خبر في بيت لحم..عائلة ترفض أطفالها الثلاثة وتتركهم في الشارع

الساعة 03:15 م|18 مايو 2011

في بيت لحم..عائلة ترفض أطفالها الثلاثة وتتركهم في الشارع

فلسطين اليوم- وكالات

تلقت الشرطة اليوم الأربعاء، قضية ملفتة للنظر، تثير الاستغراب والدهشة، عندما أحضر سائق مركبة عمومية ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 3-7 سنوات، بعد أن رفض ذويهم استقبالهم، وطلبوا منه بان يلقيهم بالشارع في بيت لحم.

وأوضح بيان إدارة العلاقات العامة والإعلام بالشرطة، نقلاً عن النقيب إيمان سلامة مديرة شرطة حماية الأسرة في بيت لحم بأن شخص ادعى بأنه والد الأطفال أوقف سائق مركبة عمومية في الشارع العام في بيت ساحور وطلب منه بان ينقل الأطفال الثلاثة لمنزل والدتهم في إحدى بلدات المحافظة ووضع أكياس ملابس لهم.

وحسب إفادة السائق، أكد بأنه وصل للمنزل المطلوب وتفاجئ بهجوم من والد الزوجة على المركبة وهدد بتكسير المركبة فوق رؤوس الأطفال ، ومنع والدتهم من الخروج لاستلامهم وطلب من السائق إعادتهم للشخص الذي طلب منه إيصالهم أو إلقائهم بالشارع.

عاد السائق لمكان الشخص ولم يعثر عليه، اتصل به ليخبره بما حصل، فقال له: “أنا من رام الله وفي طريقي للعودة ، غير مسؤول عنهم ولا أريدهم ، القيهم بالشارع كما قال لك جدهم” بهذه الكلمات أنهى الأب مكالمته وأغلق الهاتف.

وقام السائق بإحضارهم لمديرية شرطة محافظة بيت لحم ومن ثم إلى شرطة حماية الأسرة، وبعد الاستماع لحديث الأطفال المذهل، حول معاناتهم من مشاهدة العنف الأسري ومحاولة انتحار الأم أمام أعينهم وهم يوصفون جروح والدتهم بسبب اعتداءات الأب عليها المتكرر، وكانت قضيتهم تثير الدهشة حين اتضح بأنهم جائعون ويحملون أدوية في أمتعتهم ، حيث تبين بان الطفلة الصغيرة أجريت لها عملية جراحية قبل فترة قصيرة.

بالتحقيقات الأولية توصلت الشرطة إلى معلومات تفيد بان والد الأطفال من رام الله ، وأمهم من محافظة بيت لحم، وبسبب خلافات عائلية تتواجد الأم في منزل والدها ، وأكدت النقيب إيمان سلامه بأنهم يواصلون البحث للعثور على ذويهم، وذلك بالتعاون والتنسيق مع النيابة العامة والشؤون الاجتماعية ، وتم تأمين الأطفال في مكان آمن قد يعوضهم عن ظروف أسرية طبيعية.

من جهته أكد المقدم خالد التميمي مدير شرطة محافظة بيت لحم بان القانون والحق العام يكفل للأطفال الرعاية الأسرية وعناية الوالدين لهم، ولن يعفيهم من هذا الواجب إلا بعدم أهليتهم، وعليه سيقدم ذويهم للقضاء في حال ثبت رغبتهم بالتخلي عن الأطفال.