خبر سيارات ليبية في غزة قد تكون مسروقة

الساعة 06:35 ص|11 مايو 2011

سيارات ليبية في غزة قد تكون مسروقة

فلسطين اليوم-وكالات

كشف مواطنون في مدينة رفح ان عشرات السيارات التي تحمل لوحات تسجيل ليبية عبرت الحدود المصرية الى غزة عبر انفاق تهريب مخصصة لعبور السيارات اسبوعيا .

وقال ابو محمد تاجر سيارات في رفح ان العشرات من السيارات الليبية من طراز 2011 دخلت عبر الحدود في الأسبوع الماضي، وان سعرها هو 33 ألف دولار، لكنها غير مجمركة مشيرا ان على المشتري دفع عشرة الاف دولار لوزارة المواصلات حتى يتم نقل ملكيتها واستخراج اوراق رسمية لها من دائرة المرور في غزة.

من جهته قال المهندس أسامة العيسوي وزير المواصلات، ان هذه السيارات يتم التدقيق في أوراقها الثبوتية من قبل المسؤولين في وزارته من حيث شهادة المنشأ وأرقام المحرك والشاصي.

واضاف أن أي تلاعب في أوراقها وأرقامها المثبتة عليها يجعل من غير الممكن أن يتم التعامل معها بشكل قانوني، وان وزارته تقوم بالتواصل مع الجانب المصري بشأن أي مركبة يتم الإبلاغ عن سرقتها وان وزارته على استعداد للتعاون مع السلطات المصرية "لإعادة أي مركبة يتبين بأنها سرقت وتم الإبلاغ عنها".

وشدد العيسوي على أن وزارته لن تقبل التعامل مع أي سيارة مسروقة من اي دولة، بل تقوم ايضا بالطلب من مالك السيارة الفلسطيني ان يوقع على تعهد قانوني باسترجاع السيارة ومصادرتها منه في حال اكتشفت الوزارة أي تلاعب بأوراقها أو بشأن وضعها القانوني دون ان يحق له المطالبة باسترجاع أي رسوم قام بدفعها".

وقال تجار غزة ان أزمة السيارات لا تزال تراوح مكانها، فإعلان "إسرائيل" انها سمحت بإدخال السيارات الى غزة عن طريق معبر كرم ابو سالم قبل اشهر "لم يشكل انفراجة للأزمة، لأن "إسرائيل" لا تسمح إلا بإدخال أربعين سيارة بشكل أسبوعي، مما يجعل أسعار السيارات في ارتفاع دائم.

واوضح ابو سالم وهو صاحب معرض لبيع السيارات في غزة، أن اغلى السيارات التي تباع هنا في سيارات الدفع الرباعي والتي تتراوح اسعارها بين 80 – 140 ألف دولار أمريكي، كما أن اسعار السيارات الألمانية تتراوح بين 50- 80 ألف دولار، وتحديدا سيارات المرسيدس والبي أم دبليو، بينما تتراوح اسعار السيارات الكورية الصنع بين 25- 40 ألف دولار.

ويقول التجار ان اسعار السيارات الليبية لا تقل عن هذه الأسعار لكنها شكلت حلا في الآونة الاخيرة لأنها باتت تدخل بصورة دائمة وبكميات كبيرة.

 

ويرجح تجار، ان تكون هذه السيارات قد جلبها معهم مواطنون ليبيون هربوا الى مصر بعد اندلاع الأحداث الاخيرة في ليبيا، وقاموا ببيعها لتجار في مصر، والذين قاموا بدورهم بنقلها الى سيناء ومنها الى انفاق التهريب لغزة.

وتحمل احدى السيارات ملصقا أبيض على زجاجها الامامي، كتب عليه وزارة الداخلية الليبية ويحمل تاريخ صنعها وتاريخ دخولها الى مصر قادمة من ليبيا واسم صاحبها والذي يشير اسم عائلته انه قد يكون مواطنا ليبيا.