خبر من المسؤول عن القصورات- هآرتس

الساعة 09:20 ص|12 مايو 2011

 

من المسؤول عن القصورات- هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

الوزير اسرائيل كاتس هو من زعماء الجيل الوسط في الليكود. في طموحه لا يقل عن آخرين في الحزب ممن يعدون أنفسهم لموقع القيادة – الترشيح لرئاسة الوزراء بعد عهد بنيامين نتنياهو. في الطريق الى هناك عليه أن يثبت نفسه في الوزارة التي هو مسؤول عنها، والتي تؤثر على كل مواطن في اسرائيل وكل أجنبي يزورها: وزارة المواصلات. الميزان، حتى الان، بشع للغاية.

        العام الماضي رفعت صورته في يافطات كبرى تطالبه بزيادة الميزانية لمكافحة حوادث الطرق. كان هذا تركيزا شخصيا فظا ومبالغا فيه؛ فليس بسبب كاتس يصاب الناس في الطرقات. ولكن يوجد موضوع مسؤوليته عن الشؤون التي في مجال وزارته. وللدقة، هل هذه هي مسؤولية وزارية فقط، من النوع الذي يدعي البراءة مثلما في حالة موشيه ديان في حرب يوم الغفران، أم هي أيضا شخصية ومهنية.

        كاتس مسؤول في الحكومة عن قطار اسرائيل، العالق في سكته بسبب مشاكل عديدة، ابتداء من التزود الفاشل وحتى معارضة لجنة العاملين لتغييرات ضرورية. على مدى معظم ولايته امتنع كاتس على نحو تظاهري عن زيارة القطار وكأن في ذلك ما يعفيه من المسؤولية. بالمقابل اتخذ خطا مغايرا تماما في قضية تلوث وقود الطائرات في مطار بن غوريون.

        سارع كاتس الى الظهور في مطار بن غوريون، والوقوف امام الكاميرات في لحظة ذروة المشاهدة لنشرات الاخبار المسائية، لتقديم بشراه الى الامة وتعيين مدير عام وزارته رئيسا للجنة تحقيق. وباستثناء السيطرة على برج الرقابة وتوجيه الطائرات الوافدة والمقلعة بيديه فعل كي يتظاهر بالتحكم الشخصي بالوطن.

        غير أن لمجد منع كوارث الطيران يوجد أيضا ثمن: كاتس مسؤول ايضا عن استمرار تطور القضية. فهو الذي قرر عشية يوم الاستقلال بان الازمة انقضت وأمر بالعودة لتزويد الطائرات بالوقود كالمعتاد، قبل تنظيف أنابيب الوقود. ولم تمر سوى أربع ساعات حتى تبين ان بيانه كان متسرعا جدا. ففي ثلاث طائرات وجدت وقود ملوثة، وتوقف تزويد الطائرات بالوقود، ومزيد من الرحلات الجوية تعطلت. الخلاف بين المختبرات لم يسوى بعد.

        حالة كاتس ومطار بن غوريون اثبتت مرة اخرى بان الظهور في التلفزيون ليس بديلا عن اداء مسؤولية وزير المواصلات عن الهيئات التي تخضع لامرته.