خبر مسئولة أميركية: سنراقب تطبيق المصالحة قبل الحكم عليها

الساعة 05:36 ص|21 مايو 2011

مسئولة بالخارجية الأمريكية: سنراقب تطبيق المصالحة قبل الحكم عليها

فلسطين اليوم-وكالات

اعتبرت تمارا وييتس، مساعدة نائب وزيرة الخارجية الاميركية، أن الجهود في الأمم المتحدة عبر إجراء أحادي لن تؤدي الى دولة فلسطينية مستقلة غير انها رفضت الإشارة الى استحقاق أيلول باعتباره الموعد المحدد للتوصل الى اتفاق معتبرة من جهة ثانية ان الحكم على الحكومة الفلسطينية القادمة انما سيكون من خلال رؤية تشكيلتها وبرنامجها.

وقالت وويتس رداً على سؤال لصحيفة "الأيام"  المحلية عبر الشبكة الالكترونية مباشرة بعد خطاب الرئيس الاميركي باراك اوباما عن أسباب عدم تقديم الرئيس الاميركي مبادرة للحل السلمي: اعتقد ان الرئيس اوباما قدم في خطابه اليوم (أول من امس) مواقف واضحة.. مواقف مقبولة على نطاق واسع بشأن أسس حل متفاوض عليه بين الأطراف ولكنها وجهة نظرنا ونحن نتمسك بها بشدة، ان الطريق الوحيد للوصول الى سلام دائم لكلا الشعبين هو من خلال المفاوضات المباشرة وليس من خلال اي طريقة أخرى وهو ما يعني ان الجهود في الأمم المتحدة لتحقيق إجراء أحادي لن تؤدي الى دولة فلسطينية مستقلة، فالدولة

مساعدة نائب

الفلسطينية ستتحقق من خلال المفاوضات ونحن نعتقد ان هذا هو الطريق الأفضل للوصول الى نتيجة مستدامة تجلب الأمن والسلام لكلا الجانبين، هذه هي العملية التي نعمل من أجل دعمها.

وعن موقف الولايات المتحدة الاميركية من الحكومة الفلسطينية القادمة قالت وويتس: هناك اتفاق موقع بين فتح وحماس ولكن لم تتشكل حكومة جديدة بعد واعتقد ان موقفنا هو انه لكي تكون اي حكومة فلسطينية شريكاً بناء في العملية السياسية فإنها ستحتاج للالتزام بالمبادئ الأساسية للعملية السلمية، وهي الالتزام برفض العنف لتحقيق الأهداف السياسية والالتزام باحترام الاتفاقات الموقعة في الماضي بين الفلسطينيين والاسرائيليين والالتزام بالاعتراف بحق اسرائيل الأساسي بالوجود. بدون ذلك فانه الصعب جدا رؤية كيف يمكن لأي حكومة فلسطينية ان تكون شريكا فاعلا في عملية السلام، ولكننا سننتظر ان نرى كيف تتشكل هذه الحكومة الفلسطينية وما هي السياسات التي ستتبناها قبل ان نصدر اي تقييم نهائي، نحن ننتظر ان نرى كيفية تطبيق هذا الاتفاق(المصالحة) قبل ان نصدر حكمنا".

واعتبرت في إجاباتها على أسئلة مجموعة من الصحافيين العرب ان الرئيس الاميركي قدم في خطابه القواعد الأساسية المتفق عليها للحل وقالت: لقد قال الرئيس انه يعود للفلسطينيين والاسرائيليين والقيادة الاسرائيلية والقيادة الفلسطينية اتخاذ القرارات الصعبة المطلوبة للتوصل الى حل متفاوض عليه لهذا الصراع، فلا يوجد اي طريق أخرى للتقدم وتجلب السلام التي يستحقها ويريدها كلا الشعبين، واعتقد ان هناك اتفاقا كبيرا حول القواعد الاساسية لهذه المفاوضات، وقد تحدث الرئيس عن ذلك وعن اهمية ان تكون هناك حدود محددة واضحة لاسرائيل ولدولة فلسطين وعن حدود على اساس خطوط 1967 مع تبادل أراض متفق عليه واهمية توفر ضمانات امنية لكلا الطرفين، والقضايا الصعبة التي يتوجب بحثها بشأن مستقبل القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين ولذا فاعتقد ان هناك اساسا واضحا للمفاوضات وما هو مهم ان يريد الطرفان تقدم هذه المفاوضات وان يتخذ القادة القرارات المطلوبة للعودة الى الطاولة .

اما عن تفسيرها لما رمى اليه اوباما بتأكيده على انه "لن نسمح للمجتمع الدولي بعزل اسرائيل" فقالت: كان يتحدث عن اهمية حل الفلسطينيين والاسرائيليين خلافاتهم على طاولة المفاوضات في مفاوضات مباشرة وجهاً لوجه، واعتقد ان العنصر المهم في رسالته هذه هو انه لا توجد طريقة اخرى لحل هذا الصراع سلميا بطريقة تسمح بدولتين لشعبين اسرائيل وفلسطين تعيشان جنبا الى جنب بأمن وسلام، وان محاولة فرض الحل من الخارج لن تنجح وان الجهود للتعامل مع الأمور أحادياً لن تنجح فالمفاوضات المباشرة هي الطريق الى السلام وهو امر نعمل عليه يوميا وسنواصل العمل عليه.

وردا على سؤال لـ"الأيام" بشأن أسباب اختيار الرئيس الاميركي موقع وزارة الخارجية الاميركية لإلقاء خطابه وليس المنطقة نفسها باعتبارها محور خطابه قالت: اعتقد انه بقدوم الرئيس الى وزارة الخارجية فانه كان يدلي بتصريحات عن دور الولايات المتحدة في الأحداث التي تجري في المنطقة، ان ما يجري في المنطقة مبعثه سكان المنطقة انفسهم وان دورنا هو ان نعترف بان هذا التغيير هو في مصلحتنا وهو امر نسعى لدعمه باستخدام أدواتنا الدبلوماسية، ولذا فانه يريد الحديث ليس فقط للدبلوماسيين الاميركيين وانما بشكل خاص الى الجيل الشاب من الدبلوماسيين الاميركيين والذين تواجدوا في القاعة ليقول لهم ان هذا هو مستقبل الشرق الاوسط، ان هذا مستقبلكم كدبلوماسيين اميركيين وان تستخدموا ادوات الدبلوماسية العامة للوصول الى المجتمع المدني والعمل على دعم شراكات عملية وان هذا هو طريق المستقبل للولايات المتحدة والشرق الاوسط بدعم تطلعات الشعوب في المنطقة، لذا فقد اراد ان يوصل هذه الرسالة الى المسؤولين في الحكومة الاميركية والذين ستكون وظيفتهم تطبيق هذه الرؤية واعتقد انه اراد ان يتأكد انه بادلائه بهذا الخطاب فانه اوضح ان مستقبل المنطقة هي بأيدي سكان المنطقة وليس الولايات المتحدة او اي طرف خارجي.

واشارت الى انه "على الرغم من ان مطالب الناس في مصر وتونس هي بوضوح عن الكرامة والحرية فانها نشأت من المظالم المتعلقة بالاقتصاد ومعاناة الناس"وقالت: كما قال الرئيس فان غالبية الناس يستيقظون صباحا وهم قلقون بشأن توفير الطعام لعائلاتهم وكيف يبنون مستقبلا افضل لاطفالهم، ولذا فاذا ما اردنا دعم هذه التطورات وهو ما نريده فان من الملح وضع سلسلة من الادوات التي تمكننا من دعم التنمية الاقتصادية والتطوير في تونس ومصر والمنطقة، لقد تحدث الرئيس عن عدة ادوات نعمل عليها الان وسنراجعها في الاسابيع والاشهر القادمة، لقد تحدث عن مبادرة التجارة والاستثمار المخصصة لمساعدة مصر وتونس وهي تسير باتجاه الديمقراطية لتحظى بوصول اكبر الى الاسواق في الولايات المتحدة واوروبا ومحاولة تشجيع الاستثمار من خلال شركات من الولايات المتحدة في المنطقة وخاصة مصر وتونس، ان وكالة الاستثمار الخاص عبر البحار هنا في الولايات المتحدة تخصص ملياري دولار من تسهيلات الاستثمار لدعم استثمارات القطاع الخاص التي ستخلق فرص عمل والنمو في هذين البلدين وفي المنطقة.

وعن ما سيحدث في حال سقوط نظام الرئيس السوري بشار الاسد قالت وويتس: اعتقد انه لا يمكن لأحد توقع مسبقا ما يمكن ان يحل محل الحكومة السورية الحالية، ان تركيزنا الان هو العمل على تحمل الحكومة الحالية المسؤولية عن اعمالها والضغط عليهم لوقف العنف ووقف قتل مدنييهم ووقف الاعتقالات الواسعة ووقف انتهاكات حقوق الانسان وتمكين الشعب السوري من ممارسة حقوقه الاساسية والانخراط في عملية تمكينهم من الوصول الديمقراطية الانتقالية التي قالوا بوضوح انهم يسعون اليها.

اما عما سيحدث في حال وصل الاخوان المسلمون الى الحكم في مصر فقالت: لقد تحدث الرئيس اليوم وتحدث في القاهرة قبل عامين عن موضوع التعددية السياسية ..ما الذي يعنيه ان تكون لاعبا في عملية ديمقراطية وهو ان عليك ان تتبنى اللاعنف وان عليك احترام قواعد اللعبة الديمقراطية بعد الانتخابات وقبلها وعليك احترام المساواة للجميع وفقا القانون بما في ذلك للاقليات والنساء والرجال ..هذه هي المواصفات التي تنطبق على كل اللاعبين الديمقراطيين سواء اكانت منظمات اسلامية او علمانية ..هذه هي مواصفات مهمة للديمقراطية وهي المواصفات التي نتطلع لأن يتم تبنيها من قبل اللاعبين السياسيين في المنطقة.