خبر الدكتور الهندي: فلسطين لا تقبل القسمة والحلول الوسط

الساعة 05:29 م|17 مايو 2011

الدكتور الهندي: فلسطين لا تقبل القسمة والحلول الوسط

فلسطين اليوم: غزة

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي د. محمد الهندي أن فلسطين لا تقبل القسمة والحلول الوسط، مشيراً إلى أن الجماهير العربية والفلسطينية التي خرجت في 15 أيار لإحياء ذكرى النكبة إنما خرجت لتؤكدوا بطريقتهم الخاصة أن هذه الأرض "فلسطين" أرضنا، وهذا الوطن "فلسطين" وطننا، وليجددوا العهد لآبائهم وأجدادهم الذين هُجروا قسراً من ديارهم منذ 63 عاماً.

وقال الهندي في كلمة له في خيمة العزاء التي أقامتها الفصائل الفلسطينية مساء اليوم الثلاثاء (17/5)، لشهداء العودة في باحةالمجلس التشريعي بحضور كافة القوى الوطنية والإسلامية وأعضاء المجلس التشريعي :"جئنا اليوم لنحتفل بهذه الروح الوثابة التي حملها أحفاد اللاجئين الذين أُرغموا على ترك ديارهم من القتل الذي تعرضوا له من قبل العصابات الإسرائيلية عام 1948، لينظروا إلى فلسطين مسرى النبي صلى الله عليه وسلم.

وأضاف :" هؤلاء الشبان الأبطال أنهم جاءوا ليشهدوا على هذه المرحلة الجديدة بدمائهم الزكية.

وتابع قائلاً:" نحن هنا نحتفل بأهلنا بربعنا بإخواننا الذين جاءوا من جنوب لبنان وشمال سوريا وفي مصر والأردن والضفة الغربية وغزة والأراضي المحتلة عام 1948 من أجل أن يؤكدوا أن هذه الأرض أرضنا وهذه البلد بلدنا وهذا الوطن وطننا.

وأشاد الدكتور الهندي بالجماهير كافة التي خرجت من كافة الأقطار العربية لتؤكد على روحهم الحية ومناصرتهم لإخوانهم الفلسطينيين وقضيتهم العادلة.

وأكد الدكتور الهندي أن ما جرى في المنطقة وانعكست آثاره على قضية فلسطين هما متغيران, الأول هو الملاحم والبطولات للشعوب العربية المنتفضة والتي ألغت بروحها ما كان يحلم به الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية من شرق أوسط جديد ومن فوضى خلاقة تعم المنطقة وأضاف:" نستلهم اليوم روح الثورات في تونس ومصر وبقية الدول العربية, التي وصلت رسالتها للشعب الفلسطيني الذي خرج بلا خوف وهو يحمل هذه الروح الوثابة".

وقال:" أما المتغير الآخر فهو تحقق الوحدة الفلسطينية, فالشعب سابقا كان يريد إنهاء الإنقسام, أما اليوم فيرفع شعار تحرير فلسطين وتحمله معه كل الأمة العربية والإسلامية", مؤكدا أن هذا هو قدر الله الغالب وإرادته التي تتحقق بغض النظر عن كل الحسابات.

وشدد د.الهندي أن روح الثوار تلتقي اليوم في فلسطين, لتؤكد أن ما جرى هذا العام هو فاتحة خير للشعب الفلسطيني, وفاتحة بؤس وشؤم للكيان الصهيوني الذي لا يملك إلا السلاح والقهر والتهديد الذي بات لا يُجدي نفعا أمام هذه الروح وهذه الإرادة.

فيما أكد الدكتور أحمد بحر، النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، أن "وحدة الشعب الفلسطيني أهم وأولى من كل شيء ولا نقبل المساومة بها"، مطالبا العدو الصهيوني بـ"الرحيل من أرضنا والرجوع من حيث جاء".

وقال بحر: "وحدتنا وكرامتنا أغلى من المال السياسي والإغراءات، مشيراً إلى أن "تهديدات الاحتلال لشعبنا الفلسطيني ولوحدتنا ولكل شبر من أرضنا لن يخيفنا ويرهبنا".

وأضاف: "نؤكد اليوم للعدو أننا قادمون وأن العودة اقتربت بإذن الله، حيث أن عودة شعبنا لأرضه ودياره لا بديل عنها، وإننا في هذا اليوم والذي نجسد فيه وحدتنا الحقيقية مع هذه الفصائل بكل أطيافها وألوانها تقف لنحيي هذه الذكرى المغموسة بالدم والجرحى".

ووجه بحر خلال كلمته تحية للشعب الفلسطيني في كل مكان على صمودهم وعملهم الجاد من أجل تحرير فلسطين، مشيداً برجال فلسطين الذين دفعوا دمائهم لكي يعلنوا للعالم أن حق العودة مقدس ولا يمكن التنازل عنه أو أن يسقط بالتقادم.

 

من جهته، أشار القيادي في حركة فتح عبد الله أبو سمهدانة إلى تدافع اللاجئين نحو فلسطين المحتلة عام 1948 بذكرى يوم النكبة، مطالبا بإعطاء الشعوب حريتها لتحرير فلسطين.

وقال: "الطريق طويل، ويختصر بخطوات قصيرة بدايتها إطلاق الشعوب ليأخذوا طريقهم نحو فلسطين"، مشيرًا إلى أنهم وحركة حماس اختصروا الطريق ووصلوا للطريق السليم بالوحدة وطي صفحة النزاع والشقاق للأبد.

وقال خلال كلمة له: إنها "أجواء الوحدة التي أزعجت الاحتلال وهو على إثرها يقوم بالتهديدات لأنه يدرك أن وحدتنا طريق التحرر".

وأهاب بالفلسطينيين إلى حماية الوحدة وأن يدافعوا عن المصالحة، لأنها أهم ما تملك لتحرير فلسطين، داعيًا الدول العربية لدعم المصالحة وأن تتصدى لكل من يحاول إفشالها.