خبر يحيا اوباما- يديعوت

الساعة 08:15 ص|23 مايو 2011

يحيا اوباما- يديعوت

بقلم: سيما كدمون

ما لم تنجح في عمله التحقيقات، الفضائح، التشهيرات، الانتقادات، ولا حتى سارة – نجح في عمله رئيس واحد في خطاب من اقل من ساعة، حتى اسم رئيس الوزراء لم  يذكر فيه: توحيد الليكود.

منذ خطاب اوباما في وزارة الخارجية الامريكية يوم الخميس، تنافس الوزراء والنواب من الليكود من سيساند بشكل مقنع، حازم وصارم أكثر رئيس الوزراء. قنوات الاذاعة، التلفزيون واسر تحرير الصحف تجد صعوبة في وقف وابل المكالمات الهاتفية للناطقين والمساعدين الذين يطلبون – ماذا يطلبون، يستجدون – السماح بنائب او وزير بالصعود الى البث كي يعرب عن مواقفه القاطعة في صالح رئيس الوزراء.

متى حصل هذا آخر مرة؟ ربما في الاسبوع الاول لانتخابه. معظم فترة ولاية نتنياهو، باستثناء شتاينتس وربما واحد آخر ايضا (شتاينتس سبق أن قلنا؟) يمتنعون في الليكود عن الدفاع عن الزعيم. مذهل كيف أن ثلاث كلمات، اثنتان منها أرقام، تنجح في تشغيل طبول اليمين والليكود واشعال نار القبيلة، في صالح من يعتبر موضع خلاف حتى في نظر اولئك الذين يبدون اليوم الاستعداد للسير كل الطريق نحو البث.

ولكن اوباما لا ينسحب امام حوتوبيلي، ولم يتراجع عن الثلاث كلمات التي هي وتد في هيكل الليكود: "خطوط 67". بالعكس. امس في مؤتمر ايباك، امام الاف الاشخاص، النواة الصلبة ليهود الولايات المتحدة، لم يعتذر ولم يحاول ارضاء أحد. في خطاب مثير جدا للانطباع، مستقيم وباعث على الثقة، تحدث اوباما للجمهور الاسرائيلي، ليهود الولايات المتحدة ولمؤيدي اسرائيل، من فوق رأس الوفد من اسرائيل، وسائل الاعلام الامريكية والصحافة الاسرائيلية: أنا سأروي لكم ما حصل في الغرفية البيضوية، قال لنا، أنا سأشرح لكم ماذا قصدت، وليس ما زوره باسمي اناس يعانون من فهم المسموع، كي لا يطعموكم الخدع.

وهكذا، في ملعب نتنياهو البيتي، نجح في أن يسرق العرض. ومثل فريق التشجيع الذي يثير الحماسة ويبعث على الهتاف أكثر من النجم الرئيس. مثل هبوب ريح منعشة، ناعمة، تنفض الغبار عن كليشيهات ممجوجة وعفنة يلكونها هناك سنة بعد سنة، جيلا بعد جيل. دون تزلف، مدح، او حتى كلمة عطف لرئيس وزراء اسرائيل، نجح اوباما في أن يثبت بانه لا ينثني أمام أي ضغط وبالاساس بان التفسير الذي اعطاه نتنياهو لخطاب الرئيس الامريكي كان متسرعا، مبالغا فيه، ان لم يكن هستيريا. وان لدينا مع ذلك حليف. أحد ما نركض معه. ليس أحدا يعتزم أن يبيع دولتنا بل أحد ما كرر أمس التزامه وتعهده بوحدة وسلامة دولة اسرائيل وتعهد علنا بأمنها. أحد ما تجرأ أخيرا على مواجهة الصيغ القديمة وقدم مادة للتفكير.

ولكن لنتنياهو، الذي سارع الى الترحيب بالخطاب الساخن، هذا لا يغير من الامر كثيرا. فهو بات في حملته التالية. وفي ضوء الوقفة الموحدة لصقور الليكود ومعتدليه، يمكن لرئيس الوزراء أن يبعث بباقة ورود لاوباما. "لا لخطوط 67" – هذا هو شعار الانتخابات القادم. يحيا اوباما.