خبر « إسرائيل » تحرم 140 ألف فلسطيني من سكان الضفة العودة لديارهم

الساعة 05:20 ص|11 مايو 2011

"إسرائيل" تحرم 140 ألف فلسطيني من سكان الضفة العودة لديارهم

ترجمة فلسطين اليوم

كشفت صحيفة هارتس العبرية صباح اليوم الأربعاء عن وثيقة سرية لسحب بطاقات الإقامة من سكان الضفة الغربية والذين سافروا للخارج

ووفقا للإجراء الذي اتبعته "إسرائيل" في الأعوام ما بين 1967 ل عام 1994 ( كل فلسطيني يعيش خارج الضفة الغربية لمدة 3 سنوات ونصف ) يفقد حقه في المكوث في الضفة الغربية إلا إذا جدد ما يسمى ببطاقة الخروج والتي تصدر من جيش الاحتلال أو ما يمسى بالإدارة المدنية

وخلال هذا الإجراء، فقد حوالي 140 ألف فلسطيني حقهم بالعودة للضفة خلال 27 عاما 

والجدير بالذكر فقد اتبعت "إسرائيل" هذا الإجراء مع سكان قطاع غزة  وخاصة مع الطلبة الذين يدرسون خارج القطاع فقد مارس جهاز الشاباك ضغوطا على الطلبة لعدم العودة للقطاع الا بعد 3 سنوات وان لم يفعل ذلك يفقد إقامته في القطاع 

 وكانت "إسرائيل" تطلب من الفلسطينيين المغادرين ترك بطاقتهم كشرط للسماح لهم بالعبور حيث كانت البطاقة صالحة لمدة ثلاث سنوات ويمكن تجديدها ثلاث مرات ، في كل مرة إضافة سنة أخرى.

ووفقا للوثيقة فانه اذا تخلف فلسطيني عن العودة في غضون ستة أشهر من انتهاء صلاحية البطاقة كانت ترسل وثائقهم إلى مشرف التعداد الإقليمي حيث يتم تسجيل السكان الذين لم يعودوا في الوقت المحدد .

كما ان الوثيقة لم تذكر أي تحذير أو المعلومات التي حصل الفلسطينيون حول العملية, حيث يمكن للفلسطينيين العودة في الأشهر الستة الأولى لتجديد بطاقاتهم منتهية الصلاحية ، أو الطعن أمام لجنة الإعفاءات.

وقال مركز الدفاع عن الفرد أنه يعرف بهذه الإجراءات لكن التفاصيل وعدد الفلسطينيين الذين حرموا من حقهم في العودة لا تزال سرية.

وقد تفاجأ الرئيس السابق للإدارة المدنية في العام 1990 لسماع الإجراء عندما اتصلت به صحيفة هآرتس.

وفي غضون ذلك ، قال اللواء (احتياط) داني روتشيلد ، الذي شغل منصب منسق الأنشطة الحكومية في العام 1991 حتى 1995 ، قال انه لم يكن على علم بهذا الإجراء ، على الرغم من أنها كانت قيد الاستخدام خلال فترة ولايته.

ويقول المكتب المركزي للإحصاء ان عدد سكان الضفة الغربية وصل إلى 1050000 في عام 1994 ، مما يعني أن عدد السكان كان أكبر بنحو 14 في المئة لولا تطبيق الاجراء المذكور.

و لا يزال هناك إجراء مماثل قائم حتى اللحظة ولكن بالنسبة لسكان القدس الشرقية الذين يحملون بطاقات الهوية الإسرائيلية حيث يفقدون حقهم في العودة إذا مكثوا في الخارج لمدة سبع سنوات.

والفلسطينيون الذين فقدوا حقهم في الإقامة منهم الطلاب الذين تخرجوا من الجامعات الأجنبية ورجال الأعمال والعمال الذين غادروا للعمل في الخليج على مر السنين .

ومن بينهم شقيق المفاوض الفلسطيني صائب عريقات حيث غادر للدراسة في الولايات المتحدة ولم يسمح له بالعودة ، وأنه لا يزال يعيش في ولاية كاليفورنيا.

 

وقال صائب عريقات لـ هآرتس إنه تعلم من تجربة أخيه ، وعندما كان يدرس في الخارج كان يعود من وقت لآخر حتى لا يفقد حقه في العودة.

ولوحظ أن عددا غير معروف من سكان غزة فقدوا حق الإقامة بطريقة مماثلة ، إلا أن العدد الدقيق ما زال سرا