خبر الإفرنجي يدعو « الجهاد وحماس » محاورة فتح بشأن الاعتقال السياسي

الساعة 10:48 ص|19 مايو 2011

مستشار عباس: يجب الجلوس مع قادة الجهاد للاتفاق على لغة سياسية موحدة

فلسطين اليوم-غزة

طالب مستشار رئيس السلطة محمود عباس للعلاقات الدولية والإقليمية عبد الله الإفرنجي اليوم الخميس، قادة حركتي الجهاد الإسلامي وحماس بالجلوس مع حركة فتح للتحاور في قضية الاعتقال السياسي التي تجري في الضفة المحتلة حتى لا يكون هناك فرصة لدولة الاحتلال للانقضاض على أبناء شعبنا.

وأشار الإفرنجي في حديث لإذاعة القدس بغزة، إلى أن حركة الجهاد الإسلامي تعي هذا الموقف، لذلك يجب الاتفاق معها على لغة سياسية كي نستطيع الحديث للعالم أجمع بلغة واحدة لا لغتين, مبيناً أنه يجب أن نضع قاسم مشترك مبني على قواعد تساعدنا للصمود والوقوف أمام "إسرائيل".

 

وقال الإفرنجي:"إن الاتفاق السياسي الفلسطيني بني تحت مظلة أوسلو لذلك يجب علينا الالتزام بكافة القرارات المتفق عليها، موضحا أن حركة حماس دخلت تلك المعادلة بينما حركة الجهاد الإسلامي رفضت دخولها لأنها بنيت على أوسلو وهذا رأيهم.

وأوضح الإفرنجي, أن كل طرف فلسطيني دخل عملية الانتخابات التشريعي اعترف بالاتفاقيات السلطة وخاصة اتفاقية أوسلو، مشيراً إلى وجود بنود لا نستطيع تغيرها إلا إذا كان لدينا قوة عسكرية لتغير الاتفاق بشكل جزري

وأضاف, أن من ينفذ عملية فدائية من أطراف الاتفاق فهو مخالفة له وأخل به, لافتاً إلى أن "إسرائيل" تريد إيجاد مبرر لتزيد من الضغط على الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وتابع, علينا أن نتفق على حد أدني يخدم حركتنا السياسية ويساعدنا على التصدي والصمود أمام الصهاينة ويساعدنا على نشر الصورة الحقيقية للعالم أجمع ليقف معنا في بناء غزة والضفة لإعلان الدولة المستقلة.

وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية قال: المصالحة ضرورة وطنية, لذلك هي خطوة يريدها المجتمع الفلسطيني بكل فئاته حيث جاءت في وقت مناسب لتساعدنا في كافة الاتجاهات المحلية والإقليمية والدولية.

وأوضح الإفرنجي، أن المصالحة تساعدنا على المستوى العالمي من خلال توحيد كلمتنا فبدلاً من أن نتحدث بكيانين تجعلنا نتحدث بكيان موحد يعطينا القوة في الحديث بلسان واحد أما على الساحة الإقليمية فهناك تطورات كبيرة تحدث في الوطن العربي من ثورات عربية من شأنها أن تغير السياسية العربية تجاه فلسطين.

وأشار, إلى أن المصالحة تلعب دوراً كبيراً في حل الإشكاليات المحلية ولجم قوات الاحتلال الصهيوني من ممارساتها المتواصلة بحق أبناء شعبنا في الضفة الغربية من اعتقالات ومن استيطان ومن بناء الجدار ومصادرة الأراضي وغيرها من الممارسات على أرض الواقع فالمصالحة من شأنها أن تلجم الاحتلال من خلال توحيد الكلمة ومقاضاة "إسرائيل".

وفي ذات السياق اعتبر الإفرنجي, ما يتم طرحه على طاولة التوافق بين حركتي فتح وحماس في القاهرة يدل على صدق النوايا بين الطرفين وهناك إجماع على إنهاء المصالحة والإسراع في تشكيل الحكومة.

 

وأوضح ,أن كل ما سمعناه من تصريحات علنية من قادة الحركتين فتح وحماس بالإضافة إلى الاتصالات مع القيادة يبشر بخير, قائلاً, كل الاقتراحات التي تناقش في القاهرة قريبة من بعضها لذلك أشعر بارتياح جدي للتعامل مع هذا الملف.

 

وأضاف, الطريقة التي يتم مناقشتها بين حركتي فتح وحماس في العدد الكبير من الأسماء المطروحة لرئيس الوزراء طريقة مثالية, موضحاً نريد في النهاية التوافق على شخصية وطني قادر بغض النظر عن انتمائه السياسي يتمتع بقدرة على تحمل المسؤولية.

 

وأوضح أن من أهم أولويات الحكومة المتفق عليها هو , إعادة إعمار ما هدمه الاحتلال الصهيوني في الحرب الأخيرة على غزة أواخر عام 2008 والتي أدت لوقف الحياة المعمارية منذ خمس سنوات.

 

أما الأولوية الثانية للحكومة هي التحضير لعملية الانتخابات التشريعية والرئاسية خلال عام كامل من ولادتها, لافتاً, إلى أن الحكومة القادمة ليس أبدية فهي محددة الوقت, عليها أولويات أهمها الإعمار والتحضير للانتخابات.