خبر بالصور .. خطيب جمعة يٌصاب بنيران الاحتلال قبل اعتلائه للمنبر

الساعة 09:36 ص|21 مايو 2011

بالصور .. خطيب جمعة يٌصاب بنيران الاحتلال قبل اعتلائه للمنبر

فلسطين اليوم _ خان يونس (مثنى النجار)

لم يعلم الشيخ رمضان الدغمة 50 عاماً أن توجهه لأداء خطبه الجمعة في مسيرة الغضب قرب السلك الفاصل مع حدود السريج شرق مدينة خان يونس ستكون لحظة إصابته برصاصة إسرائيلية.

 وكان الشيخ الدغمة قد أعلن قبل إصابته أنه خرج ليعلي بصوته مطالباً باسترجاع الحقوق الفلسطينية المسلوبة والتأكيد على حق الفلسطينيين في العودة لأراضيهم المحتلة وشرح أهمية التمسك بذلك الحق المقدس.

 

وقال أبو معاذ 48 عاماً أحد المشاركين في المسيرة إن الدغمة هو الشيخ الخطيب الذي لم يتمكن من إيصال رسالته خلال خطبة الجمعة التي كانت متوقعه على الأراضي الحدودية مع شرق مدينة خان يونس,لكنه أوصلها بدمائه التي أسيلت بجوار من كانوا ينون سماعها.

 

وأصيب خطيب الجمعة قبل أن يخطب بالمصلين المشاركين الذين دعتهم مجموعة أطلقت على نفسها "انتفاضه العودة والتحرير", للمشاركة في مسيرة الغضب والزحف نحو الأراضي المحتلة برصاصة جندي إسرائيلي يحتمي خلف كتله إسمنتية رصدتها عدسة الصحفي مثنى النجار أثناء تغطيته في المكان بالفيديو , وصولاً للحظة سقوط الخطيب مدرجاً بدمائه على الأرض .

 

وأشار أبو معاذ أنه وقبل إصابته كان الشيخ الدغمة يهتف بصوت عالٍ لفلسطين وأرضها المسلوبة ويحمل بين كلتا ذراعيه "علم فلسطين وكتاب القرءان الكريم", على أمل أن يغيض الجنود الذين لا يبعدون سوا مئات الأمتار من الشبان.

 

وفي تفاصيل الحادثة يشير الشاب أحمد فرحان 23 عاماً أن الشيخ تقدم عشرة أمتار فقط عن المجموعة الشبابية وأخذ ينادي على آخرين لينضموا للمكان الذي يقف فيه تجهيزاً لرفع أذان الظهر وتأدية صلاة الجمعة وسرعان ما فاجئه الجنود بالرصاص الذي أصاب كلتا ساقيه أدت إلى تهتك كبير في احدهما.

 

وأضاف فرحان أنه وعلى الفور أسرع الشبان القريبون لنقل خطيبهم إلى مكان أمن تستطيع من خلاله سيارة الإسعاف التي دعيت لنجدته بعد سقوطه أرضاً مدرجاً بدمائه.

 

وبينما كان البعض منشغلاً بالاتصال على رقم 101 التابع لإسعاف الهلال الأحمر لإبلاغهم عن إرسال سيارة إسعاف لنقل المصاب , جلس آخرون إلى جوار المصاب يجرون له الإسعاف الأولية في محاولة لوقف نزيف الدماء ونجحوا في ذلك .

 

حزن الجميع على ذلك لكنهم أصروا على المضي , مؤكدين تأديتهم لصلاه الجمعة ومن نفس المكان وقد صلى الجميع وسط أصوات الطلقات النارية التي كانت تطلق من قبل جنود وجيبات الاحتلال التي تم تعزيزها للمكان .