خبر الجهاد الإسلامي: 63 عاماً من النكبة لم تجبرنا على التسليم بما أرادته لنا أمريكا

الساعة 04:26 م|13 مايو 2011

الجهاد الإسلامي: 63 عاماً من النكبة لم تجبرنا على التسليم بما أرادته لنا أمريكا

فلسطين اليوم – غزة

نظمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بعد عصر اليوم الجمعة، مهرجاناً جماهيرياً حاشداً في ملعب نادي دير البلح بالمنطقة الوسطى إحياءً للذكرى 63 للنكبة، بعنوان اليوم.. العودة اقرب.

و شارك في الحفل لفيف من شخصيات العمل الوطني في الفصائل الفلسطينية، يتقدمهم قادة الساحة في حركة الجهاد الإسلامي بالإضافة إلى حشد كبير من المواطنين و أنصار الحركة في قطاع غزة.

و من جانبه، أكد الشيخ نافذ عزام، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي أن 36 عامً من عمر النكبة لم تنسينا حقنا في هذه الأرض المباركة، و لم تكسر إرادة شعبنا الأبي الصابر.

و أضاف الشيخ عزام في كلمة له ألقاها على مسامع الحاضرين أن النكبة كانت أشبه بالزلزال، بل كانت عبارة عن اقتلاع لشعب من أرضه و غرس شعب دخيل مكانه.

و تابع عزام بالقول: "إن المأساة كانت كبيرة و أن شعبنا عاش و لا زال يعيش أياماً مرة و لحظات قاسية، لكنه صبر و لم يساوم على حقه و لم يرهبه حجم القتل و الدمار الذي يمارس ضده"، مشيراً إلى أنه أمام هذا الصمود لا يمكننا أن نشعر بأن عدونا قد تمكن منا تماماً"

و أوضح أن العالم كله تواطأ على شعبنا و عمل على تكريس النكبة و عملت قوى الشر في المنطقة على إمداد الكيان الصهيوني بكل وسائل و أسباب البقاء، و حاولوا أن يضغطوا على شعبنا للقبول بالأمر الواقع في ظل الخلل الواضح في موازين القوى، إلا أنهم لم يستطيعوا أن يكسروا إرادة شعبنا في الدفاع عن نفسه و عن مقدساته، بل أن 63عاماً من النكبة لم تفت في عضدنا و لم تجبرنا على التسليم بما إرادته لنا أمريكا ودول التخاذل في المنطقة".

و بارك عزام ثورات الجماهير العربية التي انتصرت على طواغيتها الذين عملوا طوال الوقت على قطع التواصل بين الجماهير العربية الشريفة مع الشعب الفلسطيني، و حاولوا قتل إرادة شعوبهم، و مصادرة صوتها، و الآن تسقط هذه الأنظمة العاتية في ظلمها و استبدادها و تتهاوى أمام إصرار الجماهير وغضب الشعوب

و أكد عزام أن المجريات الآن تتغير و هذا التغيير يزعج "إسرائيل" بشكل أساسي بل و يربك حساباتها

و شدد عزام خلال خطابه على عدة أمور:

أولاً:إن حركة الجهاد الإسلامي هي من اسعد الناس بانتفاضات الشعوب العربية، وثوراتها، و أنها أدركت دوماً أن لهذه الجماهير دوراً في هذا الصراع ضد الظلم و الاستبداد و الإقصاء و التهميش وجعلت فلسطين مؤشراً لبوصلتها وتفاعلت مع هموم هذا الشعب المكافح"

و وجه عزام التحية إلى ملايين الأمة الإسلامية و العربية التي تثور و من انتصر منها و من يواجه آلة الاستبداد، مؤكداً أن انتصار الثورة المصرية ستغير كثيراً من موازين الصراع و يؤسس لمرحلة يجب أن تشعر فيها "إسرائيل" بالقلق، و هي عبرت عنه بالفعل"

ثانياً: "من الضروري أن يصل الفلسطينيين إلى المصالحة بعد أربع سنوات من الانقسام بفضل الله و ثورات العرب التي دفعت الفلسطينيين لتوقيع المصالحة، حيث قال:"لمسنا نية جدية عند كل الأطراف في إنهاء الانقسام و بدء مرحلة نرتب فيها أوضاعنا و نقف صفاً واحداً في مواجهة العدوان"

و لفت إلى أن المصالحة جاءت بعد أربع سنوات من الألم، لكن المهم أن نكرس روح المصالحة على الأرض و أن نكرس التوافق حتى نكون أكثر قدرة على الدفاع عن مقدساتنا و شعبنا

ثالثاً: "إن حركة الجهاد الإسلامي آثرت بعيداً عن أي تحفظ أن تقدم الدعم لاتفاق المصالحة إيماناً منها بأن جهاد و مقاومة شعبنا بالمصالحة سيحقق نجاحاً أفضل و أن شعبنا العظيم كان ينتظر المصالحة، وكان من الضروري ألا يفجع شعبنا باستمرار الانقسام ، مؤكداً أن الحركة ستقدم كل الدعم من اجل ترتيب وضعنا الداخلي بما يمكننا من الدفاع عن شعبنا و مواجهة العدوان الصهيوني الذي يتعرض له"

و ختم عزام حديثه بالقول: "إن حركة الجهاد الإسلامي ستضع مصلحة شعبنا في سلم أولوياتها و ستواصل العمل مع كل المخلصين و الشرفاء من اجل محو آثار النكبة و من اجل جعل العودة اقرب من أي وقت مضى"