خبر الاحتلال يرفع حالة استنفاره في القدس ويحولها لثكنة عسكرية

الساعة 08:32 ص|13 مايو 2011

الاحتلال يرفع حالة استنفاره في القدس ويحولها لثكنة عسكرية

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

حولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، تغلب عليها المظاهر البوليسية والعسكرية، وتغيب عنها مظاهر الحياة الاعتيادية والطبيعية.

وأعلنت هذه السلطات رفع حالة استنفراها في المدينة، وخاصة على معابرها ومداخلها الرئيسة وعلى مداخل البلدات والأحياء والتجمعات السكانية، تحسبا من انطلاق مسيرات ضخمة عقب صلاة الجمعة أبرزها من باحات الأقصى المبارك، في ذكرى نكبة شعبنا الفلسطيني الثالثة والستين.

وتمنع سلطات الاحتلال المواطنين من القدس والداخل ممن تقل أعمارهم عن 45 عاما من دخول البلدة القديمة، والتوجه للمسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة في رحابه الطاهرة، الأمر الذي دفع بمئات المواطنين لأداء صلاة فجر اليوم في الشوارع والطرقات القريبة من بوابات البلدة القديمة.

ونشرت سلطات الاحتلال المئات من آلياتها العسكرية والشرطية ومن عناصر شرطتها وحرس حدودها والوحدات الخاصة في الشوارع الرئيسة، وخاصة تلك المتاخمة للقدس القديمة، ومنعت وقوف سيارات وحافلات المصلين في الشوارع القريبة من أسوار القدس، ونصبت متاريس عسكرية وأخرى شرطية في معظم أنحاء المدينة أوقفت خلالها مركبات وسيارات المواطنين للتدقيق ببطاقات هوياتهم.

وتتمركز عشرات الآليات ومئات العناصر المدججة بالسلاح في باحة حائط البراق، في الوقت الذي تتمركز فيه قوات معززة من شرطة الاحتلال على البوابات الخارجية للمسجد الأقصى المبارك وفحص بطاقات المصلين.

ورغم الإجراءات المشددة، إلا أن المواطنين، ممن تزيد أعمارهم عن الـ 45 عاما، من مختلف مناطق القدس والتجمعات السكانية في الداخل حرصوا على التواجد في المسجد الأقصى المبارك، فيما تحلق طائرة مروحية وبالون راداري استخباري في سماء القدس والمسجد المبارك.

وتسود القدس وبلدتها القديمة، إضافة إلى بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وتخضع لحصار عسكري مشدد، حالة من التوتر الشديد المصحوبة بالغضب والغليان من إجراءات الاحتلال، في الوقت الذي يستعد فيه مئات المواطنين لأداء صلاة الجمعة في الشوارع والطرقات القريبة من بوابات القدس القديمة وفي خيمتي الاعتصام بحي الشيخ جراح والبستان، فيما تجوب شوارع القدس دوريات عسكرية راجلة ومحمولة وخيالة.