خبر نيويورك تايمز : لم يعد « لإسرائيل » أصدقاء غير واشنطن

الساعة 10:53 ص|18 مايو 2011

نيويورك تايمز : لم يعد "لإسرائيل" أصدقاء غير واشنطن

فلسطين اليوم _ وكالات

ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن "إسرائيل" في وضع خطير، وأنه للمرة الأولى في تاريخها تحظى "إسرائيل" بعلاقات سيئة مع القوى الثلاث الإقليمية، وهى تركيا وإيران ومصر، بجانب دعم أوروبا المتآكل السريع، وأن "إسرائيل" ما عاد لها صديق سوى واشنطن.

وقالت الصحيفة، في سياق تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، "إن إسرائيل لكي تتفادى في المستقبل وجود عالم عربي أكثر ديمقراطية فهي تحتاج إلى تسخير كل إمكاناتها للتخلي عن الضفة الغربية بشكل آمن لدولة فلسطينية، معتبرة أن السبيل الوحيد أمام "إسرائيل" لتحسين علاقاتها مع مصر وتركيا وأوروبا هو بذل جهود جادة وملموسة لترك الضفة الغربية والانسحاب منها.

 

وأضافت، أن الطريقة الوحيدة لكي يتم التعامل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بجدية أن يخاطر ببعض مكاسبه السياسية، مشيرة إلى أن نتنياهو يلمح باستمرار إلى استعداده للتوصل إلى حلول وسط مؤلمة بشأن الأراضي بما في ذلك المستوطنات.

 

ودعت الصحيفة إلى وضع خارطة على الطاولة، ليرى الجميع ما يتحدث عنه نتنياهو، وأن يروا كيف سيزيل مستوطنات الضفة الغربية غير الشرعية التي أقامها مستوطنون على غير رغبة الحكومة الإسرائيلية.

وزعمت الصحيفة  أن مبادرة منه كهذه ستجعل منتقدي "إسرائيل" يشعرون بجدية نتنياهو ويقومون بالضغط على الفلسطينيين لكي يكونوا هم الآخرون على الدرجة ذاتها من الجدية.

 

 وأشارت إلى أنه في هذه اللحظات ينبغي أن يسعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى التحكم في الوضع قبل أن ينفلت، حتى يتسنى التحكم فيما هو لا يمكن تفاديه وتفادي ما لا يمكن إدارته".

 

ورأت الصحيفة أن ما تقصده من مفردة "ما لا يمكن إدارته" في الشرق الأوسط هو تفادي نشوب حرب أخرى بين "إسرائيل" وأي من جيرانها، وأنها تقصد بما هو لا يمكن تفاديه هو التعامل مع ما هو عالم عربي أقل استقرارا وهو عالم يرقد فوق أكبر احتياطيات نفطية في العالم، مؤكدة أن الإستراتيجية التي يحتاجها الغرب هي سياسة سلام حقيقية ممزوجة بسياسة طاقة حقيقية أيضا.