خبر نتنياهو يزعم: عباس يشوه التاريخ؛ وعباس: ما زلنا ننتظر إقامة الدولة

الساعة 05:22 م|17 مايو 2011

نتنياهو يزعم: عباس يشوه التاريخ؛ وعباس: ما زلنا ننتظر إقامة الدولة

فلسطين اليوم _ وكالات

أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم، بياناً إعلامياً عقب فيه على مقالة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في صحيفة "نيويوك تايمز" الأميركية.

 

وقال نتنياهو في بيانه إن "الفلسطينيين هم الذين رفضوا قرار التقسيم لدولتين، فيما أن الإستيطان اليهودي وافق على القرار".

 

وزعم نتنياهو: "الجيوش العربية بمساعدة قوات فلسطينية هم أولئك الذين هاجموا الدولة اليهودية بهدف تدميرها، وهو ما لم يُذكر في المقالة".

 

وأضاف: "ما يمكن استنتاجه من تصريحات القيادات الفلسطينية أنها ترى في إقامة الدولة الفلسطينية وسيلة لمواصلة الصراع مع "إسرائيل" بدلاً من إنهائه".

 

عباس: ما زلنا ننتظر الوفاء بوعد إقامة الدولة الفلسطينية

 

وكتب عباس في "نيويورك تايمز"، اليوم، إنه يتعين على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أن تساند خطوة إعلان دولة فلسطينية مستقلة في الجمعية العامة في شهر أيلول (سبتمبر) المقبل، وإن خطوة من هذا القبيل سوف تسمح للفلسطينيين بمتابعة مطالبهم تجاه إسرائيل.

 

ونقلت الصحيفة في المقال الذي أوردته في موقعها الالكتروني علي شبكة الإنترنيت عن عباس قوله إن الاعتراف بدولة فلسطينية، سوف يمهد الطريق لتدويل الصراع بوصفه قضية قانونية وليست فقط سياسية، وسوف يمهد أيضا الطريق أمامنا لمتابعة المطالب ضد إسرائيل في الأمم المتحدة وهيئات معاهدات حقوق الإنسان ومحكمة العدل الدولية.

 

وأضاف: "إنّ الفلسطينيين يذهبون إلى الأمم المتحدة لضمان حق العيش فى حرية فى نسبة 22 في المئة المتبقية من وطننا التاريخي… لأننا نتفاوض مع دولة "إسرائيل" على مدى 20 عامًا من دون أي اقتراب من تحقيق دولة خاصة بنا".

 

وتابع: "ليس بوسعنا الانتظار بصفة محددة، في وقت تواصل فيه "إسرائيل" إرسال مزيد من المستوطنين للضفة الغربية المحتلة، وترفض وصول الفلسطينيين إلى معظم أراضينا وأماكننا المقدسة، وخصوصًا فى القدس".

وأضاف أن الضغط السياسي من طرف الولايات المتحدة أو التعهدات بمكافآت لم يوقف -في كل الأحوال- مشروع الاستيطان الإسرائيلي.

 

وقال عباس إن الفلسطينيين حرموا من الاستقلال الوطني نتيجة لخطأ تاريخي، الأمر الذى وصفه بأنه بقايا مهملة خلفها اتفاق التقسيم عام 1947.

 

وأضاف: إنه من المهم الإشارة في ما يتعلق بخطوة إعلان دولة فلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر) المقبل، إلى أن آخر مرة تصدرت فيها قضية إقامة دولة فلسطينية مناقشات الجمعية العامة، كانت تحت سؤال طرح أمام المجتمع الدولي "ما إذا كان يتعين تقسيم وطننا إلى دولتين؟"…

 

وتابع عباس موضحا أنه في شهر نوفمبر من عام 1947 قدمت الجمعية العامة توصيتها، وردت بالإيجاب بتقسيم فلسطين إلي دولتين، وبعد ذلك بفترة وجيزة طردت القوات الصهيونية الفلسطينيين العرب لضمان أغلبية يهودية حاسمة في دولة "إسرائيل" المستقبلية، وتدخلت الجيوش العربية وتبع ذلك حرب وعمليات طرد اضافية .

 

وربط عباس تلك الأحداث باحتجاجات يوم النكبة التي اتسمت بالعنف فى مطلع الأسبوع الحالي، وأشار إلى أن المنحدرين من هؤلاء الفلسطينيين المطرودين تعرضوا لإطلاق الرصاص عليهم من قبل القوات الإسرائيلية أول من أمس الأحد عندما سعوا إلى ممارسة رمزية لحقهم في العودة إلى منازل أسرهم .

 

وقال إنه بعد دقائق من تأسيس دولة إسرائيل في 14 أيار (مايو) 1948، اعترفت بها الولايات المتحدة، مضيفًا أن "دولتنا الفلسطينية ما زالت مع ذلك تعهدا لم يتم الوفاء به".

 

وفي ما يتعلق بالمفاوضات لمتوقفة، قال عباس إن  المفاوضات مازالت "أول خيار لنا إلا إنه بسبب فشلها نحن مضطرون حاليا للتحول الى المجتمع الدولي لمساعدتنا في الحفاظ على فرصة إنهاء للصراع بشكل سلمي وعادل.

 

وخلص عباس في ختام مقاله إلى دعوة "كافة الدول الصديقة المحبة للسلام للانضمام الينا في تحقيق تطلعاتنا القومية من خلال الاعتراف بدولة فلسطين في حدود 1967 ومساندة انضمامها للأمم المتحدة". وقال: "فقط في حال حفاظ المجتمع الدولي بتعهده الذى قطعه لنا قبل ستة عقود وضمان تنفيذ قرار عادل للاجئين الفلسطينيين يمكن أن يكون هناك مستقبل للأمل والكرامة بالنسبة لشعبنا ".