خبر الزهار: الشعب الفلسطيني ليس رهينة برنامج ابو مازن السياسي

الساعة 03:49 ص|16 مايو 2011

الزهار: الشعب الفلسطيني ليس رهينة برنامج ابو مازن السياسي

فلسطين اليوم-وكالات

اكد الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحماس لصحيفة 'القدس العربي' الاحد بأن الحكومة الفلسطينية القادمة وفق اتفاق المصالحة مع فتح ليست حكومة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وليست ملتزمة ببرنامجه السياسي بل هي حكومة توافق وطني.

وشدد الزهار الى ان الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس والوطني التي ستجري بعد عام من توقيع اتفاق المصالحة هي استحقاق لا يحق لفتح او غيرها من الغائها اذا ما تواصل انسداد الافق السياسي الفلسطيني الذي يقوده عباس.

وكان حاتم عبد القادر عضو المجلس الثوري لفتح عبر عن اعتقاده في حوار مع 'القدس العربي' نشر السبت بأن عباس ربما يكون اخر رئيس للسلطة الفلسطينية اذا ما تواصل انسداد الافق السياسي ولم يتم تحقيق اي تقدم على صعيد العمل السياسي او على صعيد امكانية الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 خلال الدورة القادمة للجمعية العامة للامم المتحدة في ايلول القادم الامر الذي قد يدفع عباس على حل السلطة.

ومن جهته قال الزهار لـ'القدس العربي' الاحد 'نحن لسنا رهينة برنامج ابو مازن، ولا برنامج فتح السياسي. والشعب الفلسطيني ليس رهينة برنامج ابو مازن السياسي. اذا فشل برنامج ابو مازن السياسي عليه ان يترك الساحة لمن يأتي بعده ليقدم برنامجه للشعب الفلسطيني'، مشددا على ان اتفاق المصالحة كان واضحا 'بانه يجب ان تجري الانتخابات في المجلس الوطني وفي التشريعي وفي الرئاسة في وقت متزامن، ولم يشر هذا الموضوع الى ظروف فتح ولا الى ظروف حماس او غيرها'، مشيرا الى ان تلميحات فتح بعدم اجراء انتخابات فلسطينية في ظل انسداد الافق السياسي أمر غير منسجم مع اتفاق المصالحة.

وبشأن التزام حكومة التوافق الوطني القادمة وتأكيد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن حكومته ملتزمة ببرنامجه السياسي قال الزهار لـ'القدس العربي' 'اولا هذه حكومة اسمها حكومة توافق وطني وليست حكومة ابو مازن، حكومة ابو مازن هي سلام فياض'، مشددا على ان الحكومة الفلسطينية المرتقبة وفق اتفاق المصالحة هي 'حكومة الوفاق الوطني وبرنامجها السياسي محال الى اللجنة القيادية المؤقتة، وهذا هو الكلام الذي اتفقنا عليه'، متابعا 'الكلام الذي يقال - بانها حكومة عباس وبرنامجها برنامجه- كلام لا ينسجم مع الاتفاق' اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس.

وشدد الزهار بأن حل السلطة من عدمه اذا ما تواصل انسداد الافق السياسي لا يقرره عباس او حركة فتح قائلا 'من اتفق معه على حل السلطة'، مشيرا الى ان تلويح فتح بحل السلطة اذا ما فشلت القيادة الفلسطينية برئاسة عباس عن تحقيق اختراق على الصعيد السياسي بانه 'تعبير عن ازمة سياسية ناتجة عن الذين علقوا مشروعهم بالمفاوضات التي لم تأت بشيء'.

وبشأن جلسات الحوار التي تعقد اليوم الاثنين في القاهرة بين وفدين من فتح وحماس للشروع بتنفيذ اتفاق المصالحة واعطاء الاولوية لتشكيل حكومة التوافق الوطني قال الزهار ' ما تم الاتفاق عليه خمس نقاط هي منظمة التحرير والموضوع الامني والانتخابات والحكومة وموضوع المصالحة، وبالتالي سيتم وضع آليات للسير في هذه المسارات المتعددة بما فيها موضوع الحكومة وبالتالي عندما يتم الفراغ من تلك البنود سيتم الاعلان عنها. اما متى سيتم الاتفاق؟ من يستطيع ان يقول لك انه سيتم الاتفاق غدا ولا بعد شهر ولا بعد اسبوع'.

وبشأن الاستعجال بقضية تشكيل الحكومة كأولوية في الاراضي الفلسطينية اشار الزهار الى ان الـ 5 بنود التي ذكرها بالترتيب الوارد في اتفاق المصالحة سيتم بحثها جميعها والتي سيتم الاتفاق بشأنه سيتم الاعلان عنه، نافيا ان تكون هناك أولوية لتشكيل الحكومة قبل الاتفاق على الملفات التي سبقتها.

ومن المقرر ان يلتقي وفدا حماس وفتح في القاهرة اليوم الاثنين للشروع في بحث آليات تنفيذ اتفاق المصالحة.

واشار الزهار الى انه سيتم الاتفاق في جلسات القاهرة التي من المقرر ان تنطلق اليوم الاثنين على آليات تنفيذ اتفاق المصالحة، وقال 'هذه آليات سيتم الاتفاق عليها، فهناك لجان ستعمل في الخارج مثل لجنة المنظمة' في اشارة الى منظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المكلفة ببحث ملفها، و'هناك لجان ستعمل في الداخل مثل لجنة الحكومة والانتخابات والامن ولذلك ليس كل اللجان ستكون في مكان واحد وستتوزع حسب تخصصاتها'.

واكد الزهار بان اجتماع وفدي حماس وفتح اليوم الاثنين بالقاهرة هو لـ'انجاز وضع آلالية لتنفيذ اتفاق المصالحة - وبعد وضع الآلية سيتم توزيع المهام . متى سيتم انجاز هذا الامر؟ هذا يعتمد على نجاح المفاوضين في تحقيق هذا الامر'.

ورفض الزهار تحديد موعد لانتهاء اجتماعات القاهرة التي تنطلق اليوم الاثنين بين فتح وحماس للشروع في تنفيذ اتفاق المصالحة.

وبشأن ملف المعتقلين السياسيين لدى الاجهزة الامنية في الضفة الغربية وقطاع غزة واذا ما تم الشروع بخطوات لانهاء ذلك الملف قال الزهار 'هناك اشارات ايجابية لاطلاق سراح معتقلين وهناك اشارات سلبية كما يحدث الآن في صوريف ـ قرية في الخليل جنوب الضفة الغربية ـ محاولة تلبيس حركة حماس جريمة قتل عائلية باستدعاء أئمة المساجد لتلبيسهم هذه القضية'.

وبشأن احياء الشعب الفلسطيني للذكرى الـ 63 للنكبة قال الزهار 'الشعب الفلسطيني بما حققه من صبر وصمود وثبات في الداخل والخارج وبما شهدته المنطقة من حوله من تغيرات سياسية ليست في صالح الكيان الاسرائيلي استطيع ان اقول بان أمل حق العودة وتحرير فلسطين كامل فلسطين اصبح اكثر وضوحا من اي وقت مضى'.

وحول ما اذا كانت التحركات الفلسطينية لاحياء ذكرى النكبة في الداخل والخارج والمسيرات الشعبية التي توجهت الاحد للحدود مع فلسطين من الاردن ولبنان كانت بسبب الثورات العربية قال الزهار'انا اريد ان اقول بان هذه الثورات جملت الموقف، وما حدث من حولنا هو تجميل لهذا الموقف لكن الموقف الفلسطيني الحقيقي هو الثبات منذ عام 1948 وحتى هذه اللحظة'، مشرا الى ان ضرب نظرية الامن القومي الاسرائيلي وتقليم اظافر التحالفات الاسرائيلية الاقليمية في المنطقة 'وبخاصة ما حدث في مصر' هو ما شجع الناس بالتوجه نحو الحدود مع ايمانهم بامكانية تحرير كامل فلسطين.