خبر مبارك سيطلب العفو من شعبه ويتنازل عن ممتلكاته للشعب

الساعة 12:47 م|17 مايو 2011

مبارك سيطلب العفو من شعبه ويتنازل عن ممتلكاته للشعب

فلسطين اليوم: غزة

خطاب يجرى إعداده الآن وقد يسجله الرئيس السابق حسنى مبارك قريبا ليتم بثه صوتيا عبر قنوات مصرية وعربية يقدم فيه مبارك عن نفسه وعن أسرته، خاصة حرمه سوزان ثابت ــ اعتذارا عما يكون قد بدر منه من إساءة لأبناء الوطن بسبب سوء تصرف ناجم عن نصيحة بعض المستشارين أو معلومات خاطئة تم رفعها للرئيس السابق، وذلك حسب مصادر مصرية وعربية رسمية.

الخطاب يقوم على صياغته الرئيسية أحد كبار الصحفيين المصريين الذين سبق له أن شارك في إعداد الخطاب العاطفي الذي ألقاه مبارك على مسامع الشعب المصري مساء الثلاثاء الأول من فبراير، وهو الخطاب الذي صادف تعاطفا كبيرا لدى الشعب المصري لساعات قبل أن ينقلب هذا التعاطف لحنق بسبب القتل والاعتداءات المرتبطة بموقعة الجمل في صباح الأربعاء 2 فبراير عندما هاجم بلطجية من أنصار حزب «مبارك» المتظاهرين العزل في ميدان التحرير وسط القاهرة.

الخطاب سيشمل أيضا إبداء الرئيس وزوجته الرغبة الأكيدة في التنازل عن كل ممتلكاتهما لصالح الشعب المصري، والرغبة في أن يتذكر هذا الشعب «أن مبارك كان يوما جندياً محارباً في صفوف القوات المسلحة للدفاع عن الوطن وأنه لم يكن يسعى أو يتوقع منصب الرئاسة وانه سعى قدر استطاعته إلى تحمل أعباء هذا المنصب كما سعت زوجته للاسهام في الأعمال الخيرية برغبة خدمة المواطنين المصريين».

وبحسب المصادر التي تحدثت لـ«الشروق» مشترطة عدم الافصاح عن هويتها فإن خطاب الرئيس وتنازله عما يمتلكه من أموال تم حصرها بالفعل سيكون الهدف منه التقدم للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بطلب لكي «ينظر في العفو» عن الرئيس وقرينته.

وقال مصدر عسكري إن هناك جهات كثيرة بعضها مصري وبعضها عربي يتوسط لإتمام هذا الأمر في إطار صياغة قانونية مقبولة وفى ظل توافق شعبي، وأضاف أن أى قرار من المجلس العسكري سيأخذ بالتأكيد في الاعتبار رأى الشارع المصري والمصلحة المصرية في هذه المرحلة الحرجة.

وبحسب مصادر «الشروق» فإن مبارك وزوجته ــ التي قال مصدر مطلع أنها «بالفعل في حالة صحية سيئة جدا» ــ سيكتفيان بأي معاش تقرره الدولة لهما وأن طلب العفو سيشمل أسرة مبارك بكاملها ــ بما في ذلك نجلا الرئيس علاء وجمال مبارك المحتجزان الآن في سجن طرة قيد التحقيق في اتهامات بالفساد المالي ــ فإنه ليس من المرجح أن يشمل العفو سوى الرئيس السابق وقرينته بالنظر إلى حالتهما الصحية والمرحلة العمرية، وسيكون على النجلين إثبات براءتهما من التهم المنسوبة إليهما أو مواجهة حكم القضاء العادل.

ويقول مصدر خليجي رسمي إن كثيرا من العواصم تلح على القاهرة للنظر في تسوية ممكنة لأن «أحدا لا يشعر بالارتياح أن يتم الزج بالرئيس (السابق) مبارك وقرينته في السجن لأننا في النهاية ننظر إلى مبارك بوصفه من رجال حرب أكتوبر بغض النظر عن الجدل الدائر في مصر الآن حول أهمية «ما يعرف باسم الضربة الجوية الأولى والتي نسبت لمبارك ــ بوصفها مفتاح العبور في 1973.

ولا ينكر المصدر العسكري أن هناك «غضاضة لدى أوساط ليست بالقليلة» في القوات المسلحة إزاء أن يتم سجن أحد رجال القوات المسلحة بل القائد الأعلى السابق لها ولكن القوات المسلحة، حسب المصدر نفسه، لا تريد إغضاب الشعب المصري «خاصة أن الجميع يعلم أن الثورة المصرية (في 25 يناير) كان لها أسبابها الوجيهة وهى الأسباب التي سبق وأن أثارتها قيادات عديدة من القوات المسلحة مع الرئيس (السابق) مبارك».

وسيتوقف أمر إتمام ترتيب تنازل مبارك وزوجته عن أموالهما والسعي لعفو عسكري على الرأي القانوني من محامى الدفاع الذي يتولى تمثيلهما والذي يصر حسبما ينقل عنه بعض من استمعوا إليه مؤخرا، انه قادر على إثبات براءة موكليه من تهم الفساد المالي المنسوبة إليهما وان وجود حسابات لأغراض خيرية في عهدتهما لا يعنى أنهما قاما بالاستيلاء على هذه الحسابات