خبر نتنياهو: أمس كانت محاولة لغزو « إسرائيل »

الساعة 04:24 م|16 مايو 2011

نتنياهو: أمس كانت محاولة لغزو "إسرائيل"

فلسطين اليوم- ترجمة خاصة

ألقى رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو مساء اليوم الاثنين، خطاباً من على منصة الكنيست، تطرق فيه لأحداث "يوم النكبة" على حدود الشمال مع سوريا ولبنان.

 

وقال نتنياهو:"يجب علينا أن نري بأعيننا الواقع المتغير من حولنا  فهذا الواقع يتغير بسرعة فائقة، أنا أريد فعل السلام مع دولة فلسطينية تنهي الصراع، ولكن على المدي القريب وضع إسرائيل سيكون صعب فنحن نرى ما يحدث في لبنان وسوريا".

 

وأضاف: في الأمس تجمهر آلاف الفلسطينيين واللبنانيين والسورين قرب الحدود بهدف غزو "أراضينا" والمساس بسيادة إسرائيل.

 

وقد حمّل نتنياهو، السلطة الفلسطينية مسؤولية الجمود السياسي، وقال إنه سيوافق على إجراء مفاوضات فقط في حال اعترفت حركة "حماس" بإسرائيل.

 

وعدد نتنياهو شروطه لاتفاق سلام مع الفلسطينيين: "أولاً على الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل على أنها دولة القومية اليهودية، وثانياً يوجد إجماع حول موقفي بأن الاتفاق بيننا يجب أن يؤدي إلى نهاية الصراع وانتهاء المطالب، وثالثًا يجب حل قضية اللاجئين خارج حدود دولة إسرائيل".

 

وتابع: "رابعاً يجب أن تقوم الدولة الفلسطينية فقط من خلال اتفاق سلام وتكون منزوعة السلاح وبضمن ذلك وجود عسكري إسرائيلي على ضفة نهر الأردن، وخامسا علينا الحفاظ على أن الكتل الاستيطانية يجب أن تبقى في تخوم إسرائيل وسادسا أنا أصر على أن تبقى القدس العاصمة الموحدة والخاضعة لسيادة إسرائيل".

 

وتابع نتنياهو "نحن مستعدون لصنع السلام مع تسويات وتنازل عن أجزاء من الوطن شريطة أن يكون هناك سلام حقيقي".

 

واعتبر نتنياهو أن "حكومة (فلسطينية) مؤلف نصفها من ممثلين عن حماس ليست شريكة للسلام".

 

وأضاف أن "الصراع مع الفلسطينيين نابع من أنهم ما زالوا لا يعترفون بدولة إسرائيل وهذا ليس صراعا على (حدود) العام 1967 وإنما العام 1948 وعلى إقامة دولة إسرائيل ولذلك فإن الأحداث (في ذكرى النكبة أمس) جرت في يوم الاستقلال (الإسرائيلي) وليس في يوم بدء (حرب) الأيام الستة".

 

ومضى نتنياهو قائلا إنه "لهذا السبب يسمي الفلسطينيون ذلك 'يوم النكبة' لكن نكبتهم هي أنه لم يقم لديهم زعماء أرادوا التوصل إلى تسوية وحتى اليوم لم تقم لديهم قيادة تعترف بإسرائيل كدولة القومية اليهودية ويحظر علينا أن نغرز الرأس بالرمال وإنما النظر إلى الواقع بأعين مفتوحة".

 

وادعى نتنياهو أن الشعب الإسرائيلي يوافق على مواقفه وقال إن "الشعب موحد حول الحاجة للدفاع عن الدولة وحدودها والحاجة إلى منع تسلح إيران بسلاح نووي وحول عملية السلام مع الفلسطينيين".

 

وأضاف: "أنا أعرف أن غالبية ساحقة من الشعب يدرك أنه بالإمكان صنع السلام فقط مع من يريد صنع السلام، ومن يريد القضاء علينا لا يريد السلام، وحكومة فلسطينية نصفها مؤلف من أولئك الذين يصرحون يوميا بنيتهم بالقضاء على إسرائيل ليست شريكة للسلام".

 

وأردف: "هناك مقولة بأن السلام يصنع مع العدو لكن يوجد استمرار لهذه الجملة وهي أن السلام يصنع مع العدو ولكن مع عدو قرر صنع السلام".

 

وتطرق نتنياهو مرة أخرى إلى أحداث ذكرى النكبة أمس قائلا إنه "بالنسبة للمتظاهرين فإن 63 عاما من استقلال إسرائيل لم يغير شيئا والمتظاهرين في غزة دعوا إلى العودة إلى يافا وأولئك في سورية يريدون العودة إلى الجليل وزعيم حماس قال إنه يتمنى نهاية المشروع الصهيوني".

 

وأضاف: "لقد سمعنا ما قيل من حولنا لكن الأمر المثير أكثر شيء كان ما حدث في بلعين أول من أمس، فهناك خرج المارد أو المفتاح من الكيس، ففي مسيرة بلعين (الأسبوعية ضد الجدار العازل) سارت طفلة صغيرة حملت بيديها مفتاحا كبيرا ورمزيا، وكل فلسطيني يفهم عن أي مفتاح يدور الحديث، إنه مفتاح بيوتنا في يافا وحيفا والرملة".

 

وخلص نتنياهو إلى القول إن "جذور الصراع لم تكن أبدا عدم وجود دولة فلسطينية وإنما رفض الاعتراف بالدولة اليهودية.

وكان الكنيست قد اُفتتح دورته الصيفية بعد عطلة استمرت ستة أسابيع.

وقد أبلغ رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو رئيس الكنيست ريؤوفين ريفلين بان الكلمة التي سيلقيها امام المجلس التشريعي خلال هذا النقاش ستحمل طابعا سياسيا.