خبر تصريحات الزهار تثير حفيظة حركة فتح!

الساعة 04:05 ص|17 مايو 2011

تصريحات الزهار تثير حفيظة حركة فتح!

فلسطين اليوم-وكالات

أكدت مصادر فلسطينية، أن وفدي حركتي فتح وحماس انتهيا من عقد جلسات بينهما في القاهرة لبحث آليات تنفيذ اتفاق المصالحة وتشكيل لجان للبحث في جميع ملفات المصالحة الوطنية التي تشمل تشكيل حكومة من المستقلين وكذلك الانتخابات والملف الامني واعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية.

 

وتستمر الاجتماعات لمدة يومين بين وفدين قياديين برئاسة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق.

 

وذكرت المصادر أن اجتماعات القاهرة ستركز على ثلاث قضايا رئيسية هي تشكيل حكومة التوافق من شخصيات مستقلة والاتفاق على موعد لاجتماع اللجنة القيادية لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وبحث الإجراءات العملية لمعالجة آثار الانقسام الفلسطيني بما يشمل الإفراج عن المعتقلين السياسيين وتحقيق المصالحة الاجتماعية.

 

ومن جهته اكد عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس وفدها لحوار القاهرة الاثنين ان العنوان الاساسي لاجتماعات القاهرة بين وفدي فتح وحماس هو 'كيف نبدأ في تطبيق ما اتفقنا عليه في اتفاق المصالحة؟'.

 

واضاف الاحمد قائلا للاذاعة الفلسطينية الرسمية 'ان الخطوة الاولى التي ستبحث هي البدء في المشاورات الخاصة بتشكيل الحكومة التي تم الاتفاق على تشكيلها ومن ثم النقاط الابرز الاخرى التي تشمل الاتفاق على موعد لعقد اجتماع لجنة اعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني'.

 

واشار الاحمد الى ان اجتماعات القاهرة ستبحث' وضع برنامج وجدول لمعالجة اثار الانقسام بكل بنودها سواء قضية المعتقلين ـ المعتقلين السياسيين - او توحيد مؤسسات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وكذلك قضايا السلم الاجتماعي وغيرها'.

 

وبشأن برنامج الحكومة الفلسطينية المرتقبة وفق اتفاق المصالحة قال الاحمد 'ان أي حكومة تشكل في اطار السلطة الفلسطينية هي حكومة الرئيس وليس حكومة فلان او غيره وفق القانون الاساسي الفلسطيني'، وذلك في رده على ما قاله الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحماس للقدس العربي ونشر الاثنين بان الحكومة المرتقبة هي حكومة التوافق الوطني 'وليست حكومة ابومازن'.

 

وردا على تصريحات الزهار لـ'القدس العربي' قال الاحمد للاذاعة الفلسطينية الرسمية' القانون واضح ويقول ان الرئيس يختار الحكومة التي تساعده'، مشيرا الى ان البرنامج السياسي للحكومة القادمة لم يكن موضع بحث في الحوارات السابقة بين الحركتين، مشددا على انه ليست لهذه الحكومة علاقة بالشأن السياسي.

 

وبشأن ما قاله الزهار لـ'القدس العربي' بأن الحكومة القادمة ستكون وفق اتفاق المصالحة هي حكومة توافق وطني وليست حكومة ابو مازن قال الاحمد للاذاعة الفلسطينية الرسمية الاثنين 'انا لا أريد ان اغلق افواه الناس ولا ان الغي تفكيرهم' ، مشيرا الى 'ان كل شخص حر في ان يقول ما يريد سواء كان الزهار او غيره وبالرغم من ان الزهار هو عضو مجلس تشريعي ومشرع الا انني لا اعرف اذا كان مطلعا على القانون الاساسي أم لا'.

 

وعبرت حركة فتح الاثنين عن رفضها لما ورد على لسان الزهار لـ'القدس العربي' في مقابلة معه نشرت الاثنين اكد فيها بأن البرنامج السياسي للحكومة الفلسطينية المرتقبة محال للقيادة العليا المؤقتة وليست ملتزمة ببرنامج عباس السياسي.

 

وأكد فهمي الزعارير عضو المجلس الثوري لحركة فتح، ان تصريحات الزهار لـ'القدس العربي' تتنافى مع روح اتفاق القاهرة وما يتوجب فعله لاجل توطيد اتفاق المصالحة، مشددا أن هذه التصريحات تأتي في سياق اتهامات ضمنية للحركة من جانب، وتنكرا للاتفاق من جهة أخرى.

 

واستطرد الزعارير قائلا، إن الحكومة القادمة هي حكومة كفاءات وطنية مستقلة، مهمتها إعادة إعمار قطاع غزة وترتيب الاجواء والمناخات لانتخابات فلسطينية عامة، رئاسية وتشريعية ومجلس وطني، مشيرا الى أن الاحتكام لصندوق الاقتراع هي الوسيلة والأداة الملزمة في النظام السياسي الفلسطيني الديمقراطي دون سواه من الوسائل الأخرى، وفتح دشنت ذلك.

 

وختم الزعارير تصريحه الصحافي بالتأكيد أن المرحلة تستوجب إشاعة أجواء ومناخات الوحدة والتضامن الفلسطيني تزامنا مع ذكرى النكبة وتأكيدا على صدق نوايا الوفاق والمصالحة، مؤكدا أن الرئيس محمود عباس 'أبو مازن' هو رأس النظام السياسي الفلسطيني ديمقراطيا ووطنيا.