خبر الهوية الحقيقية لخليفة بن لادن: سيف العدل هو (محمد صلاح) وليس (محمد مكاوى)

الساعة 07:50 م|19 مايو 2011

الهوية الحقيقية لخليفة بن لادن: سيف العدل هو (محمد صلاح) وليس (محمد مكاوى)

فلسطين اليوم – وكالات

كشفت مصادر جهادية مصرية قريبة الصلة من تنظيم القاعدة عن الهوية الحقيقية لـ«سيف العدل» زعيم تنظيم القاعدة «المؤقت»، الذي سيخلف زعيمها الراحل أسامة بن لادن، لحين مبايعة زعيم دائم للتنظيم.

 

وعلى عكس ما تناقلته وسائل إعلام عربية وغربية حول أن سيف العدل هو «الجهادي المصري محمد إبراهيم مكاوي عقيد الصاعقة المصري السابق»، قالت مصادر جهادية لـ«الشروق»: إن سيف العدل الحقيقي هو «الجهادي المصري محمد صلاح، الذي غادر مسقط رأسه ــ شبين الكوم بمحافظة المنوفية ــ فى ثمانينيات القرن الماضي ليلتحق بالجهاد ضد الاتحاد السوفييتى فى أفغانستان».

 

وأضافت المصادر أن صلاح «أدى الخدمة العسكرية فى مصر كضابط احتياط، ولم ينضم إلى أى تنظيم أو حركة إسلامية قبل مغادرته مصر، وعقب وصوله إلى أفغانستان تعرف على أبوعبيدة البنجشيرى، وأبوحفص القائدين العسكريين السابقين للقاعدة وشاركهما الجهاد ضد السوفييت، ثم تعرف على أيمن الظواهرى وأسامة بن لادن، وأسس معهما تنظيم القاعدة».

 

وتزوج صلاح (47 عاما) الذى لقب بعد ذلك بـ«سيف العدل» من ابنة القيادى الجهادى المصرى مصطفى حامد المكنى بـ«أبوالوليد المصرى»، وهو أحد منظرى الأفغان العرب فى فترة الثمانينيات، وعمل كصحفى ومراسل سابق لفضائية الجزيرة حتى اختلف مع قيادات القاعدة واختفى بعدها، وترددت أنباء عن وضعه قيد الإقامة الجبرية فى إيران هو وزوجته وبناته وأحفاده.

 

وبسبب خلفيته العسكرية عمل «سيف العدل» كمساعد لأبى حفص القائد العسكرى للقاعدة، الذى قتل على أثر القصف الأمريكى لكابول فى 2001، فخلفه «سيف العدل»، وبحسب المصادر فقد شارك سيف العدل فى عدد من العمليات القتالية ضد أهداف أمريكية، كما قام بتدريب عدد من مقاتلى القاعدة.

 

 

أما محمد إبراهيم مكاوى الذى تداولت وسائل الإعلام اسمه باعتباره سيف العدل فقالت المصادر: إن مكاوى عقيد صاعقة مصري سابق، ارتبط فى منتصف الثمانينيات بفكر الجهاد، وتم اعتقاله مع عدد من ضباط الجيش في القضية المعروفة إعلاميا بـ«تنظيم أحمد سمن».

 

وعقب استبعاده من الجيش سافر مكاوي إلى أفغانستان وشارك فى الجهاد ضد السوفييت، وبسبب تفوقه النوعى فى التخطيط للعمليات القتالية، تعرف بشكل سريع على قادة المجاهدين ومنهم الظواهرى وبن لادن، لكنه لم يشارك فى تأسيس القاعدة.

 

واختلف مكاوى مع قادة القاعدة عقب قيامه بعمليات كبيرة ضد الولايات المتحدة دون الرجوع إلى بن لادن والظواهرى، فخرج عليهم وسافر إلى باكستان واستقر بها وتزوج من باكستانية وأنجب منها، وطلب حق اللجوء السياسى فى إسلام أباد، بعد أن أصبح مطلوبا من الأجهزة الأمريكية والمصرية.

 

إلى هذا يعتقد المحامى الإسلامى المصرى علاء شتا إعلان سيف العدل قائدا مؤقتا للقاعدة لا يعدو كونه فرقعة إعلامية، وقال: «القاعدة تنظيم سرى وليس من الطبيعى أن تعلن تلك التنظيمات عن قادتها».