خبر المصالحة الفلسطينية قرار تكتيكي أم إستراتيجية فرضتها المتغيرات ؟ ..بقلم / سمير حمتو

الساعة 07:48 ص|18 مايو 2011

المصالحة الفلسطينية قرار تكتيكي أم إستراتيجية فرضتها المتغيرات ؟ ..بقلم / سمير حمتو

- كاتب ومحلل سياسي

الْمُتَغَيِّرَات الَّتِي شَهِدَتْهَا الْمِنْطَقَة الْعَرَبِيَّة وَالَّتِي أَطَاحَت حَتَّى الْآَن بِنِظَامِي مُبَارَك فِي مِصْر وَزَيَّن الْعَابِدِيْن بْن عَلِي فِي تُوْنُس أَلْقَت بِظِلِّالِهَا الَايجَابِيّة عَلَى الْشَّعْب الْفِلَسْطِيْنِي، الَّذِي اسْتَبْشَر خَيْرا بِصَحْوَة الْشُّعُوْب الْعَرَبِيَّة وَالَّتِي طَال انْتِظَارُهَا عَلَى مَدَار الْعُقُوْد الْمَاضِيَة .

 هذْه الْمُتَغَيِّرَات فَرَضَت عَلَى صُنَّاع الْقَرَار الْفِلِسْطِيْنِي وَوَضَعَتْهُم أَمَام امْتِحَان حَقِيْقِي وَفَرَضْت عَلَيْهِم أَن يُقَدِّمُوْا صُوْرَة مُشْرِقَة تَسَاهِم فِي دَعْم هَذِه الْمُتَغَيِّرَات وَّتُكَافِيْء الْشُّعُوْب الَّتِي انْتَفَضْت لَيْس فَقَط مِن اجْل إِنْهَاء حَالَة الْظُّلْم وَالاسْتِبْدَاد الَّذِي عَاشَتْه عَلَى مَدَار عُقُوْد خَلَت وَلَكِن أَيْضا انْتَفَضْت انْتِصَارا لِشَعْب فِلَسْطِيْن وَقَضِيَّتُه الْمَرْكَزِيَّة ، فَقَد كَانَت فِلَسْطِيْن حَاضِرَة فِي انْتِفَاضَة الْشُّعُوْب الْعَرَبِيَّة وَكَان مَطْلَب إِنْهَاء الانْقِسَام فِي مُقَدِّمَة الْمَطَالِب الَّتِي نَادَى بِهَا صُنّاع الْتَّغْيِيْر فِي مِصْر وْتْوَنِّس وَغَيْرِهَا مِن الْعَوَاصِم الْعَرَبِيَّة.

 مِن اجْل ذَلِك وَفِي ظِل انُسَدّاد أُفُق الْتَّسْوِيَة مَع دَوْلَة الِاحْتِلَال وَفَشِل كُل مُحَاوَلَات أَنْصَار الْتَّسْوِيَة فِي الْوُصُوْل إِلَى أَي حَل يَحْفَظ مَاء وَجُوْهِهِم كَان مِن الْضَرُورِي إِنْهَاء حَالَة الانْقِسَام وَتوْقِيع اتِّفَاق الْمُصَالَحَة فِي الْرَّابِع مِن أيار عَام 2011 فِي الْعَاصِمَة الْمِصْرِيَّة الْقَاهِرَة بِحُضُوْر عَرَبِي وَدَوْلِي كَبِيْرَيْن .

 جَاء الْتَّوْقِيْع عَلَى اتِّفَاق الْمُصَالَحَة لِيَطْوِي إِلَى الْأَبَد صَفْحَة مُؤْلِمَة وَسَوْدَاء مِن تَارِيْخ شَعْبِنَا اسْتَمَرَّت أَرْبَعَة أَعْوَام وَنَيِّف كَانَت حَافِلَة بِالْمُعَانَاة وَالْتَّشَرْذُم وَالْتَّشَتُّت الِاجْتِمَاعِي وَالْتَغَوُّل الْإِسْرَائِيْلِي عَلَى شَعْبِنَا الْفِلِسْطِيْنِي فِي الْضِّفَّة وَالْقِطَاع .

دَوَافِع تَوْقِيْع الْمُصَالَحَة :

رُغْم أن تَوْقِيْع اتِّفَاق الْمُصَالَحَة تَم بِسُرْعَة غَيْر مُتَوَقَّعَة لكنه لَم يَكُن مُفَاجِئا إلا لَأَعْدَاء الانْقِسَام وَالْدَّوَائِر الْإِسْرَائِيْلِيَّة وَالْأَمْرِيْكِيَّة، فَقَد جَاء نِتَاج سَلِسَة طَوِيْلَة مِن الْحِوَارَات اسْتَمَرَّت عَلَى مَدَار الْعَامَّيْن الْمَاضِيَيْن فِي الْقَاهِرَة وَغَيْرِهَا تُوِّجَت بِالْوَثِيْقَة الْمِصْرِيَّة الَّتِي وَقَعَت عَلَيْهَا حَرَكَة فَتْح وَقُدِّمَت عَلَيْهَا حَرَكَة حَمَاس بَعْض الْمُلَاحَظَات وَلَكِن نَظَرا لِعَدَم نَزَاهَة الْمَوْقِف الْمِصْرِي إِبَّان نِظَام مُبَارَك فَشَلَت جُهَوَد إِتْمَام الْمُصَالَحَة .

 وَبَعْد انْهِيَار نِظَام مُبَارَك تَجَدَّدَت الْلِّقَاءَات بَيْن الْحَرَكَتَيْن فِي الْقَاهِرَة وَغَزَّة وَدِمَشْق وُرَام الْلَّه إِلَى آَن شَاءَت إِرَادَة الْلَّه أَن يُتِم الْتَّوْقِيْع بِصُوْرَة فَاجَأَت الْجَمِيْع وَقَد كَانَت هُنَاك الْعَدِيْد مِن الْدَّوَافِع الَّتِي شَجَّعَت الْطَّرَفَيْن عَلَى طَي هَذِه الْصَّفْحَة الْسَّوْدَاء نُجَمِّلُهَا فِيْمَا يَلِي:

 أولا/ دَوَافِع حَرَكَة حَمَاس لِإِنْهَاء الانْقِسَام :

1- يَسْحَل لِحَرَكَة حَمَاس حُكُوَمَتِهَا تَحْقِيْق انْجَازَات كَبِيْرَة وَعَلَى مَدَار الْأَعْوَام الْأَرْبَعَة الْمَاضِيَة وَخَاصَّة فِي مَجَال تَحْقِيْق الْأَمْن وَتَعْزِيْز سِيَادَة الْقَانُوْن وَالْقَضَاء عَلَى الفلتان الْأَمْنِي وَالتَّغَلُّب عَلَى الْحِصَار وَالْحَرْب إِلَا إِن الْحَرَكَة وَاجَهَت تَحَدِّيَات كَبِيْرَة مِنْهَا اسْتِمْرَار الْحِصَار وَالْعُزْلَة الْدُوَلِيَّة مِمَّا يَجْعَل مِن الْصَّعْب الاسْتِمْرَار عَلَى هَذَا الْوَضْع إِلَى مَا لَانِهَايَة فَكَان الْقَرَار بِالتَّوَجُّه لِّلْمُصَالَحَة وَإِبْقَاء الْتَّحَفُّظَات عَلَى الْوَرَقَة الْمِصْرِيَّة قيَد الْبَحْث بَعْد التَّوَقُّيع .

 2- انْشِغَال حَرَكَة حَمَاس وَقِيَادَتِهَا بِالْحُكْم وَتَرْتِيْب مَسْالَة الِالْتِزَام بِفَاتُوْرَة الْرَّوَاتِب الْشَّهْرِيَّة لِنَحْو 30 أَلْف مُوَظَّف فِي قِطَاع غَزَّة بِالْإِضَافَة إِلَى الْإِعَانَات لِعَشَرَات الْآَلَاف مِن الْعُمَّال وَالْفُقَرَاء وَالْأَسْر الْمُتَضَرِّرَة شَكْل عَامِل ضَغْط رُبَّمَا فَاق قُدْرَة الْحَرَكَة وَجَعَل ذَلِك عَلَى حِسَاب الْبِنْيَة الْتَّنْظِيْمِيَّة لِلْحَرَكَة مِمَّا يجَعَل من الْمُصَالَحَة فرصة للتخلص مِن الْأَعْبَاء الْمَالِيَّة وَاسْتِحْقَاقَات حُكْم الْحَرَكَة لَقَطَّاع غَزَّة بِمُفْرَدِهَا رغم تسجيلها نجاحا منقطع النظير في إدارة الحكم .

 3- كَان لِخَشْيَة قِيَادَة الْحَرَكَة مِن بُرُوْز بَعْض الْمَظَاهِر الْسَّلْبِيَّة لِبَعْض أَبْنَاء الْحَرَكَة أَو الْمُحْسُوبِيَّن عَلَيْهَا بِشَكْل يُعَيِّد لِلْأَذْهَان تَصَرُّفَات أَبْنَاء فَتَح فِي الْقِطَاع قَبْل عَام 2007 عَامِلا مُهِمّا لِلْإِسْرَاع بِالْمُصَالَحَة وَالِالْتِفَات لِتَقْوِيَة الْصَّف الْتَّنْظِيْمِي وَإِصْلاح مَا اعْتَرَاه مِن تَشَوُّهَات وَاسْتِعَادَة مَكَانَتِهَا فِي صُفُوْف جَمَاهِيْرَهَا.

 4- شُكِّلَت الْضُّغُوْط الْأَمْنِيَّة الَّتِي تُمَارِسُهَا أَجْهِزَة امِن الْسُّلْطَة فِي الْضَّفَّة عَلَى عَنَاصِر حَمَاس وَمُؤَسَّسَاتِهَا دَافِعَا مُهِمَّا لِإِنْهَاء الانْقِسَام لَوَقَف هَذِه الْمُلَاحَقَات وَان تَتَنَفَّس الْحَرَكَة الْصُّعَدَاء وَتَسْتَعِيْد دَوْرَهَا الْجَمَاهِيْرِي وَالِاجْتِمَاعِي وَالْسِّيَاسِي فِي الْضَّفَّة بَعْد غِيَاب دَام أَرْبَعَة أَعْوَام .

 5- إِنْهَاء حِقْبَة مُبَارَك انْعَكَسَت بِالْإِيْجَاب عَلَى حَرَكَة حَمَاس الَّتِي ارْتَاحَت مِن نِظَام كَان يُنَاصِبُهَا الْعِدَاء وَسَاهِم يُشَكِّل رَئِيْس فِي الْحَرْب عَلَى غَزَّة وَتَشْدِيد الْحِصَار وَمُلَاحَقَة وَتَعْذِيْب أَبْنَاء الْحَرَكَة وَفَرَض الْقُيُوْد عَلَيْهَا وَقَبْل ذَلِك كُلِّه الانْحِيَاز لِصَالِح حَرَكَة فَتْح خِلَال حِوَارَات الْمُصَالَحَة مِمَّا عَرْقَل الْتَّوْقِيْع عَلَى الِاتِّفَاق وَمَا أَن تُغَيِّر هَذَا الْوَاقِع وَتَبَنَّت قِيَادَة مِصْر الْجَدِيدَة مَوْقِفَا حِيَّادِيا مِن الْحَرَكَتَيْن حَتَّى شَكْل ذَلِك دَافِعَا أَمَام حَمَاس لِكَسْب وَد الْقِيَادَة الْمِصْرِيَّة الْجَدِيْدَة بِتَسْجِيْل انْجَاز لِصَالِح الْقِيَادَة الْمِصْرِيَّة بِنَجَاحِهَا فِي إِتْمَام الْمُصَالَحَة .

 6- عَكَسَت رِيَاح الْتَّغْيِيْر الَّتِي مَازَالَت تَهَب عَلَى سُوْرِيَا نَفْسَهَا عَلَى مُسْتَقْبَل بَقَاء الْمُقَاوَمَة فِي سُوْرِيَا وَمَا تَنْتَظِرُه مِن تَهْدِيْدَات لِوُجُوْد الْمُقَاوَمَة هُنَاك مِمَّا شَكَّل عَامِل ضَغْط عَلَى حَمَاس لِلْإِسْرَاع بِالْمُصَالَحَة فِي ظِل حَالَة عَدَم وُضُوْح الْرُّؤْيَة لِمَا سَتَؤُول إِلَيْه الْأَوْضَاع فِي سُوْرِيَا .

 .ثَانِيا/ دَوَافِع فَتَح لِإِنْهَاء الانْقِسَام :

1-حَالَة الْضَعْف وَالْوَهْن الَّتِي أَصَابَت الْسُّلْطَة الْفَلَسْطِيْنِيَّة وَقِيَادَتِهَا فِي الْضَّفَّة الْغَرْبِيَّة لِجُمْلَة مِن الْأَسْبَاب الَّتِي كَادَت أَن تَعْصِف بِالْسُّلْطَة وَفِي مُقَدِّمَتِهَا :

 أ- انْسِدَاد أُفُق الْتَّسْوِيَة مَع الِاحْتِلَال وَفَشِل الْرِهَان عَلَى الْمُفَاوَضَات الَّذِي اعْتَمَدَه الْرَّئِيْس مَحْمُوْد عَبَّاس كَخِيَار اسْتَرَاتِيجِي وَوَحِيْد وَلَم تُفْلِح كَافَّة الْجُهُوْد الَّتِي بَذَلَهَا مَع وَاشِنْطُن لاقْتِنَّاع إِسْرَائِيْل بِوَقْف الِاسْتِيْطَان كَشَرْط لِاسْتِئْنَاف مَسِيْرَة الْتَّسْوِيَة .

 ب -قِيَام قَنَاة الْجَزِيرَة الْفَضَائِيَّة فِي شَهْر كَانُوْن أُوُل مِن عَام 2010 بِنَشْر أَكْثَر مِن 1500 وَثِيْقَة لِمَسَار عَمَلِيَّة التَّفَاوُض بَيْن شَخْصِيَّات مُتَنفذّة فِي الْسُّلْطَة وَقَادَة الِاحْتِلَال تُظْهِر حَجْم الْتَّنَازُلَات الْمُؤْلِم مِن قَبْل هَذِه الْشَّخْصِيَّات وَالْتَّفْرِيْط بِالْحُقُوْق وَالْثَّوَابِت الْفِلَسْطِيْنِيَّة وَفِي مُقَدِّمَتِهَا حَق الْعَوْدَة وَقَضِيَّة الْقُدُس وَالتَّوَاطُؤ لِتَصْفِيَة قَادَة الْمُقَاوَمَة وَالْحَرْب عَلَى غَزَّة مِمَّا جَعَل الْسُّلْطَة فِي مَوْقِف لَا تَحْسِد عَلَيْه .

 2- كَان لِقَرَار الْرَّئِيْس مَحْمُوْد عَبَّاس اسْتِبْعَاد تَيّار مُحَمَّد دَحْلَان وَأَتْبَاعِه الدَّوْر الَايجَابِي فِي التعجيل باتفاق الْمُصَالَحَة فَقَد شَهِدَنَا مُلَاحَقَة الْسَّلَطَة لِمُحَمَّد دَحْلَان وَمُؤَيِّدِيه وَالتَّحْقِيْق مَعَه بِتُهْمَة الَتَأَمر عَلَى الْرَّئِيْس وَالْتَّخْطِيْط لتَكْوِيْن مِيْلِيْشْيَات عَسْكَرِيَّة فِي الْضَّفَّة .

 3- حَالَة الْتَّرَهُّل الَّتِي أَصَابَت حَرَكَة فَتَح فِي الْسَّنَوَات الْأَخِيْرَة بِسَبَب الانْشِغَال بِالْسُّلْطَة وَأَيْضا اتهام حركة  لرئيس الحكومة سَلَام فَيَّاض بإِقْصَاء أَتْبَاع فَتْح مِّن مَرَاكِز الْقَرَار وَالْمَال .

 4- زَادَت قَنَاعَة عَبَّاس بِالْمُصَالَحَة نَظَرا لِقَرَارِه تَنْفِيْذ اسْتِحْقَاق إِعْلَان الْدَّوْلَة فِي أَيْلُول الْمُقْبِل وهذا يتطلب بِتَوْحِيْد الْمَوْقِف الْفِلِسْطِيْنِي لِان تَطْبِيْق الْدَّوْلَة لَم يَكُن مُمْكِنا فِي الْضَّفَّة بِدُوْن غَزَّة .

 5- بسقوط سُقُوْط نِظَام مُبَارَك غاب اكْبَر سَنَد لِلْرَّئِيْس عَبَّاس وَّلْفَرِيق الْتَّسْوِيَة وَقَد عَبَّرَت عَن ذَلِك تَصْرِيْحَات عَدِيْدَة لقِيَادَات الْسَّلَطَة مَفَادُهَا أَن الْسَّلَطَة خَسِرَت وَاحِدَا مِن أَهَم الْمُسانُدِين لَهَا مِمَّا شَكَّل عَامِل ضَغْط عَلَى الْسُّلْطَة لَانْجَاز الْمُصَالَحَة .

 6- حَالَة الْضعَف وَالْتَّرَهُّل الَّتِي أَصَابَت جِسْم حَرَكَة فَتَح فِي قِطَاع غَزَّة فِي أَعْقَاب الانْقِسَام وَلِذَلِك رَأَت حَرَكَة فَتْح أَن الْمُصَالَحَة هِي الْفُرْصَة الْوَحِيدَة الَّتِي تُمَكِّنُهَا مِن أَن تَسْتَعِيْد عَافِيَتُهَا وَإِعَادَة تَرْمِيْم بَنَيْتُهَا الْتَّنْظِيْمِيَّة.

 7-رَغْبَة الْرَئِيس مَحْمُوْد عَبَّاس الْخُرُوْج مِن الْحَيَاة الْسِّيَاسِيَّة الْفِلَسْطِيْنِيَّة بِخَاتِمَة مُشَرِّفَة خَاصَّة فِي ظِل إِعْلانُه الُمَسْتَمِر عَن هَدْم رَغْبَتِه فِي الْتَّرَشُّح لَأَيَة انْتِخَابَات مُقْبِلَة .

 ابْرُز بُنْوَد اتِّفَاق الْمُصَالَحَة

يَسْتَنِد اتُفَاق الْمُصَالَحَة الَّذِي وَقَع فِي الْرَّابِع مِن أَيَّار عَام 2011 إِلَى وَثِيْقَة الْوِفَاق الْوَطَنِي الْفِلِسْطِيْنِي الَّتِي قَدَّمْتَهَا مِصْر فِي 17 أُكْتُوْبَر /تَشْرِيْن الْأَوَّل سَنَة 2009 وَالَّتِي رُفِضَت حَمَاس الْتَّوْقِيْع عَلَيْهَا إِلَا بَعْد الْأَخْذ بِعَدَد مَن الْمُلَاحَظَات الَّتِي قَدَّمْتَهَا فِي حِيْنِه فِي حِيْن وَقَعَت حَرَكَة فَتْح الْوَثِيقَة وَتَتَضَمَّن هَذِه الْوَثِيقَة الْنِّقَاط الْتَّالِيَة:

 1. تَفْعِيْل مُنَظَّمَة الْتَّحْرِيْر وَتَطْوِيْرِهَا بِالِاسْتِنَاد إِلَى اتِّفَاقِيَّة الْقَاهِرَة الْمُوَقَّعَة فِي آَذَار عَام 2005.

 2. إِجْرَاء انْتِخَابَات رِئَاسِيَّة وَتَّشْريعِيّة تَتَزَامَن مَع انْتِخَابَات الْمَجْلِس الْوَطَنِي الْتَّابِع لِلْمُنَظَّمَة فِي 28 يُوْنْيُو /حُزَيْرَان سُنَّة 2011.

 3. إِعَادَة بِنَاء الْأَجْهِزَة الْأَمْنِيَّة وَفْق أُسُس مِهَنِيَّة بِإِشْرَاف مَصْرِي وَعَرَبِي.

 4. تَشْكِيل لِجَان لِّلْمُصَالَحَة وَوَقَف الْتَّحْرِيْض بَيْن "فَتَح" و"حَمَاس".

 5. تَشْكِيل لَجْنَة مُشْتَرَكَة لِتَنْفِيْذ اتِّفَاقِيَّة الْوِفَاق الْوَطَنِي بِمُشَارَكَة كُل الْفَصَائِل.

 6. الْإِفْرَاج عَن جَمِيْع الْمُعْتَقَلِيْن مِن الْحَرَكَتَيْن فَوْر تَوْقِيْع الِاتِّفَاق.

 وَقَد اعْتَرَضَت "حَمَاس" عَلَى أَرْبَع نِقَاط رَئِيْسَة فِي الِاتِّفَاق تَمَثَّلَت فَي :

 1. طَالَبَت حَمَاس بِإِعَادَة تَشْكِيل الْأَجْهِزَة الْأَمْنِيَّة وَفْق أُسُس وَطَنِيَّة وَلَيْس فَقَط مُهْنِيَّة.

 2. رُفِضَت الْحَرَكَة بَنْد مَنَع تَشْكِيل أَي وَحَدَات عَسْكَرِيَّة خَارِج إِطَار الْأَجْهِزَة الْنِظَامِيَّة، وَاعْتَرَضْت عَلَى عَدَم الْإِشَارَة إِلَى الْحَق فِي مُقَاوَمَة الِاحْتِلَال.

 3. طَالَبَت الْحَرَكَة بِأَن تَحْتَفِظ بِحَق تَسْمِيَة رَئِيْس الْحُكُوْمَة الانْتِقَالِيَّة وَرَفَضَت تَوَلَّي حُكُوْمَة سَلَام فَيَّاض مَرْحَلَة الْإِعْدَاد لِلْانْتِخَابَات، كَمَا طَالَبَت بِمُدَّة تُصَل إِلَى 12 شُهْرَا مِن تَارِيْخ تَوْقِيْع الِاتِّفَاق لِإِجْرَاء الانْتِخَابَات.

 4. طَالَبَت حَمَاس بِتَشْكِيْل هَيْئَة قِيَادِيَّة فَصَائِلّيّة إِلَى جَانِب الْلَّجْنَة الْتَّنْفِيْذِيَّة إِلَى حِيْن إِعَادَة بِنَاء هَيْئَات الْمُنَظَّمَة وَاعْتَرَضْت عَلَى آَلِيّات تَفْعِيْل مُنَظَّمَة الْتَّحْرِيْر وَانْفْرَادَهَا مَع الْرَّئِيْس الْفِلِسْطِيْنِي بِمَلَف الْمُفَاوَضَات.

 وَبَقِي مِلَف الْمُصَالَحَة عَالِقا وَتَبَادُل الْطَّرَفَان الْاتِّهَامَات بْشَان إِفْشَال الْمُصَالَحَة إِلَى أن جَرَت بَيْن الْطَّرَفَيْن جَوْلَتَيْن مِن الْحِوَار فِي دِمَشْق تَمَخُضَتا عَن اتِّفَاق فِي الْعَاشِر من نُوُفَمْبَر /تَشْرِيْن الْثَّانِي سُنَّة 2010 عَلَى تَسْوِيَة جَمِيْع الْبُنُود الْخِلَافِيَّة فِي الْوَرَقَة الْمِصْرِيَّة بِاسْتِثْنَاء الْمِلَف الْأَمْنِي وَلَكِن بِسَبَب الْأَحْدَاث فِي مِصْر وَانْدِلَاع الثَّوْرَة فِي 25 يَنَايِر 2011 لَم تَكُن هُنَاك أية لِقَاءَات بَيْن فَتْح وَحَمَاس .

 وَفِي الْخَامِس عَشَر مِن آَذَار شَهِدَت الْأَرَاضِي الْفِلَسْطِيْنِيَّة مُسَيَّرَات شَعْبِيَّة تُطِالِب بإِنْهَاء الانْقِسَام كَان نَتِيْجَتَهَا دَعْوَة رَئِيْس الْوُزَرَاء إِسْمَاعِيْل هَنِيَّة لِلْرَّئِيْس مَحْمُوْد عَبَّاس لِزِيَارَة غَزَّة وَتوْقِيع اتِّفَاق الْمُصَالَحَة وَفِي 16 مَارَس /آَذَار 2011 رَد الْرَّئِيس عَبَّاس بإعلانه اسْتِعْدَادِه لِلْذَّهَاب إِلَى غَزَّة مِن أَجْل تَوْقِيْع اتِّفَاق الْمُصَالَحَة مَع "حَمَاس"، وَتَزَامَن ذَلِك مَع جَوْلَة قَام بِهَا مُدِيْر الْمُخَابَرَات الْمِصْرِي الْجَدِيْد الْلِّوَاء مُرَاد مُوَافِي إِلَى دِمَشْق فِي 18 آَذَار /مَارَس وَمِن ثَم إِلَى الْدَّوْحَة فِي 21 مِن الْشَّهْر نَفْسِه. لِيُعْلِن بَعْدَهَا فِي الْقَاهِرَة فِي 27 نَيْسَان /أَبْرِيْل 2011 تَوْقِيْعا بِالْأَحْرُف الْأُوْلَى عَلَى اتِّفَاق الْمُصَالَحَة وَالَّذِي تُوِّج بِاتِّفَاق رَسْمِي فِي 4 أَيَّار /مَايُو 2011 .

 وَشَمَل الِاتِّفَاق عدة تَفَاهُمَات هي :

1. تَوْقِيْع وَرَقَة الْمُصَالَحَة الْمِصْرِيَّة وتَفَاهَمَات دِمَشْق.

2. تَشْكِيل مُحْكَمَة انْتِخَابِيَّة يُتِم التَّوَافُق عَلَى اخْتِيَار أَعْضَائِهَا أُلــــــ 12 .

 3. إِجْرَاء انْتِخَابَات الرِّئَاسَة وَالتَّشْرِيَعي وَالْمَجْلِس الْوَطَنِي خِلَال عَام مِن تَارِيْخ تَوْقِيْع الِاتِّفَاق.

 4. تَشْكِيل لَجْنَة مُشْتَرَكَة لُمُنَاقَشَة إِعَادَة هَيْكَلَة مُنَظَّمَة الْتَّحْرِيْر بِرِئَاسَة عَبَّاس.

 5. تَشْكِيل مَجْلِس أَعْلَى لِلْأَمْن، حَيْث نافقت حماس على اسْتِبْدَال الْمِهْنِيَّة بِالوَطِنِيّة فِي تَشْكِيْل الْأَجْهِزَة الْأَمْنِيَّة، وَتَنَازَلَت "فَتَح" عَن شَرْط إِعَادَة بِنَاء الْأَجْهِزَة الْأَمْنِيَّة فِي غَزَّة، وَقَبَّلَت بِأَن تَبْقَى الْمَنْظُوْمَة الْأُمْنِيَة كَمَا هِي مَع تَدْعِيْمِهَا بِثَلَاثَة آَلِاف عُنْصُر مِن افراد الشرطة المستنكفين .

 6. تَشْكِيل حُكُوْمَة مُؤَقَّتَة مُكَوَّنَة مِن مُرَشَّحَيْن مُسْتَقِلَّيْن تَتَوَلَّى عِدَّة مَهَام :

 1. تَهْيِئَة الْظُّرُوْف لِانْتِخَابَات رِئَاسِيَّة وَتَّشْريعِيّة وَانْتِخَابَات مَجْلِس وَطَنِي.

 2. الْإِشْرَاف عَلَى تَنْفِيْذ بُنْوَد الْوَرَقَة الْمِصْرِيَّة.

3. تَسْوِيَة قَضَايَا الْمُؤَسَّسَات الْأَهْلِيَّة الْتَّابِعَة لِحَمَاس فِي الْضَّفَّة.

 4. الْتَّعَامُل مَع الْقَضَايَا الْأُمْنِيَة وَالْإِدَارِيَّة الْنَّاجِمَة عَن الانْقِسَام الْفِلِسْطِيْنِي.

 5. تَوْحِيْد مُؤَسَّسَات الْسُّلْطَة فِي الْضَّفَّة الْغَرْبِيَّة وَقُطَّاع غَزَّة وَالْقُدْس الْشَّرْقِيَّة.

 6. مُوَاصَلَة بَذَل الْجُهُوْد الهادفة لِإِنْهَاء حِصَار غَزَّة وَإِعَادَة إِعْمَار الْقِطَاع.

 تَحَدِّيَات إِمَام الْمُصَالَحَة :

يَصْعُب عَلَى المراقبين والمتابعين الْتَّكَهُّن بِمَا سَتَؤُول إِلَيْه الْأُمُوْر عَقِب إِبْرَام اتِّفَاق الْمُصَالَحَة وَهَل فِعْلَا سَيَنْجَح الْطَّرَفَان فِي تَطْبِيْق هَذَا الِاتِّفَاق عَلَى الْأَرْض فِي ظِل تُوَفِّر الْإِرَادَة الَايجَابِيّة أَم أَن هُنَاك تَحَدِّيَات تَفُوْق قُدْرَة الْطَّرَفَيْن وَرُبَمَا قَد تُؤَدِّي إلى تَفْجِيْر الْأُمُور مُجَدَّدَا وَعَوْدَة الِاسْتفْرَاد بِالْسُّلْطَة سَوَاء مِن قَبْل فَتَح فِي الْضَّفَّة آَو حَمَاس فِي غَزَّة .

 وَلَابُد مِن التَّأْكِيْد عَلَى أَن فَتْح وَحَمَاس أَمَامَهُمَا طَرِيْق طَوِيْل لِتَحْقِيْق الْمُصَالَحَة الْحَقِيقِيَّة، وَتَرْجَمَتِهَا إِلَى وَاقِع يُعِيْشُه الْنَّاس الَّذِيْن تُسَاورِهُم المَخَاوِف مِن فَشَل الْتَّجْرِبَة وَهُنَا لَابُد مِن الْإِشَارَة إلى جُمْلَة مِن الْتَّحَدِّيَات سَوَاء الْدَّاخِلِيَّة أَو الْخَارِجِيَّة وَالَّتِي سَتُفْرَض نَفْسُهَا فِي طَرِيْق الْمُصَالَحَة وَفِي مُقَدِّمَتِهَا :

 1- الْمَوْقِف الْإِسْرَائِيْلِي مِن الْمُصَالَحَة :هُنَاك خِيَارَيْن سَيُحَدِّدان طَبِيْعَة الْتَّعَامُل الْإِسْرَائِيْلِي مَع الْمُصَالَحَة :

 الْأَوَّل / سَتُمْنَح إِسْرَائِيْل فَتْرَة زَمَنِيَّة لِلْحُكُومَة الْجَدِيْدَة لِاخْتِبَار نَوَايَاهَا إِزَاء عَمَلِيَّة لِتَسْوِيَة وَفِي حَال تَأَكَّدْت إِسْرَائِيْل أَن الْمُصَالَحَة لَن تُغَيِّر شَيْئا مِن الْوَاقِع الْحَالِي ، وَأَن عَبَّاس الْمُلْتَزِم بِاتِّفَاقِيَّة أُوْسْلُو سَيُمْسِك بِزِمَام الْأُمُور فَان إِسْرَائِيْل سَتُقَدَّم تَسْهِيْلَات لِلْرَّئِيْس عَبَّاس مِن أَجْل تَمْكِيْنِه مِن اسْتِعَادَة سَيْطَرَة الْسَّلَطَة عَلَى قُطَّاع غَزَّة. وَهَذَا قَد يُؤَدِّي إلى حُدُوْث صِدَامِات .

 الْثَّانِي/ أَن تَضَع حُكُوْمَة الِاحْتِلَال الْعِراقِيل أَمَام الْحُكُوْمَة الْجَدِيْدَة سَوَاء مَالِيَّة أَو سِيَاسِيَّة أَو عَسْكَرِيَّة أَو حَتَّى جُيُو سِيَاسِيَّة مِنْهَا عَرْقَلَة تُنْقَل أَعْضَاء الْحُكُومَة تَحْت مُبَرِّر أَن هَذِه الْحُكُوْمَة تَحْظَى بِدَعْم حَرَكَة حَمَاس وَتُخَالِف شُرُوْط الْرُّبَاعِيَّة الْدُوَلِيَّة .

 2- لَم يُحْسَم اتِّفَاق الْمُصَالَحَة الْخِلَاف حَوْل قَضِيَّتَيْن خِلافْيَتَين فِي الْمَلَف الْأَمْنِي ، وَهُمَا أَوَّلَا، طَرِيْقَة اسْتِيْعَاب الْعَنَاصِر الْتَّابِعَة لـ "فَتَح" و"حَمَاس" فِي الْأَجْهِزَة الْأَمْنِيَّة وَثَانِيْهُما، مُسْتَقْبِل سِلَاح الْمُقَاوَمَة وَحُق مُقَاوَمَة الِاحْتِلَال .

 3- هُنَاك تخوف  مِن أَن تَخْضَع الْسَّلَطَة لابْتِزَّاز الْضُّغُوْط الْمَالِيَّة الَّتِي تُمَارِسُهَا إِسْرَائِيْل وَوَاشُنْطُن لِلْتَرَاجُع عَن الاتِّفَاق مِمَّا يَتَسَبَّب فِي دَفْع "حَمَاس" لِلْسَّيْطَرَة عَلَى قُطَّاع غَزَّة مَّرَّة أُخْرَى.

 5- أَيَّة عَمَلِيَّة انْتِخَابِيَّة فِي ظِل سَلَطَة تَحْت الِاحْتِلَال لَن تَكُوْن نَتَائِجِهَا مَقْبُوْلَة مِن الْطَّرَف الْمَهْزُوم سَوَاء كَان "فَتَح" أَو "حَمَاس وفي حال فوز حماس مرة أخرى سيكون المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي في القبول بنتائج العملية الديمقراطية آو تكرار نفس سيناريو 2006.

 6- قد تدفع إسرائيل الْمُسْتَفِيْدين مِن الْانْقِسَام وَأَصْحَاب الأَجَنَّدَات الْإِسْرَائِيْلِيَّة وَالْأَمْرِيْكِيَّة لتَحْرِيك عَنَاصْرِهُم لِارْتِكَاب جرائم تَسْتَهْدِف زَعْزَعَة الِاسْتِقْرَار وَتَقْوِيْض فُرَص نجاح الِاتِّفَاق سَوَاء فِي الْضَّفَّة أو الْقِطَاع .

 7- هُنَاك مَخَاوِف مِن أَن تَسْتَغِل فَتَح حَالَة الْمُصَالَحَة وَهَامَّش الْحُرِّيَّة الَّذِي سَيُتَاح لَهَا لِإِعَادَة تَرْتِيْب صُفُوْفِهَا مِن جَدِيْد مِن اجْل الانْقِضَاض عَلَى اتِّفَاق الْمُصَالَحَة .

 8- قَرَار الْرَّئِيْس مَحْمُوْد عَبَّاس عَدَم الْتَّرَشُّح لَأَيَة انْتِخَابَات رِئَاسِيَّة قَادِمَة سَيَضَع فَتَح فِي مَأْزِق اخْتِبَار الْرَّئِيْس الْمُرَشَّح وَسَتُبْرِز خِلَافَات جَوْهَرِيَّة قَد تُؤَدِّي بِانْقِسَام الْحَرَكَة وَضَعْفِهَا وَظُهُوْر جَمَاعَات تُرَغِّب فِي الانْقِضَاض عَلَى اتِّفَاق الْمُصَالَحَة .

 الْتَّوْصِيَات :

1-ضَرُوْرَة ضَمَان عَدَم ارْتِبَاط حُكُوْمَة الْوِفَاق الْوَطَنِي بِأَي بَرْنَامَج سِيَاسِي وَالتَّأْكِيْد عَلَى دَوْرَهَا الخَدِمَاتِي وَتَهْيِئَة الْسَّاحَة الْفِلَسْطِيْنِيَّة لِلْانْتِخَابَات الْمُقْبِلَة .

 2- حَشَد الْدَّعْم الْعَرَبِي سَوَاء السِّيَاسِي وَالْمَالِي لِاتِّفَاق الْمُصَالَحَة مِن خِلَال قِيَام كُل مَن عَبَّاس وَمِشْعِل بِجَوْلَة لِلْعَواصِم الْعَرَبِيَّة لِشَرْح الِاتِّفَاق وَمَخَاطِر الْتَّضْيِيْق الْمَالِي الْإِسْرَائِيْلِي الْأَمْرِيْكِي عَلَى اسْتِمْرَار أَجْوَاء الْوِئَام الْفِلِسْطِيْنِي وَحُق الْدُّوَل الْعَرَبِيَّة عَلَى دَعْم الِاتِّفَاق .

 3 -الْطَّلَب مِن مِصْر بِحُكْم إِشْرَافِهَا عَلَى الْمُصَالَحَة، بِالِاسْتِمْرَار فِي قُوَّة الْدَّفْع نَفْسَهَا، مِن مُتَابَعَة تَطْبِيْق مَا اتُّفِق عَلَيْه وَمُرَاقَبَة الْوَضْع عَلَى الْأَرْض وَحَشَد الْدَّعْم الْمَالِي وَالْسِّيَاسِي الْعَرَبِي لِإِنْجَاح الْمُصَالَحَة خَاصَّة وَان مِصْر تُشَكِّل ثِقْلَا كَبِيْرا فِي الْمِنْطَقَة.

 4-التَّوَافُق إِعَادَة بِنَاء مُنَظَّمَة الْتَّحْرِيْر كَمِظَلَّة رَئِيْسَة لِلْشَّعْب الْفِلَسْطِيْنَي بَدِيْلَة عَن السُّلْطَة، الَّتِي تَخْضَع لشُرُوْط وَابْتِزَاز الِاحْتِلَال.

 3-تَفْعِيْل دَوْر الْقُوَى الْشَّعْبِيَّة الْفَاعِلَة بِمَا فِيْهَا جَمَاعَات الْضَّغْط الَشَبَابِيَّة وَالْمُنَظَّمَات الْأَهْلِيَّة وَوَسَائِل الْإِعْلام فِي مُرَاقَبَة تَطْبِيْق اتِّفَاق الْمُصَالَحَة وَتَعْرِيَة كُل طَرْف يَسْعَى لِإِفْشَال الِاتِّفَاق.

 5- تَّهَمِيَش دَوْر الْمُرْتَبِطَيْن بِالأَجَنَّدَات الْإِسْرَائِيْلِيَّة وَالمُتَضَّرَّرِين مِن الْمُصَالَحَة وَإقْصَائِهُم عَن مَوَاقِع الْقَرَار وَالتَّحَكُّم فِي الْأَجْهِزَة الْأَمْنِيَّة لِلْحَد مِن دُوْرِهِم وَخَطَرُهُم عَلَى الِاتِّفَاق .

 6- عَدَم الْخُضوع لِلابْتِزَّاز الْإِسْرَائِيْلِي وَالضُغَوطَات سَوَاء الْمَالِيَّة أَو الْعَسْكَرِيَّة وَالْهَادِفَة لِلْتَّفْرِيْق بَيْن الْفِلِسْطِيْنِيِّيْن وَإِبْقَاء الْمَوْقِف الْفِلِسْطِيْنِي ضَعِيْفا .