خبر الاحتلال يسعى لتدمير اللّغة العربيّة وصهينة طلاب فلسطيني الداخل

الساعة 11:55 ص|10 مايو 2011

الاحتلال يسعى لتدمير اللّغة العربيّة وصهينة طلاب فلسطيني الداخل

فلسطين اليوم: غزة

كشف مؤتمر "المناهج والهويّة" الذي نظّمته جمعيّة الثّقافة العربيّة، في مدينة الناصرة المحتلة عام 1948 عن معطيات خطيرة حول الأخطاء اللّغويّة والإشكاليّات المضامينيّة الجوهريّة في كتب التدريس المقرّة من وزارة المعارف الإسرائيليّة للصفوف من الثالث إلى الثامن.

حيث أظهر البحث الذي الطاقم الأكاديميّ لمشروع "المناهج والهويّة"، عن وجود أكثر من 16000 خطأ لغويّ.

إلى جانب ذلك كشف المؤتمر عن منهجيّة واضحة لتشويه الهوية الوطنيّة والثقافيّة- الحضاريّة للطالب العربيّ من خلال ارتكاز مناهج التاريخ والموطن والجغرافية وحتى كتب اللّغتين العبريّة والإنجليزيّة على التاريخ اليهوديّ والتوراتيّ والرواية الصهيوينيّة الرسميّة.

كما تعمدت مناهج الوزارة إلى وإنكار التامّ لوجود الشعب الفلسطينيّ، واحتوائها على وجهة نظرٍ استشراقيّة تحطّ من مكانة الحضارة العربيّة.

وقال الباحث جوني منصور، من مدينة حيفا الذي راجع كتب تدريس التاريخ للصفوف من الثالث حتى الثامن، حيث أكّد أنّ هذه الكتب "تركّز على وجود تواصل تاريخيّ لليهود بفلسطين، وتتجاهل وتنكر بشكل كامل متعمّد وجود الشعب العربيّ الفلسطينيّ في فلسطين من ناحية تاريخيّة ومن ناحية ارتباطه بهذه الأرض"، وأنّ هذه الكتب "استخدمت، بصورة منهجيّة، تسميات عبريّة بدلا من التسميات العربيّة المعروفة في السياق التاريخيّ؛ فاسم القدس غير مستعمل وحده إلا موصولاً بـ "أورشليم"، وأحيانا كثيرة الاسم "أورشليم" فقط.

وأشار د. جوني منصور إلى أنّ هذا التوجّه التربويّ يساهم في توجيه الطالب العربيّ إلى فهم وإدراك أنّ الشعب اليهوديّ هو صاحب الأرض، وأنّ بقيّة الشعوب التي مرّت في فلسطين كانت مؤقّتة أو عابرة أو طارئة، كما أنّ هذا التوجّه، يفتقر إلى أبرز أسس بناء الهويّة الانتمائيّة للطالب العربيّ الفلسطينيّ، بحيث أنّه لا يدرس تاريخه، ولا يعرف تفاصيل تاريخه، فيما يعرف تاريخ اليهود بتفاصيل كثيرة وثقيلة على ذاكرته.