المدرج على قوائم المنع المصرية  قائلا:" لا إله إلا الله محمد رسول الله ,لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين, عبارات الخشية من عواقب المسير داخل النفق المظلم, وخلال وقت دقت فيه الساعة مدة ثمانية دقائق تمكن أبو فوزي من الوصول للعين المصرية شاكراً الله تعالى على أن أخرجه من بطن النفق سليماً.

أخذ أبو فوزي بعد خروجه يسلم على من استقبله هناك معبراً عن فرحته الممزوجة بالخوف من المشاكل التي كان يتوقع أن يراها خلال رحلته كالحديث عن انتشار الحواجز المصرية للجيش وغيرها, وركب على الفور أبو فوزي سيارة حديثه أقلته من عين النفق المصرية نحو مكان التقاء صديقه في منطقة الصرصورية حتى وصلت سيارة صاحبه ليأخذه بالأحضان, مبدياً ترحيبه الواسع بلحظة اللقاء الطيب الذي جمعه مع صاحبه المصري والتي حالت المعابر دون الوصول إليه للالتقاء به.

وبعد دقائق توجه أبو فوزي برفقه صديقة المصري داخل السيارة نحو منطقة الشيخ زويد, وهنا بدأ الخوف يدخل أعماق أبو فوزي فنظر من شباك السيارة فإذا هو يشاهد حواجز للجيش المصري تنتشر وتفتش وتجري إجراءات التدقيق لأصحاب المركبات, طلب أبو فوزي من صديقه الابتعاد عن هذه الحواجز حتى لا يقع فريسة لذلك وبالفعل وبعد مرور مدة تجاوزت ربع ساعة قطعنا فيها مسافة عشرة كيلومترات وصلنا لاستراحة وتناولا فيها وجبة الغذاء.

وبعد ساعات خرج أبو فوزي مستنشقاً هواءً عليلاً لا صوت طائرات تحلق فيه ولا شي فلم يصدق نفسه فلطالما حاول الدخول للأراضي المصرية عبر معبر رفح ليواجه بالرفض لأسباب لا يعرفها مثله مثل الكثير من الفلسطينيين الممنوعين من السفر حتى بعد الثورة المصرية.

تجول داخل الأسواق مطلعاً على البضائع التي تحتويه تلك المناطق لعله يشتري شيئاً يعود به لغزة يحمل اسم بضاعة مصرية.

وبعد جولة جميلة زار فيها البحر والعديد من المناطق الجميلة بما فيها الصخرة المشهورة التي دفنت تحتها جثث عدد من الشهداء عام 1964والموجودة قرب ثكنة للبحرية المصرية على شاطئ البحر.

ومع ساعات الليل جاءت لحظة العودة فتوجه أبو فوزي نحو مكان عين النفق المصري وقبل أن تحين لحظة النزول والعودة نحو رفح جلس أبو فوزي لمدة ساعتين يستمع فيها لعدد من القصص والروايات مع تجار مصرين, تتحدث فيها عن سرقة السيارات والكمائن التي يتعرض لها هؤلاء من قبل الجيش المصري والمواد التي يتم إدخالها.

ولم يخفي التجار عمليات السرقة الكبيرة التي تحصل من أجل تهريب السيارات بما فيها عمليات قتلت أصحاب السيارات المهربة وأخرى سرقتها من أصحابها كعمليه سطو.

انتهى وقت الرحلة وبات الخوف يتلاشى ووصل أبو فوزي الجانب الفلسطيني متخيلاً كم هيا لحظات سعيدة التي قضاها هناك على أمل أن يزول ذلك الواقع المخيف بترجمة فعلية تفتح معبر رفح بطريقه سليمة يتمكن فيها من التنقل هناك بحريه وسلام.