خبر لقد ضُيعت..لا تبحث عن « النكبة » في محرك البحث على الانترنت

الساعة 07:57 ص|15 مايو 2011

لقد ضُيعت..لا تبحث عن "النكبة" في محرك البحث على الانترنت

فلسطين اليوم- غزة (خاص)

في أمر لافت للنظر، يفقد مصطلح "النكبة" وجوده على محرك البحث "ويكيبيديا" وهو الموسوعة الحرة الأكبر على الانترنت، فيما يتواجد بقوة مصطلح "وثيقة استقلال إسرائيل"، وهو أمر يثير عدة تساؤلات هامة.

 

ويستبدل محرك البحث مصطلح النكبة "بحرب 1948"، ويعرفها على أنها حرب نشبت في فلسطين بين كل من المملكة المصرية ومملكة الأردن ومملكة العراق وسورية ولبنان والمملكة العربية السعودية ضد المليشيات صهيونية المسلحة في فلسطين والتي تشكلت من البلماخ والإرجون والهاجاناه والشتيرن والمتطوعون اليهود من خارج حدود الانتداب البريطاني على فلسطين.

 

ويضيف في التعريف أن المملكة المتحدة قد أعلنت إنهاء انتدابها لفلسطين وغادرت تبعاً لذلك القوات البريطانية من منطقة الانتداب، وكانت الأمم المتحدة قد أصدرت قرارا بتقسيم فلسطين لدولتين يهودية وعربية الأمر الذي عارضته الدول العربية وشنت هجوما عسكريا لطرد المليشيات اليهودية من فلسطين في مايو 1948 استمر حتى مارس 1949.

 

أما وثيقة استقلال إسرائيل كما وُجدت على محرك البحث فيعرفها على أنها مستند أساسي في تاريخ دولة إسرائيل هذه الوثيقة تعلن عن إقامة دولة إسرائيل في 15 أيار 1948 وقد عقد أعضاء مجلس الشعب اجتماعاً احتفالياً في تل أبيب وأعلنوا عن إقامة دولة إسرائيل وقد تقرر أن يكون تاريخ توقيع الوثيقة من كل سنه هو يوم استقلال الدولة.

 

وتستخدم وثيقة الاستقلال في الوقت نفسه مصدراً لترسيخ الطابع اليهودي للدولة، وكذلك كمصدر لترسيخ مبادئ المساواة بين جميع مواطني الدولة (اليهودي وغير اليهودي).

 

من ناحيته، أوضح مهندس البرمجيات محمود علي في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن مثل هذه محركات البحث تعمل من خلال أشخاص كمفكرين وأصحاب خبرة بأي موضوع ويقومون بنشره على هذه المواقع الهامة ليصبح في متناول الجميع في كافة أنحاء العالم.

 

لذا، بين المهندس علي، أن مسؤولية الإهمال في نشر مصطلح النكبة على محركات البحث هم التقنيين والمفكرين الفلسطينيين والعرب، خاصةً أن أغلبهم لديهم مراكز دراسات وبحوث لا يهتمون بإطلاع الجمهور بهذه المصطلحات الهامة.

 

ويعتبر هذا الأمر، حسب المختص في "البرمجيات"، أن الجهة الوحيدة المستفيدة من هذا التجاهل هو "إسرائيل" التي تسعى لتغييب المصطلح سواء كان محلياً أو دولياً لتغييب صورة القضية الفلسطينية على مستوى دولي، وهو الأمر ذاته الذي قامت به على مستوى المدارس حيث منعت استخدام مصطلح النكبة في الكتب التي تدرس للفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948.

 

وهو ما يؤكد، أن المصطلحات الصهيونية تلقى نتائج بحث أكبر وبجميع اللغات على محرك البحث، وهو الأمر الذي يمكن التأكد منه من خلال البحث عبر الانترنت.

 

وأوصى المهندس علي، بضرورة اهتمام نشر دراسات تخص صلب القضية الفلسطينية وخصوصياتها وجميع جذورها، وكشف مجازر الاحتلال، بالتعاون مع تقنيين للمساهمة في نشرها لأكبر عدد من الجمهور وبكل اللغات، لتوسيع المدارك فيها على مستوى العالم أجمع، وتكوين ثقافة لدى العالم حول القضية الفلسطينية.