خبر هنية: ما جرى بالأمس جسد الوحدة الوطنية ويعد تطبيقاً فورياً للمصالحة

الساعة 11:57 ص|16 مايو 2011

هنية: ما جرى بالأمس جسد الوحدة الوطنية ويعد تطبيقاً فورياً للمصالحة

فلسطين اليوم: غزة

أشاد رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية بشريحة الصيادين، والعاملين في قطاع الصيد، مؤكداً على أهمية هذه الشريحة في المجتمع الفلسطيني، ومدى صمودها في كل ما تعرض له المجتمع الفلسطيني في السنوات الأخيرة، معبراً عن تقديره واعتزازه بالصيادين الفلسطينيين.

وقال هنية خلال مشاركته في توزيع عدد من مراكب الصيد على الصيادين ضمن مشروع تقوم به وزارة الزراعة بتمويل من البنك الإسلامي للتنمية:" اليوم نعيش لحظة العرفان بهذه الشريحة لصمودها وتحملها شظف العيش بسبب ممارسات الاحتلال التي طالت البر والبحر، وتعرضوا للملاحقة من قبل الاحتلال حيث طالهم الاعتقال وتدمير الممتلكات، والخنق والتقييد".

وأضاف "قدر الله أن أكون أنا شخصياً من عائلة عملت وتعمل في الصيد ويسعدني ذلك، ولذا نعمل بكل جهدنا للتخفيف على الصيادين وفتح آفاق جديدة لهم لمواجهة سياسات الاحتلال"، مشيراً إلى أن الصيادين اليوم أمام مرحلة واعدة من الخير والأمل وفيها بشريات كثيرة لا سيما أنها تنذر بكسر الحصار نهائياً .

وأوضح أن الصيادين والبحرية الفلسطينية أبدعوا في مواجهة ممارسات الاحتلال كما أبدع كل الفلسطينيين في مواجهة الحصار، لافتاً إلى جهود وزارة الزراعة المحلية والعربية والدولية لمساعدة الصياد، فهي اليوم تتحدث عن مشاريع متعددة ستقوم أي حكومة مقبلة بمواصلة تنفيذها لتخدم قطاع الصيادين.

وأشار هنية إلى أنه من بين المشاريع المهمة التي بدأت الحكومة في تنفيذها حالياً المشروع القطري الذي يبلغ كلفتته ثمانية ملايين ونصف المليون دولار أمريكي، والذي من شأنه أن يسهم في رفع مستوى المعيشة للصيادين ويحسن مساكنهم ومعداتهم وإمكانياتهم، موجهاً الشكر لقطر أميراً وحكومة وشعباً وكل الداعمين للشعب الفلسطيني.

وتطرق رئيس حكومة غزة إلى الأساطيل البحرية لكسر الحصار والتي على رأسها أسطول الحرية (1) الذي استشهد فيه تسعة من الأتراك، موضحاً أن تلك الدماء التي سفكت من أجل فلسطين ستبقى أمانة في أعناق كل الفلسطينيين، داعياً إلى استمرار أساطيل الحرية.

تجسيد للوحدة

وحول الأحداث التي جرت في فعاليات إحياء ذكرى النكبة والتي راح ضحيتها شهداء وجرحى في فلسطين ودول الطوق، قال هنية :"إن إحياء ذكرى النكبة هذا العام يختلف عن سابقيه من الأعوام الماضية، فكل ما حدث بالأمس جاء من خلال تحرك مجموعة من الشباب فما بالكم لو تحركت الملايين".

وأضاف "نحن بدأنا بالأمس في دفن النكبة حيث ثبت بالدليل القاطع أن أساس المصيبة في المنطقة والبلاء هو الاحتلال فهو منبع الإرهاب وبزواله تنعم المنطقة كلها بالسلام والاستقرار"، مؤكداً انه بالأمس لم تكن فلسطين هي المحاصرة كما كانت منذ أربعة سنوات، بل "إسرائيل" التي حوصرت من كل الجهات وهذه بداية لانهيار الحصار عن غزة وبدأ الحصار على الاحتلال حتى ينهار.

وتابع " أن ما يحدث حاليا سيكون له ما بعده كون أن روح الثورات في المنطقة والمد السلمي الذي يضرب أنظمة الاستبداد سيأتي على الاحتلال والظلم أيضاً ".

وأشار إلى أن ما جرى بالأمس جسد الوحدة الوطنية ويعد تطبيقا فوريا للمصالحة حيث اختلط كل أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان يرفعون العلم الفلسطيني ويقفون جنباً إلى جنب في مواجهة الاحتلال، وهذا سينعكس ايجابيا ً على جلسات الحوار اليوم في القاهرة.