خبر إعلاميون: الإعلام الاجتماعي الجديد أعطى مساحة من الحريات الإعلامية ومكملاً للإعلام التقليدي

الساعة 01:05 م|19 مايو 2011

إعلاميون: الإعلام الاجتماعي الجديد أعطى مساحة من الحريات الإعلامية ومكملاً للإعلام التقليدي

فلسطين اليوم- غزة

اكد إعلاميون ومدونون أن الإعلام الاجتماعي الجديد، لم يصل حتى اللحظه إلى درجة الوصول إلى البديل عن وسائل الإعلام التقليدية من صحف واذاعات وتلفزيونات، بل مكملاً ورافداً اساسياً.

 

وقال موسى طالب استاذ الإعلام في كلية الأزهر" لا يمكن الفصل بين الاعلام التقليدي والإعلام الالكتروني الجديد من فيس بوك وتويتر ويوتيوب وغيرهم، بحيث أن كل نوع منهما يعتبر مسانداً للاخر ولا يمكن لاحدهما الاستغناء عن الآخر"، مشبهاً الاعلام الجديد بالمسعف في حال لما يتواجد الطبيب لمعالجة المرضى.

 

وأشار خلال ورشة العمل الذي نظمها المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية بمقره بمدينة غزة اليوم الخميس، إلى أن مواقع الانترنت ما هي الا مساندة للإعلام التقليدي، معتبراً مواقع التواصل الاجتماعي هي اجتماعية اكثر من كونها وسائل إعلام، ولا تقدم المعلومة مثل وسائل الإعلام المعروفة وخاصة بعمق القضايا المطروحة على الساحة.

 

واتفقت الصحفية فداء المدهون مع طالب بقولها أن الاعلام التقليدي والالكتروني متكاملين ولا يمكن فصلهما عن بعضهما، موضحةً بأن الإعلام الجديد غير نظام العملية الاتصالية وأصبح المستقبل للرسالة له دور مثل دور المرسل في العملية الاتصالية.

 

وأوضحت المدهون خلال الورشة التي جاءت تحت عنوان " هل البوجينج، فيس بوك، يوتيوب، بديلاً عن الإعلام التقليدي؟!" إلى أن الإعلام الالكتروني الجديد له ايجابيات وسلبيات كما هو حال الاعلام التقليدي، على الرغم من استخدام وسائل الإعلام المعروفة من صحف وإذاعات للاعلام الجديد للترويج وتوسيع دائرة المشاهدين والمستمعين والقراء.

 

واشارت إلى أن الميزة الاساسية التي يتمتع بها الإعلام الجديد هو أنه أسرع بشكل كبير من الإعلام التقليدي، ولا يخضع لقيود السياسة التحريرية، ويفسح المجال للحريات بشكل كامل ودون قيود، ويبقي القيم الفردية هي التي تحكم على ما ينشر ويبث خلاله.

 

وتحدث الصحفي حازم بعلوشة، نائب رئيس مجلس إدارة المعهد الفلسطيني، عن بعض المميزات التي يتمتع بها الإعلام الجديد، بشكل أكبر عن الإعلام التقليدي، من خلال فرض نوع من الحرية الإعلامية، حتى على وسائل الإعلام الرسمية التابعة للحكومات، وعدم اقتصار المعلومة على جهة دون غيرها، حيث أصبح الانترنت وسيلة ينشر من خلاله كل شئ ويستطيع الجميع الوصول إليه.

 

وأشار إلى أن مستخدمي الاعلام الجديد في فلسطين وقطاع غزة على وجه التحديد يعتبر محدوداً مقارنة مع دول اجنبية، وكذلك طبيعة هذا الاستخدام، منوهاً إلى أن عدد المدونين في قطاع غزة وفلسطين بشكل عام يعتبر محدود جداً وتأثيره لا يتعدى فئات معينة.

 

وساد الورشة التي ينظمها المعهد ضمن مشروع "تعزيز مهارات الإعلام الالكتروني" الممول من مجموعة الاتصالات الفلسطينية، نقاشاً بناءً ومفيداً حول القضايا المتعلقة بالمنافسة بين الاعلام الجديد والتقليدي، حيث تحدث احد منظمي فعاليات 15 اذار لانهاء الانقسام عن تجربتهم في هذا المجال، وكيف ساعدهم الاعلام الجديد في نشر وانجاح الفعاليات على الارض.

 

وأكد الحضور أن الفيس بوك وتوتير ويوتيوب وكذلك المدونات لعبت دوراً بارزاً في الثورات العربية الاخيرة، وكيفية تشجيع الرأي العام على تبني قضايا معينة، في ظل تعتيم اعلامي رسمي للحاجات الخاصة بالمواطنين، والتجربة الفلسطينية ايضاً، حيث أصبح الكثير من المسئولين والمؤسسات الفلسطينية لديها صفحات على الفيس بوك للتواصل مع اكبر قدر ممكن من الجمهور.

 

جدير بالذكر أن المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية هو مؤسسة أهلية مستقلة، متخصصة في مجال علوم الاتصال والإعلام، وفروعه المختلفة، تسعى للارتقاء بالمستوى المعرفي والكمي للإعلاميين والصحفيين الفلسطينيين، ومحاولة صقل الخبرات والكفاءات الفلسطينية في المؤسسات الإعلامية، والعاملين في مجال الإعلام والصحافة في فلسطين.