خبر إجماع فلسطيني على فشل خطاب اوباما وانحيازه للعدو

الساعة 07:18 م|19 مايو 2011

إجماع فلسطيني على فشل خطاب اوباما وانحيازه للعدو

فلسطين اليوم – غزة

ردود فعل غاضبة للفصائل الفلسطينية تعقيبا على خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الدولة الفلسطينية المقبلة يجب أن تكون في حدود ١٩٦٧ مع تبادل أراض مع "إسرائيل" , رافضاً ما وصفه بأنه جهد لعزل "إسرائيل" في الأمم المتحدة في شهر أيلول (سبتمبر) .

 

قال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي إن خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما هو استمرار للسياسة الأمريكية القديمة، وأن ثقافته لم تتسع بعد لصوت الإرادة الآخذ بالتصاعد في العالم العربي والإسلامي.

وأضاف المتحدث باسم الحركة داود شهاب في تصريح خاص لـ فلسطين اليوم، أن المنطقة العربية والإسلامية جنت ثماراً مرة طوال السنوات الماضية بسبب الارتهان للسياسات الأمريكية، واليوم شعبنا وجماهير أمتنا تجمع على الانعتاق من الرهان على أمريكا.

ولفت إلى أن التغيير الذي يتحدث عنه أوباما اليوم جاء نتيجة لإرادة الشعوب وصحوتها التي فاجأت أوباما وإدراته، والتغيير استهدف الأنظمة التي دعمها أوباما وأشبع العالم مدحاً وثناءً عليها وها هو اليوم يحاول أن يقول لنا إنه كان شريكاً في إسقاطها".

وأكد على ضرورة عدم الثقة أبداً في الإدارة الأمريكية ولا في سياساتها وعدم الانخداع بالكلام المعسول ولا بوعود سمعنا بها كثيراً.

وأوضح أن الشعب الفلسطيني الذي خرج في الخامس عشر من آيار، فتح مجدداً الصراع على فلسطين المحتلة عام 48، ولسان حال الثائرين كان يقول نريد العودة لفلسطين كل فلسطين, والدماء التي سالت في الجولان ومارون الراس رسالة واضحة على أن دولة "67" ليست سقف التطلعات والأهداف الكفاحية والنضالية لشعبنا وأمتنا.

وأكد أن أمريكا التي فشلت في حماية عروش حلفائها من الجماهير الهادرة بالحرية والانعتاق من التبعية، ستفشل في حماية كيان الاحتلال صاحب الوجود الباطل في فلسطين.

 

من جهتها اعتبرت  حركة حماس خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما مساء اليوم بأنه فاشل ويأتي لذر الرماد في العيون، مطالباً بسرعة تطبيق المصالحة الفلسطينية على ارض الواقع كرد على هذا الخطاب وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني.

وقال المتحدث باسم حركة حماس اسماعيل رضوان لـ فلسطين اليوم:" عندما يتحدث أوباما عن دولة فلسطينية في حدود 1967 مع تبادل للأراضي ، وبدون حق عودة اللاجئين، والقدس وان تكون دولة منزوعة السلام، فيما يؤكد على الأمن الكامل للكيان الصهيوني وضرورة الاعتراف فلسطينياً بالطابع اليهودي لدولة الكيان، يؤكد أن الموقف الأمريكي مستنسخ لمواقف أمريكية سابقة بانحيازها الكامل للكيان.

وطالب رضوان القيادة الفلسطينية بعدم الركض وراء سراب لن يتحقق منه شيء، والمسارعة في تطبيق اتفاق المصالحة على الأرض وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني.

كما طالب الأشقاء العرب بدعم الموحدة الفلسطينية وصمود وثبات شعبنا، وإعادة النظر في المبادرة العربية للسلام مع الإحتلال، لأن الإدارة الأمريكية لا يمكن الرهان عليها لمواقفها المنحازة للاحتلال.

واعتبر اعلان إسرائيل بناء وحدات استيطانية جديدة مع خطاب بمثابة رد عملي على انحياز الإدارة الأمريكية للعدو الصهيوني بشكل كامل، متوقعاً المزيد من التغول الصهيوني والاستيطان في المرحلة القادمة.

 من جهته قرر رئيس السلطة محمود عباس دعوة القيادة الفلسطينية لاجتماع طارئ بأسرع وقت ممكن، والتشاور مع الأشقاء العرب لبحث خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، في مؤتمر صحفي عقده بمقر الرئاسة بمدينة رام الله مساء اليوم الخميس، إن الرئيس محمود عباس يؤكد التزام القيادة الفلسطينية بتنفيذ كل ما ترتب عليها من التزامات حسب الاتفاقيات الدولية، خاصة خطة خارطة الطريق ومبادرة السلام العربية.

وتابع عريقات قائلاً، "نأمل أن تقوم الحكومة "الإسرائيلية" بتنفيذ الالتزامات المترتبة عليها حسب الاتفاقيات الدولية، خاصة خطة خارطة الطريق ومبادرة التسوية العربية، من أجل إعطاء عملية التسوية الفرصة التي تستحقها".

وأضاف أن الرئيس محمود عباس يؤكد تقديره للجهود المتواصلة التي يبذلها الرئيس الأميركي باراك أوباما من أجل استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، للتوصل إلى حل نهائي لكافة قضايا الوضع النهائي وبسقف زمني محدد.

وقال عريقات: 'الرئيس محمود عباس يؤكد تقديره للحرص الذي أبداه الرئيس الأميركي على حق الشعوب في تقرير مصيرها والعيش بحرية وكرامة، وضمان حرية العبادة، مؤكدا أنه ما من شعب بحاجة لمثل هذه القضايا مثل الشعب الفلسطيني الذي يتطلع ويسعى للخلاص من الاحتلال الإسرائيلي".

يشار إلى أن السلطة الفلسطينية كانت لا تتوقع الكثير من خطاب أوباما على صعيد القضية الفلسطينية.

 

الجدير ذكره أن الرئيس الأمريكي باراك اوباما قال في خطابه مساء اليوم الخميس "أن الدولة الفلسطينية المقبلة يجب أن تكون في حدود ١٩٦٧ مع تبادل أراض مع "إسرائيل".

 

ورفض الرئيس الأميركي ما وصفه بأنه جهد لعزل "إسرائيل" في الأمم المتحدة في شهر أيلول (سبتمبر). وقال إن أي اتفاق لإنشاء دولة فلسطينية يجب أن يعتمد على حدود 1967 مع مبادلات يتفق عليها الطرفان. وقال إن الالتزام الأمريكي بأمن اسرائيل لا يهتز.

 

وأضاف "بالنسبة للفلسطينيين فإن جهود تجريد "إسرائيل" من الشرعية ستنتهي إلى الفشل. والتحركات الرمزية لعزل إسرائيل في الامم المتحدة في سبتمبر لن تخلق دولة مستقلة".