خبر قد لا تكون حاسمة..أول جولة لتطبيق المصالحة غداً ورئيس الوزراء محل جدل

الساعة 03:59 ص|15 مايو 2011

قد لا تكون حاسمة..أول جولة لتطبيق اتفاق المصالحة غداً ورئيس الوزراء محل جدل

فلسطين اليوم-وكالات

تبدأ غداً في القاهرة أولى جلسات المحادثات بين وفدي حركتي «فتح» و «حماس» بعد التوقيع على اتفاق المصالحة، ويتصدر جدول المحادثات ملف تشكيل حكومة كفاءات من شخصيات مستقلة خلال الفترة الانتقالية التي ستستغرق عاماً، بالإضافة إلى الملف الأمني وما يتناوله من آلية محددة لإطلاق المعتقلين لدى الجانبين في غزة والضفة.

وقال مسؤول في «حماس» لـ «الحياة» إنه يفترض أن تكون للحركة الأولوية والأحقية في طرح الأسماء المرشحة لرئاسة الحكومة خلال الفترة الانتقالية باعتبار أنها تمثل الكتلة البرلمانية الأكبر والغالبية في المجلس التشريعي، لافتاً إلى أن أي أسماء ستطرحها الحركة يجب أن تحظى بالتوافق مع «فتح».

وعن الأسماء التي تتداول أخيراً في وسائل الإعلام ومدى حظوظها في شغل رئاسة الحكومة، قال: «هناك أسماء طرحت فعلاً، لكن ليس في شكل رسمي، بل كانت مجرد تسريبات وبالونات اختبار متعمدة لمعرفة ردود الفعل على هذه الأسماء»، مشيراً إلى أن هناك أسماء أخرى أيضاً تم تداولها أخيراً، لكن من دون أي أساس. وأضاف: «بعض الأسماء تم الترويج له ويعكس مجرد اجتهادات وتكهنات، لكنه غير مبني على أساس».

وكشف لـ «الحياة» أن هناك اقتراحاً تم تناوله داخل الحركة، وهو أن يشغل الرئيس محمود عباس (أبو مازن) رئاسة الحكومة، على أن يكون له نائبان، أحدهما من الضفة وهو رئيس الحكومة الحالي سلام فياض، والآخر في غزة وهو رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية، وأن يتم تعيين وزاء ووكلاء وزراء في كل من غزة والضفة بحيث يتم توزيع الحقائب الوزارية والوكلاء بالتوازن بينهما.

واعتبر أن هذا الطرح تم تناوله كمخرج مناسب، وقال: «هذا الاقتراح بحث داخل الحركة، لكن لم يطرح في شكل رسمي، مشدداً على أن المحادثات التي ستجمع بين وفدي الحركتين غداً في القاهرة ستتناول الاقتراحات التي سيتم تداولها للمرة الأولى في شكل رسمي لاتخاذ قرار في شأنها. وزاد: «ستتم دراسة اقتراحات الجانبين (فتح وحماس)، وسيتم استبعاد الاقتراحات غير الواقعية وغير المناسبة لاتخاذ قرار توافقي في شأن الشخصية التي ستشغل هذا الموقع»، في إشارة إلى رئيس الحكومة.

وعما اذا كانت «حماس» لا تزال تتمسك بضرورة أن يشغل رئاسة الحكومة أحد أبناء قطاع غزة، قال ان «حماس ترى ضرورة أن يكون رئيس الحكومة من غزة»، لافتة إلى أن هذا ليس شرطاً، لكن هذه رؤية الحركة، وستطرح خلال الحوار الذي يبدأ غداً، لافتة إلى أن رئيس المجلس التشريعي من الضفة، والرئيس مقيم في الضفة، لذلك يجب أن يكون رئيس الحكومة من غزة لإعطاء القطاع وضعه واعتباره وعدم تحجيمه وإغفال دوره أو تغيبه، معتبراً أن هذا المطلب منصف تماماً ومتوازن.

وتوقع أن تشهد جولة الحوار اختلافات في الرؤى بين الحركتين، مستبعداً أن تكون جولة الحوار هذه حاسمة بالنسبة الى تسمية رئيس الحكومة وملف الحكومة عموماً. ومن المقرر ان يصل وفدا «فتح» و «حماس» اليوم إلى القاهرة، علماً ان وفد «حماس» يرأسه نائب رئيس المكتب السياسي موسى أبو مرزوق ويضم كلاً من أعضاء المكتب السياسي محمد نصر وعزت المرشق وصالح العاروري ومن غزة خليل الحية ونزار عوض الله، فيما يرأس وفد «فتح» عضو لجنتها المركزية، رئيس كتلتها البرلمانية عزام الأحمد، ويضم كلاً من قيادات الحركة فخر بسيسو وجبريل الرجوب ومحمود العالول وحسين الشيخ.