خبر طرح قضية الأسرى المرضى في الاجتماع الدوري للصحة العالمية نجاح يحتاج لجهود

الساعة 06:22 ص|19 مايو 2011

طرح قضية الأسرى المرضى في الاجتماع الدوري للصحة العالمية نجاح يحتاج لجهود

فلسطين اليوم- غزة

بارك مركز الأسرى للدراسات جهد ممثلي فلسطين في الاجتماع الدوري لمنظمة الصحة العالمية الرابع والستين المنعقد في جنيف ، لنجاحهم في انتزاع  قرار يدين ممارسات الاحتلال الإسرائيلي المتعلقة بالشؤون الصحية بفلسطين من خلال تصويت 65 دولة لصالح القرار مقابل 5 أصوات فقط.

 

واعتبر الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن طرح قضية الاستهتار الطبي في السجون من خلال عرض تقرير الوزارة كان لفتة في غاية الأهمية  في ظل استشهاد عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين والعرب جراء الإهمال الطبي في السجون ، والخطر على حياة الأسرى المرضى الباقين في السجون بدون متابعة ولا رعاية صحية .

 

وأكد حمدونة أن هذا القرار يحتاج لمتابعة من جانب وزارة الصحة والإعلام والعدل والخارجية والأسرى لوضع إستراتيجية مشتركة نوضح من خلالها للعالم ماهية الاحتلال الذي يدعى الديمقراطية وحقوق الإنسان، وانتهاكات إسرائيل اللحظية بكل ما يتعلق باتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين والأسرى ورعايتهم صحياً وتوفير كل الإمكانيات بغية الحفاظ على حياتهم ، ومحاكمة كل المسئولين عن تلك الانتهاكات بمحاكم محلية وإقليمية ودولية، وجمع شهادات مشفوعة بالقسم من مدنيين في خارج السجون ، ومن الأسرى في السجون ممن كانوا وما زالوا  ضحية الاستهتار والإهمال الطبي.

 

مضيفاً حمدونة أن الإهمال الطبي والمماطلة والتسويف في تقديم العلاج وإجراء العمليات الجراحية للأسرى هي أحد أهم أسباب استشهاد عدد كبير منهم في السجون، وطالب منظمة الصحة العالمية بالقيام بزيارات دورية للأسرى للاطلاع على مجريات حياتهم وحصر مرضاهم وإجراء عمليات جراحية عاجلة لمن هم بحاجة لذلك ، وطالب بتشكيل لجان تحقيق للوقوف على أسباب وفاة المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال وبعد خروجهم من الأسر والتي أصبحت تشكل كابوساً مفزعاً لأهالي الأسرى ويجب التخلص منه تحت كل اعتبار.

 

وأكد حمدونة على أهمية القرار وخاصة فيما يتعلق بالأسرى لما لقضيتهم من أولوية و أبعاد إنسانية وأخلاقية ودينية ووطنية وسياسية  ، وطالب الجمعيات والتنظيمات والمؤسسات الرسمية والأهلية تنظيم الفعاليات المساندة للأسرى والداعمة لهم وإعادة فرض هذه القضية لتكون هَم الاعلامى والسياسي والحقوقي والمستوى الجماهيري .

 

ودعا حمدونة للعمل على تدويل هذا القرار من خلال الاهتمام الاعلامى الكافي له ليتعرف العالم على طبيعة وحجم المعاناة التي يلاقيها الأسرى في السجون وأهاليهم خارجها ، الأمر الذي يحتاج إلى جهود جماعية " فلسطينية وعربية وجاليات في دول غربية وأجنبية ، ومن خلال عقد المؤتمرات الخاصة بالأسرى في عواصم عربية وغربية وفى دول متنفذة بالقرار للتعريف بهذه القضية ، فمن خلال هذا الجهد يتم تشكيل رأي عام ضاغط يساهم في الضغط على المؤسسات الدولية المعنية بهدف التخفيف عن الأسرى والعمل الجدي على إطلاق سراحهم .

 

مضيفاً أن السفارات العربية والفلسطينية والدول الصديقة في الخارج عليها واجب التحرك وخاصة في الموضوع الإعلامي أسوة بالسفارة الإسرائيلية وذلك من خلال تنظيم أنشطة لدعم قضية المعتقلين وعقد المؤتمرات الصحفية عند كل انتهاك بحق الأسرى ، فمن الضروري التعريف بهذه القضية في الساحة الدولية لاستمالة الرأي العام العالمي لصالح هذه القضية.

 

ودعا حمدونة لوضع خطة إستراتيجية واستخدام كافة أشكال العمل الاعلامى في فضح انتهاكات الاحتلال بحق الشهب الفلسطيني بكامله والأسرى الفلسطينيين والعرب بشكل خاص ودعا لمنح قضية الأسرى والاستهتار الطبي مساحات كافية وتفعيلها ومساندتها بما يوازي حجم الانتهاكات والجرائم التي يتعرض لها الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي.