خبر الاحتلال سيدخل تغييرا على عقيدته الأمنية

الساعة 04:46 ص|15 مايو 2011

خطة صهيونية لمواجهة التحديات الهائلة الناجمة عن الثورات العربية؟

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

كشف التلفزيون الصهيوني الليلة قبل الماضية النقاب عن أن هيئة أركان جيش الاحتلال ستشرع اليوم في مباحثات لوضع خططه للسنوات الخمس المقبلة، على رأسها مواجهة تداعيات ثورات التحول الديمقراطي في العالم العربي.

وأشار التلفزيون إلى أن رئيس هيئة أركان الجيش الجنرال بني غانز سيترأس الاجتماعات التي ستمتد على مدى أسبوع، وستتناول المناقشات الإجابة عن الأسئلة التالية: السيناريوهات الذي ستؤول إليها الأحداث في العالم العربي بعد استكمال الثورات فيه؟ وماهية الآثار الاستراتيجية المترتبة على "إسرائيل" جراء هذه التحولات؟ وكيف يمكن لإسرائيل مواجهة التحديات الهائلة الناجمة عن الثورات العربية؟

وقال الجنرال غانز حسب التلفزيون: «إننا لا نزال في أوج التحولات في العالم العربي، وهي التحولات التي لا يوجد لدينا أي تأثير على مسارها ووقع أحداثها».

ونقل التلفزيون عن قادة عسكريين صهاينة قولهم إن الجيش سيدخل تغييرا على عقيدته الأمنية، بحيث إن الجيش الإسرائيلي سيستعد من الآن فصاعدا لإمكانية أن تضطر إسرائيل لخوض مواجهة عسكرية شاملة مع الكثير من الدول العربية. وأشار هؤلاء القادة إلى إن هذا السيناريو كان مستبعدا حتى تفجر الثورات العربية.

وقال الجنرال أبيعام سيلع، الذي خطط وأشرف على الهجوم الذي دمر المفاعل الذري العراقي عام 1981، إن التحولات التي يمر بها العالم العربي تشبه إلى حد كبير الأوضاع التي كانت سائدة عشية اندلاع الحرب العالمية الثانية. وفي مقابلة مع القناة الأولى في التلفزيون الإسرائيلي، قال سيلع إنه يتوجب على صناع القرار في تل أبيب بذل جهود جبارة لإدراك مغزى ما حدث في العالم العربي والاستعداد للسيناريوهات الأسوأ.

إلى ذلك، أبدت وسائل الإعلام صهيونية اهتماما كبيرا بالمظاهرات المعادية "لإسرائيل" التي نظمت في ميدان التحرير في القاهرة أول من أمس.

واعتبرت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي أن هذه التطورات تدلل على «الأنباء السيئة» التي تنتظر إسرائيل من طرف القاهرة.

في ذات السياق، كشفت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية النقاب عن أن حكومة بنيامين نتنياهو بذلت «جهودا خارقة لمساعدة (الرئيس المصري المخلوع) حسني مبارك على الاحتفاظ بكرسيه وعدم الإطاحة به»، مستدركة أن استمرار ثورة 25 يناير (كانون الثاني) «أجهضت هذه الجهود، وأصبحت إسرائيل ومواطنوها يحاولون بصعوبة نسيان مبارك، ويحاولون أيضا التأقلم مع الوضع الجديد في مصر، الذي أصبح أمرا واقعا بالنسبة لهم بعد نجاح الثورة».