خبر العالول: المنظمة أجمعت على فياض ولكن تحديد رئيس الوزراء بناء على معيارين

الساعة 04:00 ص|16 مايو 2011

العالول: المنظمة أجمعت على فياض ولكن تحديد رئيس الوزراء بناء على معيارين

فلسطين اليوم-وكالات

كشف الدكتور واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية النقاب عن أن فصائل منظمة التحرير قد أجمعت على ترشيح رئيس الحكومة الفلسطينية برام الله الحالي الدكتور سلام فياض لرئاسة الحكومة الانتقالية التي تقرر تشكيلها بعد توقيع اتفاق المصالحة الوطنية.

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، قال أبو يوسف إن المشاورات التي أجريت مؤخرا بين ممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية أسفرت عن توافق على ترشيح فياض لرئاسة الحكومة العتيدة، مشيرا إلى أن هناك إجماعا على أن فياض هو المرشح الأكثر مناسبة لرئاسة الحكومة في ظل الواقع الحالي.

وأوضح أبو يوسف أن توافق فصائل المنظمة على فياض يأتي لاستكمال بناء مؤسسات الدولة الذي شرعت فيه الحكومة، إلى جانب مواصلة الاستعدادات لاستحقاق سبتمبر (أيلول)، الذي سيتوج باعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية.

وأضاف أبو يوسف: «تكليف فياض برئاسة الحكومة القادمة يأتي لسد الذرائع وسحب البساط من تحت أقدام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وإحباط محاولاته لنزع الشرعية عن هذه الحكومة». وستطرح فصائل منظمة التحرير بشكل موحد اسم فياض خلال المشاورات التي تجريها الفصائل الفلسطينية في القاهرة هذا الأسبوع. ويذكر أن الكثير من الأوساط داخل حركتي حماس والجهاد الإسلامي كانت ترفض بشدة تكليف فياض بتشكيل الحكومة القادمة، حيث تتهمه بالمسؤولية عن قمع المقاومة في الضفة الغربية وتنتقد عمليات التنسيق الأمني بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية وإسرائيل. ومن المقرر أن تشرع حركتا فتح وحماس اليوم (الاثنين) في مباحثات حول سبل تطبيق اتفاق المصالحة. ويرأس عضو اللجنة المركزية ومفوض العلاقات الوطنية عزام الأحمد وفد حركة فتح، بينما يرأس موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، وفد حركته. ويضم وفد فتح، إضافة إلى الأحمد، محمود العالول وصخر بسيسو، عضوي اللجنة المركزية للحركة، وأمين مقبول، أمين سر المجلس الثوري، وزكريا الأغا، عضو قيادة قطاع غزة.

ويشارك في وفد حماس، إضافة إلى أبو مرزوق، عزت الرشق ومحمد نصر، من الخارج، وخليل الحية ومحمود الزهار، عن قطاع غزة، وجميعهم أعضاء في المكتب السياسي للحركة. من ناحية ثانية، ذكرت وكالة «سما» الفلسطينية للأنباء أن حركة حماس تفكر جديا في منح حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) حرية اختيار رئيس وزراء الحكومة المقبلة، وذلك في إطار إنجاح المصالحة الداخلية وعدم بروز عقبات في طريق تنفيذها. ونقلت «سما» عن مصادر فلسطينية قولها إن المكتب السياسي لحركة حماس برئاسة خالد مشعل اتخذ قرارا بإنجاح المصالحة رغم العراقيل والتجاوزات اليومية التي تحدث في الضفة الغربية على يد الأجهزة الأمنية من استدعاء واعتقال لكوادر وعناصر حماس.

إلى ذلك، رجح محمود العالول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ألا تؤدي الخلافات حول البرنامج السياسي في المرحلة القادمة إلى انهيار اتفاق المصالحة بين حركته وحركة حماس. وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، قال العالول إن الخلافات حول البرنامج السياسي تقلصت إلى حد كبير في أعقاب قرار منظمة التحرير وقف المفاوضات مع إسرائيل ووضع شروط صارمة لاستئنافها، على رأسها وضع مرجعية للمفاوضات ووقف الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وشدد العالول على أن الإطار القيادي الذي سيرأسه الرئيس عباس ويشمل في عضويته الأمناء العامين للفصائل بالإضافة إلى شخصيات مستقلة سيكون المكان الذي سيتم فيه حسم أي خلافات تنشب بشأن البرنامج السياسي أو بشأن ملف إعادة بناء منظمة التحرير. من ناحية ثانية، وصف العالول التسريبات الإعلامية بشأن هوية المرشحين لرئاسة الحكومة الانتقالية بأنها جاءت «بدافع الإثارة ولا تستند إلى أي مسوغات موضوعية»، منوها بأنه لم يحدث أن تم التطرق لهذه القضية بين ممثلي حماس وفتح.

وأشار العالول إلى أن هذه القضية سيتم حسمها خلال المباحثات التي ستبدأ هذا الأسبوع في القاهرة بين ممثلي الفصائل الفلسطينية، مشددا على أن هذا الملف سيتم حسمه بالتوافق بين الجميع. واعتبر العالول أن هوية رئيس الحكومة القادمة سيتم تحديدها بناء على مهام الحكومة التي تتمثل في الإعداد للانتخابات المحلية والرئاسية وإعادة إعمار قطاع غزة «في حال أوفت الدول التي شاركت في مؤتمر شرم الشيخ 2009 بالتزاماتها». وأوضح العالول أنه «سيتم تحديد هوية رئيس الوزراء القادم وأعضاء حكومته بناء على معيارين أساسيين، وهما: عدم الارتباط بأي تنظيم سياسي، والكفاءة والخبرة».