خبر « اسرائيل » تسجن الدروز العرب لرفضهم الخدمة العسكرية

الساعة 05:37 ص|23 مايو 2011

"اسرائيل" تسجن الدروز العرب لرفضهم الخدمة العسكرية

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

أصدرت لجنة المبادرة العربية الدرزية وحركة ميثاق الأحرار العرب الدروز الناشطتان بين فلسطينيي 48 أمس الأحد، بيانا يؤكد وجود 46 شابا عربيا درزيا حاليا في السجون العسكرية الإسرائيلية لرفضهم الخدمة العسكرية الإلزامية في جيش الاحتلال التي يفرضها عليهم القانون الجائر.

وجاء بيان الحركتين الناشطتين لمناهضة الخدمة العسكرية الجائرة المفروضة على الشبان العرب الدروز من فلسطينيي 48، في أعقاب معطيات كاذبة أصدرها جيش الاحتلال زعمت أن نسبة التجنيد بين الشبان العرب الدروز بلغت في الآونة الأخيرة أكثر من 81 %، من بين الذين تسري عليهم الخدمة من الشبان الذكور.

وتؤكد الحركتان أن هذه المعطيات التي يصدرها جيش الاحتلال لاختلاق صورة مشوهة للحقيقة، تتناقض كليا مع معطيات علمية نشرها مؤتمر هرتسليا الاستراتيجي في الخريف الماضي، والتي أكدت أن نسبة التجنيد الفعلية بين الشبان العرب الدروز هي في حدود 48%. ودعمت هذه المعطيات العملية دراسة أخرى صدرت بعد أشهر قليلة من المؤتمر عن جامعة حيفا وبالمسؤوليّة الأكاديميّة للبروفيسور ماجد الحاج.

وحسب تقرير أعدته لجنة المبادرة وحركة الميثاق، فإن بين أيديها قائمة بأسماء 46 شابا عربيا درزيا يقبعون حاليا في السجون العسكرية بسبب رفضهم الخدمة العسكرية، في حين أن أربعة شبان من قرية بيت جن وحدها، حصلوا في الأيام الأخيرة على إعفاء كامل من الخدمة تحت بند "عدم جدوى"، وهي الوثيقة التي تحرر كليا من الخدمة العسكرية القسرية.

وكانت إسرائيل قد فرضت قانون الخدمة الإلزامية السري على الشبان العرب الدروز منذ العام 1956، وقد جوبه القانون منذ أيام الأولى بمعارضة شديدة، وهي ما تزال سارية وتتسع، ويعفي القانون الشابات والمتدينين من بين الشباب، ويختار الشبان أشكالا عديدة لرفض الخدمة إما بالمواجهة المباشرة، أو التهرب الذي يستمر سنوات، أو إعلان التدين أو المرض، ويقدر عدد أبناء الطائفة الدرزية من بين فلسطينيي 48 بحوالي مائة ألف نسمة، إلا أن المعطيات الرسمية الإسرائيلية تعتبرهم حوالي 120 ألف نسمة، بعد أن تضيف لهم حوالي 20 ألفا من السوريين في هضبة الجولان المحتلة.

وتوجهت "المبادرة" و"الميثاق" إلى وسائل الإعلام العربية المحلية وفي العالم العربي، بتوخي الحذر في تناقل معطيات جيش الاحتلال والناطق بلسانه، وقالتا إن القضيّة وطنيّة بامتياز درءا للضرر الذي سببته وما تزال سياسة المؤسسة لنسيجنا الوطنيّ