خبر الصحافة الإسرائيلية تشن هجوما على « نبيل العربي »

الساعة 10:59 ص|17 مايو 2011

صحف "إسرائيل" تتهم نبيل العربي بـ"معاداة السامية"

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

في تعليق لها على اختيار وزير الخارجية المصري نبيل العربي لمنصب أمين عام جامعة الدول العربية خلفا للأمين السابق عمرو موسى، قالت وسائل إعلام إسرائيلية: "إن نبيل العربي المعروف عنه معاداته للسامية واتهامه لنا بسفك الدماء، أصبح يقود 22 دولة عربية للعمل ضد إسرائيل ومصالحها في المنطقة".

وأكدت صحف "هآرتس" و"جيروزاليم بوست" و"يديعوت أحرونوت" وموقع "والا" الإخباري والإذاعة الإسرائيلية، أن مخاوف حكومة تل أبيب تجاه نبيل العربي أصبحت أكبر وأقوى مما كانت عليه، ويرجع ذلك إلى انتقاده الدائم لإسرائيل، فعندما كان العربي يعمل في الأمم المتحدة اتهم إسرائيل بأنها تعمل فى المنطقة على سفك الدماء والإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين والعرب بشكل عام، وطالب بضرورة وقف العنف الإسرائيلي تجاه العرب.

وتابعت أنه عندما أصبح وزيراً لخارجية مصر بعد نجاح ثورة 25 يناير نجح في العمل على وضع نهاية للانقسام الفلسطيني وتوقيع المصالحة في القاهرة، إلى جانب وعده بفتح معبر رفح بشكل دائم أمام الفلسطينيين لتخفيف معاناة أهالي قطاع غزة من الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم برا وجوا وبحرا منذ أكثر من 3 سنوات.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نبيل العربي سيعمل خلال الفترة المقبلة على توحيد الصف العربي، وسيعيد ريادة وزعامة مصر للدول العربية، لأنه بمجرد توليه منصب وزير الخارجية خلفاً لأحمد أبو الغيط تمكن العربي من تغيير السياسة الخارجية لمصر في وقت قياسي، وأعاد إلى مصر دورها في المنطقة، وفتح صفحة جديدة للعلاقات مع إيران ودول أخرى، وأظهر دعم مصر الكامل للفلسطينيين.

وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلي إلى أن العربي الذي ولد عام 1935 وحصل على ليسانس الحقوق من مصر ثم درجة الماجستير والدكتوراه في القانون الدولي من الولايات المتحدة، وترأس قبل ذلك الوفد المصري المفاوض مع إسرائيل لإنهاء الخلاف حول طابا التى عادت لمصر، وعمل كمستشار قانوني مع الوفد المصري الذي وقع معاهدة "كامب ديفيد" مع إسرائيل، ثم أصبح قاضياً بمحكمة العدل الدولية في لاهاي، وسفيراً لمصر فى الأمم المتحدة.

الجدير بالذكر أن إسرائيل بمجرد علمها باختيار نبيل العربي لتولى منصب وزير الخارجية في حكومة رئيس الوزراء عصام شرف انتقدت تل أبيب هذا الاختيار، وهاجمت الحكومة واتهمتها بأنها حكومة "معادية للسامية"، وهي أبشع اتهام يمكن أن توجهه إسرائيل لمن يعارض مواقفها السياسية أو يرفض ممارستها الهمجية تجاه الشعب الفلسطيني.