خبر هنية: "يجب أن لا نقدم أمن شعبنا ومقاومته مقابل حفنة من المال

الساعة 05:34 م|12 مايو 2011

خلال تخريج ضباط أمن

هنية: "يجب أن لا نقدم أمن شعبنا ومقاومته مقابل حفنة من المال

فلسطين اليوم: غزة

اعتبر رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية المؤسسة الأمنية في قطاع غزة رائدة ووطنية ومحترمة قامت على عقيدة أمنية مبنية على حماية الوطن المواطن الفلسطيني وحماية مشروع المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني.

وقال هنية خلال حفل تخريج دورة ضباط الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية بغزة "أقمنا من واقع صعب ومعقد ومليء بالتحديات هذه المؤسسة بإمكاناتنا الذاتية وبقدرات الرجال وأصحاب الخير من أبناء شعبنا ممن اندفعوا ليحملوا اللواء ويقوموا بالواجب ليحموا الأمن الداخلي والأمن على جبهة الاحتلال".

وخرجت وزارة الداخلية والأمن الوطني عصر الخميس دفعة جديدة من ضباط الأجهزة الأمنية والشرطية ممن شاركوا في دورة الضباط الجامعيون الأولى والثانية ودورة الضباط الـ21 ودورة القيادة السياسية لجهاز الأمن الوطني.

وحضر مراسيم احتفال دورة تأهيل الضباط والجامعيين رئيس الوزراء إسماعيل هنية وعدد من الوزراء والشخصيات الحكومية وقادة الفصائل والقوى الوطنية ولفيف من قادة الأجهزة الأمنية والشرطية وحشد من ضباط وأفراد الشرطة وذويهم.

وأشار هنية إلى أن بناء المؤسسة الأمنية في المرحلة المقبلة سيعتمد على قاعدة الشراكة الأمنية في الضفة وغزة، مستطرداً :"أفراد القوى الأمنية سيشكلون من داخل النبع والأساس".

ونبه هنية إلى أن الأجهزة الأمنية بغزة تمكنت من توفير الأمن للإنسان في ماله وممتلكاته وعرضه ولم تتدخل في الشئون الخاصة والعقارات ولم تستحوذ على المال العام بل تقدمت باحترام شعبها وخدمته والقيام بالواجب الأمني.

وأضاف "كان لنا هذا الانجاز وهو محل فخر واعتزاز كل الأحرار والمخلصين من أبناء شعبنا"، مشيراً إلى إنجاز الحكومة الكثير من الأمور تتعلق في المجال الأمني.

وأردف قائلاً "هذه الطمأنينة والاستقرار الذي يشعر به المواطن هو أحد المكتسبات المهمة للحكومة والشعب يجب حمايته والحفاظ عليه".

وزاد هنية في حديثه "يجب أن لا نقدم أمن شعبنا ولا أمن مقاومته مقابل حفنة من المال لا يمكن أن نقبل بذلك وأسسنا هذا البناء الأمني العظيم من أجل ذلك نتقدم نحو المصالحة وسنكون أمناء في تنفيذ بنودها ونعتبر ذلك أمانة في أعناقنا لنصونها وفق مقررات تفاهم المصالحة على أساس حماية المكتسبات الفلسطينية".

واستردك رئيس الوزراء قائلاً "نقدم هذا النموذج الذي أصبح محل احترام شعبنا وامتنا وكل الضيوف الذين دخلوا غزة فوجدوا أمنا ونظاماً وقانوناناً ودستوراً وقريباً سنحتفل بالضباط في القدس المحررة عاصمة فلسطين".

ونوه هنية إلى أن المؤسسات الدولية نشرت تقارير مؤخراً حول أداء الأجهزة والمؤسسات الأمنية بغزة وأظهرت قدرتها العالية وفعاليتها الأمنية، وتابع "هذه الخطة وهذا التسلسل الإداري نال الاحترام الخارجي وفق ما نشرته كبرى مراكز البحث والدراسات الدولية".

ولفت هنية إلى أن بناء المؤسسة الأمنية في كافة الحكومات القادمة يعتمد على بمؤسسة وطنية في الضفة والقطاع تقوم على أساس ثقافة أمنية نابعة من واجبنا وإدراكنا وكون شعبنا يمر في مرحلة التحرر من الاحتلال.

وطمأن هنية الشعب الفلسطيني بقوله "في غزة مؤسسة أمنية راسخة وقوية".

وهنأ وزير داخليته الأستاذ فتحي حماد والخريجين وذويهم والشعب الفلسطيني بهذه المناسبة المباركة والاحتفال البهيج كما هنأ الشعب الفلسطيني بتقديم كوكبة جديدة من أبناء الشرطة ممن حملوا الأمانة وصانوا العهد وتقدموا للأفضل في ساحة العمل الوطني.

وأشار إلى أن أفراد الأجهزة الأمنية حملوا الأمانة وساروا في ميدان الأمن المتشعب بكافة أقسامه وإداراته، معتبراً خريجي دورات الضباط بوزارة الداخلية امتداد لمسيرة الحكومة التي أخذت على عاتقها تطبيق برنامج التغيير والإصلاح في كل مجالات الحياة الفلسطينية وفي مقدمتها الأمن الداخلي.

وقال "هذه الكوكبة امتداد لمسيرة الحكومة وهؤلاء الرجال الواقفين في ميدان التخريج هم امتداد لهؤلاء الرجال الكبار الذي عملوا في هذه المؤسسة الأمنية منذ اللحظة الأولى لتحمل الحكومة المسئولية"، مشيداً بإعادة تأهيل مركز أنصار للتدريب التابع للمديرية العامة للتدريب بالداخلية.

وتابع "عملنا بعمل امني متخصص قادر على الاستمرار وجاء ذلك من باب شكر المولى الذي وفقنا لهذا العمل والانجاز الأمني الكبير الجزء من ثوابتنا الوطنية الثابتة وعلاقات راسخة مع محيطنا العربي والإسلامي ثابتة ومع المجتمع الدولي منفتحة على كل خير وعلى كل ما يعزز الثقة مع شبعنا".

من جهته، قال وزير الداخلية والأمن الوطني فتحي حماد إن "الهدف من حركة التدوير والتغيير التي أجرتها الوزارة مؤخراً بين قادة الأجهزة الأمنية مواصلة العمل الأمني لتحقيق مزيد من النجاح والإبداع بعيداً عن الروتين".

وأكد حماد خلال كلمة له في حفل تخريج دورة الضباط بمقر أنصار الأمني عصر الخميس أن خطة التدوير التي نفذتها وزارته جاءت قبل التوقيع على اتفاق المصالحة بين حركتي حماس وفتح في القاهرة قبل عدة أيام.

وأضاف حماد "لم نجري التدوير في الداخلية لإخفاق مدير جهاز معين بل اتبعنا هذا الأسلوب الإداري لنقل قادة الأجهزة الأمنية من مستوى إلى آخر لنقل التجربة الإبداعية والناجحة للمؤسسة الأمنية التي عمل بها".

وفي سياق آخر، أوضح وزير الداخلية أن الوزارة عملت في إطار تطوير البرنامج الالكتروني في كافة أقسامها والاعتماد على سبل الاتصال الحديث والمتطور في تقديم طلبات المواطنين وعلاج مشكلاتهم المختلفة.

ولفت حماد إلى أن ثقافة الأجهزة الأمنية ووزارة الداخلية تعتمد على  العدل والتربية والاستقرار والأمن، مضيفاً "سلكنا طريقنا في الحكومة والتشريعي والداخلية بنجاح وأرسينا قواعد الحكم مستلهمة من الماضي والحاضر والمستقبل القادم".

وثمن الوزير حماد جهود سالفه الشهيد الوزير سعيد صيام في بناء مؤسسة أمنية مبنية على العقيدة الراسخة بعيدا عن التنسيق الأمني الذي اعتبره خيانة وطنية لا تغتفر.

وتابع "واصلنا المشوار وفق الأمانة التي حملانها بعد القادة الشهداء وطورنا كل جزئية بالداخلية على مستوى التعليم والتدريب والأمن والمحاسبة والرقابة الداخلية".

وأكد الوزير حماد أن وزارة الداخلية قدمت أكثر من 700 شهيداً من أبنائها طيلة السنوات الماضية ممن جادوا بدماءهم وضحوا بأرواحهم لخدمة شعبهم وحمايته والدفاع عن ممتلكاته.

من ناحيته، رحب العقيد محمود صلاح مدير عام الإدارة اعامة للتدريب بالحضور لحفل تخريج دورة الضباط الـ21، واستعرض الدورات والانجازات التي تخللت السوات الماضية من عمل ادارته.

وقال صلاح في كلمة افتتاحية لحفل التخريج "بدأنا المشوار قبل عام بعدد قليل من المدربين والحاضرين ورفعنا شعار يدا تبني ويدا تدرب وتؤهل وفق ظروف كلها صعبة لكن بفضل الله وعزيمة الرجال خرجنا عدداً من الدورات الحتيمة والتخصصية من جميع المنشئات التعليمية المنطوية تحت ادارة المديرية العامة للتدريب".

ولفت العقيد صلاح إلى أن ادارته خرجت في السنوات الماضية دورة الأفراد التي ضمت 100 متدرب ودورة صف الضباط واعادة تأهيل 500 متدرب ودورة معهد التدريب لاعداد 100 متدرب من جميع التخصصات".

وبين أن الدورة التي تخرجها الداخلية حالياً تضم الضباط الجامعيون الأولى والثانية التي تضم 255 ضابطا إضافة لدورة القيادة التأسيسية لجهاز الأمن الوطني.

وتخلل حفل التخريج للدورات عروض شرطية من قبل المشاة والضباط وأفراد القوى الأمنية أدخلت البهجة والسرور على نفوس الحاضرين للاحتفال وذوي الضباط الخريجين.

وفي ختام الحفل تسلم أحد الضباط الخريجين من الدورة الجديدة التي نفذتها وزارة الداخلية خلال الأشهر السالفة الراية من الدفعة الأقدم للدفعة الجديدة كما كرم رئيس الوزراء ووزير الداخلية ولفيف من الشخصيات وقادة الأجهزة الأمنية الضباط الخريجين والمدربين والمتدربين.